دشنت أمس وزارة التنمية الاجتماعية الشعار المطّور ليوم المرأة العمانية بعد مرور 10 سنوات على الشعار السابق لمواكبة النهضة المتجددة وتماشيًا مع رؤية عُمان 2040. تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، ويأتي تدشين الشعار الجديد ضمن احتفال السلطنة بيوم المرأة العمانية.
وأكدت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار أن تصميم الشعار جاء في إطار تطور النهضة المتجددة التي نحرص من خلالها على تطوير مختلف المجالات في الوزارة، ولا شك أن الاهتمام بالمرأة العمانية يأتي من منطلق اهتمام حكومتنا بتمكينها وإيجاد خدمات تساهم في إعطاء رؤية جديدة للمرأة وتسعى الوزارة إلى تجديد دور المرأة وتطوير القطاعات المتعلقة بعمل المرأة العمانية من خلال تبني العديد من المبادرات خلال المرحلة المقبلة، ولا شك أن التنمية في السلطنة تنطلق من اهتمام الرجل والمرأة ودورهم الأساسي كشركاء في دفع عجلة التنمية.
موضحة أنه ما زالت الوزارة تضع المقترحات والبدائل لحفل يوم المرأة العمانية، الذي قد يتحدد بناء على تقييم الوضع الوبائي الذي يصعب التنبؤ به حاليا.
وأوضحت معاليها أن تنمية الفتاة منذ مراحل السنوات الأولى على قيم وأخلاق وعادات مجتمعنا والتمسك بها عنصر مهم وفاعل في ظل التحولات العالمية المختلفة ووجود الوسائل التقنية التي تؤثر في نقل ثقافات وأفكار مختلفة قد لا تتوافق مع مبادئنا وأخلاقنا والدين الإسلامي وتعطي الكثير من المفاهيم الخاطئة، وبالتالي تكون المرأة بحاجة إلى تثقيف ومتابعة للارتقاء بفكرها وعطائها في إطار خدمة الوطن وبناء المواطنة الصالحة التي تتطلب شراكة حقيقية من الجهات الحكومية الداعمة للاهتمام بالمرأة في المراحل المختلفة والمواقف والمجالات كافة.
الشعار الفائز
وأوضحت ريما بنت سيف العزامية من شركة اليشمك للتصميم الفائزة بشعار التصميم أن فكرة الشعار هي إبراز تاريخ اليوم الذي باركه السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وهو 17 أكتوبر،
وقالت: «أعبر عن سعادتي بفوز شعارنا الذي جاءت عناصره كالتالي «العنصر الأول هو الجوهرة وهو من منطلق ارتباط الجوهرة بالمرأة وأن هناك جواهر في عمان من نسائها الرائدات في جميع المجالات، والعنصر الثاني هو دمج رقم سبعة عشر ضمن إطار الجوهرة، والعنصر الثالث هو إضافة شهر المناسبة، أما العنصر الأخير فهو رمز تعبيري لوجه امرأة، وألوان الشعار مستوحاة من الزي التقليدي العماني.»
معايير اختيار الشعار
وقدم الدكتور سلمان بن عامر الحجري رئيس لجنة تقييم واختيار شعار يوم المرأة العمانية عرضا مفصلا عن آلية ومعايير اختيار الشعار الجديد حيث قال: تأكيدا لمبدأ التطوير والتحديث الذي تنتهجه الوزارة في كافة مجالات العمل من خلال تشجيع المؤسسات والأفراد العمانيين على إظهار مكامن إبداعاتهم الفنية فقد عملت الوزارة على طرح مسابقة وطنية لتصميم هوية وشعار يوم المرأة العمانية الذي تحتفل به السلطنة في السابع عشر من أكتوبر من كل عام تكريما للمرأة العمانية وتتويجا لمساهمتها الوطنية وإنجازاتها في مختلف الميادين.» موضحا أنه تم اختيار الشعار من 87 شعارا مشاركا، استبعد منها 75 في الفرز الأول، وتم اختيار 12 شعارًا في الفرز الثاني، وتأهلت 3 شعارات للمرحلة النهائية.
وأوضح الحجري أن المسابقة كانت وفق مجموعة من الإجراءات والمراحل، تمثلت المرحلة الأولى في الإعلان عن مسابقة تصميم الشعار، وذلك بهدف إشراك الكفاءات العمانية والمبدعين في مجال التصميم قررت وزارة التنمية الاجتماعية إطلاق مسابقة لتصميم شعار جديد ليوم المرأة العمانية ليجسد ملامح مسيرة التنمية للمرأة العمانية في ظل النهضة المتجددة، وتم تحديد جائزة مالية مقدارها (2000 ريال عماني) وذلك تشجيعا للراغبين في المشاركة،
وتضمن إعلان المسابقة مجموعة من الشروط منها أن المسابقة مفتوحة للأفراد العمانيين والمؤسسات المحلية المتخصصة، وأن يكون الشعار مستلهما من قيم العطاء والبناء والتنمية للمرأة العمانية، وأن يتسم الشعار بالحداثة والإبداع، وألا يكون الشعار مقتبسا أو شبيها لأي شعارات أخرى، على أن يتحمل المصمم المسؤولية القانونية للملكية الفكرية، وأن يتسم الشعار بالمرونة من ناحية التحكم في حجمه ويسهل استخدامه في مختلف الوسائل الإلكترونية والمطبوعة مع ضمان وضوحه عند تصغير الحجم.
وتمثلت المرحلة الثانية في تشكيل لجنة خارجية لتقييم شعار يوم المرأة، جاءت هذه المرحلة بهدف ضمان الحيادية في عملية اختيار الشعار، وأن تكون عملية تقييم الأعمال الفنية على أسس علمية وفنية ممنهجة وقد تم اختيار لجنة تقييم واختيار شعار يوم المرأة العمانية من خارج الوزارة وهي تتضمن أكاديميين متخصصين في مجال التصميم الجرافيكي ومؤسسي شركات تصميم من الحقل الميداني.
وقال الحجري: «تنفيذا للمهام الموكلة لأعضاء اللجنة وبهدف إنجاز عملية الاختيار في الوقت المحدد للجنة، فقد باشرت اللجنة أعمالها بعد إشعار أعضائها بصدور القرار والتواصل معهم من الوزارة وعقدت بهذا الشأن عدد من الاجتماعات لتحديد معايير وأسس تقييم الشعارات.»
