أنبوب الغاز “أكبر الاختبارات”

يشير نزار بولحية، في “القدس العربي” اللندنية إلى ارتباط علاقة المغرب بالجزائر بعلاقة كل منهما بإسبانيا، إذ يقول: “المعادلة كانت تقتضي من الجزائر أن تقف ضد أي تقارب مغربي إسباني، مثلما يقف المغرب بدوره ضد أي تقارب إسباني جزائري، لأن التجربة أثبتت أنه كلما تحسنت علاقة مدريد بالرباط، إلا وتعكرت جزئيا أو كليا علاقتها بالجزائر والعكس بالعكس”.

ويضيف: “كل الحكومات الإسبانية المتعاقبة سعت بمقادير مختلفة لمحاولة مسك العصا من الوسط، وعملت في الواقع على استدامة تلك الوضعية، واستغلال الخلافات المغربية الجزائرية، واللعب على التناقضات الكبيرة بين البلدين لجني أكثر ما يمكن من المكاسب منهما معا”.

ويرى أن “واحدا من أكبر وأهم الاختبارات التي ستواجهها تلك العلاقة الجديدة” بين المغرب وإسبانيا ستكون مسألة تجديد عقد أنبوب الغاز الجزائري نحو إسبانيا.

ويقول علي مجالدي، في “الشعب” الجزائرية: “المغرب عاد من جديد لممارسة هوايته المفضلة في التضليل الإعلامي” حيث يشير إلى أن وسائل إعلام مغربية بدأت في “الترويج بأن الرباط تسعى وبكل قوة لتجديد عقد مرور أنبوب الغاز الجزائري الذي تنتهي آجاله التعاقدية نهاية أكتوبر المقبل، ويحاول عبثا تصوير الجزائر في ثوب الرافض أو المتردد لهذا التجديد”.

لكنه يشدد على أن “تجديد العقد قرار سيادي جزائري خالص ويخضع لأمرين مهمين، أولهما المصلحة العليا للدولة والنجاعة الاقتصادية للأنبوب”.