صور مربكة.. ألق نظرة على “الغيوم الملونة” التي اجتاحت سواحل هذه الدولة

حول الخبر: للوهلة الأولى، قد تعتقد أنك تنظر إلى غيوم زاهية من عالم آخر، أو حلوى غزل البنات.
لدى الفنان، توماس جاكسون، تركيبات فنية تثير الحيرة.
لدى الفنان، توماس جاكسون، تركيبات فنية تثير الحيرة.

نشر في: الإثنين,23 أغسطس , 2021 11:11ص

آخر تحديث: الإثنين,23 أغسطس , 2021 9:07ص

هل هبطت غيوم زاهية من السماء؟ أم هل انتهى المطاف بكتل من حلوى غزل البنات الملونة على الشاطئ؟

غيوم زاهية

لدى الفنان، توماس جاكسون، تركيبات فنية تثير الحيرة

ويُعيد جاكسون تشكيل المواد المصنوعة من قبل الإنسان لتتخذ أشكالا عضوية تُظهر أنه..

“رغم اعتقادنا أننا نتخذ مسافة من الطبيعة، إلا أننا لا نزال جزءا منها”.

ويتجسد ذلك في سلسلة من صوره التي تُظهر تركيبات فنية متنوعة مصنوعة من قماش التول الرقيق الذي تتلاعب به الرياح.

يهتم جاكسون بتسليط الضوء على علاقة البشر مع الطبيعة من خلال أعماله

وللوهلة الأولى، قد تعتقد أنك تنظر إلى غيوم زاهية من عالم آخر، أو حلوى غزل البنات.

ومع بدء جائحة “كوفيد-19″، أصبحت حركة الفنان مقيدة، كما أنه شعر بضرورة الاقتصاد عند استخدام مواده، ما جعله يركز على إنشاء تركيبات من هذا القماش.

تعاون الفنان مع الرياح لجعل أعماله أكثر حيوية

ويتميز التول بشفافيته، وبكونه متعدد الاستخدامات بشكل لا يصدق.

وأكّد الفنان:

“العمل مع التول يشبه العمل مع الطلاء تقريبا”، إذ يؤدي وضع قماشين بلونين مختلفين أمام بعضهما البعض إلى ظهور لون جديد.

وثبّت الفنان الأقمشة على أعواد معدنية نشرها في مناطق مختلفة على طول ساحل كاليفورنيا خلال يوم عاصف، كما أنه علق بعضاً منها في الهواء باستخدام خيوط الصيد الرفيعة.

جعلت الرياح الأقمشة الملونة تنبض بالحياة

ويعتبر الفنان هذه التركيبات كإنجاز له.

ولصنع أعماله السابقة، كان الفنان مضطرا إلى تعليقها بالأشجار، أو بهيكل ما خارج إطار الكاميرا.

وشكل ذلك تحديًا له، إذ قال جاكسون:

“لم أستطع صنع الأشياء بالمقياس الذي أردته”.

وأدرك الفنان أنه بحاجة لابتكار عملية جديدة في حال رغب بجعل أعماله كبيرة، بحيث تغطي جانب تلة على سبيل المثال.

وبفضل التصوير بتقنية التعرض الطويل، اختفت الأعواد المعدنية، بينما بقيت الأقمشة الزاهية تظهر في الصور.

التعاون مع الرياح

استغرق تركيب بعض هذه الأعمال 10 ساعات

وفي الماضي، كان جاكسون يدمج أعماله مع الطبيعة عن طريق جعلها تحاكي الأشكال الموجودة فيها بالفعل.

ويأخذ الفنان هذا المشروع إلى مستوى آخر عن طريق التعاون مع الرياح،

وقال:

“بدون الريح، لأصبحت الصور مملة جدا”.

وجعلت الرياح كل شيء ينبض بالحياة، وتحولت الأقمشة إلى أشكال تشبه الدخان، والنيران، والضباب، بحسب تعبير جاكسون.

وثق الفنان أعماله باستخدام تقنية التعرض الطويل

واستغرق تركيب بعض الأعمال 3 ساعات، بينما احتاج بعضها إلى 10 ساعات.

ومع اختفاء ضوء النهار، يقوم الفنان بإزالة كل شيء، ويضعه في حقيبته، ويغادر.

وعند رؤية هذه المشاهد، يظن بعض الأشخاص أنها مزيفة، وأنها أُنتجت باستخدام الحاسوب، أو أنه جرى تعديلها بشكل كبير، بينما يظن البعض أنها جميلة.

ويشجع المصور وجود هذه الآراء المختلفة، إذ يسعى إلى جعل الأشخاص يرتبكون عند النظر لأعماله، فـ”الارتباك مُحفّز”، بحسب تعبيره.

المصدر: CNN ـ التأمل

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

اختيار المحرر.. فيديوهات قد تعجبك

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: