خدعة لغة الجسد.. “5” أساطير فنّدها العلم!

حول الخبر: الذي يشيح ببصره بعيدًا أثناء الكلام لا يعني بالضرورة أنه يكذب، بل قد يكون فقط شخصًا خجولًا.
سيكون رائعًا أن تكون قادرين على كشف المخادع عندما يلتفت جانبًا أو يحك أنفه أو يفرك شعره بيديه
سيكون رائعًا أن تكون قادرين على كشف المخادع عندما يلتفت جانبًا أو يحك أنفه أو يفرك شعره بيديه

نشر في: الإثنين,2 أغسطس , 2021 8:58ص

آخر تحديث: الإثنين,2 أغسطس , 2021 8:58ص

يتواصل البشر مع بعضهم البعض من خلال الكلام، ولكن أيضا هناك الحركات والنظرات وتعابير الوجه، وهو ما يسمى لغة الجسد.

ويقول موقع “لافيدا لوسيدا” الإسباني (lavidalucida) في تقرير له:

إن البشر اكتشفوا منذ زمن طويل أن الرسائل غير اللفظية يمكن فك رموزها مثل أي لغة أخرى، بمعنى أن كل حركة أو إشارة يمكن ترجمتها إلى معنى محدد. نتيجة لذلك، ظهرت العديد من النظريات حول لغة الجسد، لكنها بعضها بعيد تماما عن الواقع.

هناك عدة أساطير وأفكار خاطئة حول معاني لغة الجسد، فندها علماء النفس والاجتماع:

 90% من المعلومات التي نتلقاها غير لفظية..

هذه الفكرة مثيرة للجدل، ورغم أنها غير صحيحة فإنها تحظى بشعبية كبيرة. بدأ الأمر في ستينيات القرن الماضي، عندما قرر أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا ألبرت ميرابيان دراسة النظرة البشرية لمشاعر الآخرين.

في هذه الدراسة، عُرضت على المشاركين كلمات مقروءة بنبرات متنوعة، وصور لأشخاص بتعابير وجه مختلفة، وطُلب منهم أن يحددوا الشعور أو الحالة المزاجية التي يمكنهم استنتاجها من خلال الصور والكلمات.

بناء على الردود، توصل الباحث إلى أننا نعرف مشاعر ومزاج الآخرين من خلال تعابير الوجه وطريقة الجلوس ونبرة الكلام، إلى جانب الآراء التي يعبرون عنها شفويا.

هذه الخلاصة..

تم تحريفها وإخراجها من سياقها، وباتت تُستخدم بشكل خاطئ، وهو ما اضطر صاحب الدراسة لتوضيح النتائج التي توصل إليها.

ولو كان صحيحا أن الإنسان يحصل على 90% من المعلومات بشكل غير لفظي، لكنا قادرين على مشاهدة فيلم كامل بلغة لا نعرفها دون حاجة للترجمة.

نعرف مشاعر ومزاج الآخرين من خلال تعابير الوجه وطريقة الجلوس ونبرة الكلام

 الشخص الذي يكذب لا يستطيع النظر في عينيك

هل تكذب عليّ؟ انظر إلى عيني! ربما سمعنا هذه الجملة عدة مرات، خاصة في مرحلة الطفولة، عندما نحاول الهروب من العقاب أمام الوالدين أو المدرس. هذه الفكرة تقوم على افتراض أن الشخص الذي يكذب يحاول تجنب التواصل البصري المباشر.

في الواقع، ليس لدى الأطفال خبرات في إخفاء الكذب، ولا يتجنبون النظر في العينين من أجل ذلك. أما الكبار، فإنهم يستطيعون التحديق في عينيك بكل ثقة وسكينة دون أن تشك أبدا في صدقهم.

أما الشخص الذي يشيح ببصره بعيدا أثناء الكلام، فلا يعني ذلك بالضرورة أنه يكذب، بل قد يكون فقط شخصا خجولا، أو ربما يعاني من اضطراب طيف التوحد، أو لديه مشكلات في التركيز.

 كشف المخادع عندما يلتفت جانبًا أو يحك أنفه..

سيكون رائعا لو أننا كنا قادرين على كشف الشخص المخادع عندما يلتفت جانبا أو يحك أنفه أو يفرك شعره بيديه، لكن الأمور ليست بهذه البساطة.

هذه الأفكار انتشرت بالأساس من خلال كتب البرمجة اللغوية العصبية، والتي تركز على بعض التقنيات النفسية من أجل التلاعب بالآخرين والتواصل بشكل فعال وتحقيق النجاح. لكن العلماء أكدوا أن أغلب هذه النظريات والأساليب غير فعالة بالمرة.

سلوك انطوائي..

تقول هذه النظرية:

إن الشخص الذي يضع يديه بشكل متقاطع فوق صدره يحاول في حقيقة الأمر غلق مجاله الشخصي وحماية نفسه من الآخرين، لأنه يشعر بعدم الراحة ويخاف من السلوك العدائي. انتشرت هذه الفكرة كثيرا، لدرجة أن البعض باتوا يتجنبون هذه الحركة في الأماكن العامة خوفا من الفهم الخاطئ. يعتقد علماء النفس أن وضع الذراعين بشكل متقاطع على الصدر يعود إلى أسباب متعددة، منها الحاجة إلى الهدوء والتعامل مع التوتر، أو فقدان الصبر، وأحيانا الخوف. وهناك أيضا أسباب أخرى مثل الرغبة في تقليد الشخص الجالس أمامك، أو الحصول على بعض التوازن لأنك تجلس على كرسي غير مريح.

وضع الذراعين بشكل متقاطع على الصدر يعود إلى أسباب منها الحاجة إلى الهدوء والتعامل مع التوتر.

 المرأة الخارقة..

عام 2012، قالت عالمة النفس والاجتماع إيمي كادي:

إن طريقة الجلوس لا تعكس حالة الإنسان فحسب، بل تؤثر عليه. وترى أن جلسة المرأة الخارقة، أي فتح القدمين ليكونا موازيين للكتفين، ورفع الذقن، تؤثر على الحالة الهرمونية للإنسان وتجعله أكثر ثقة وتركيزا على أهدافه.

هذه الأفكار لاقت رواجا سريعا، وانكب العلماء على دراستها لتحديد مدى مصداقيتها. وتوصلوا في النهاية إلى عدم وجود أي أدلة ملموسة على أن هذه الجلسة ترفع مستويات هرمون التستوستيرون.

المصدر: لافيدا لوثيدا ـ التأمل

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

اختيار المحرر.. فيديوهات قد تعجبك

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: