الآثار الجانبية.. لعقاقير خفض الكوليسترول

حول الخبر: قد تكون الآثار الجانبية للعقاقير المخفضة للكوليسترول شديدة ومزعجة عند بعض الأشخاص.
عقاقير خفض الكوليسترول
عقاقير خفض الكوليسترول

نشر في: الثلاثاء,27 يوليو , 2021 7:19م

آخر تحديث: الثلاثاء,27 يوليو , 2021 9:21ص

قد يصف الأطباء الأدوية المخفضة للكوليسترول للأشخاص المصابين بارتفاع الكوليسترول لتخفيض سويته وتقليل مخاطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، ومعظم الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول سيستمرون في تناولها لبقية حياتهم ما لم يتمكنوا من ضبط الكوليسترول إلى مستوياته الطبيعية باتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن وتناول المكملات الغذائية. وقد يتسبب تناول هذه العقاقير بحدوث بعض الآثار الجانبية الناجمة عنها.

قد تكون الآثار الجانبية للعقاقير المخفضة للكوليسترول شديدة ومزعجة عند بعض الأشخاص بحيث يضطرون لوقفها أو لتبديلها. وقبل اتخاذ قرار بالتوقف عن تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول، اكتشف كيفية تقليل آثارها الجانبية.

ما هي الآثار الجانبية للعقاقير المخفضة للكوليسترول؟

ألم العضلات

أكثر الآثار الجانبية الشائعة هو ألم العضلات، فقد تشعر بهذا الألم بصورة التهاب أو تعب أو ضعف في العضلات. والألم يمكن أن يكون عبارة عن انزعاج خفيف أو ربما شديد بشكل كبير يجعل ممارسة أنشطتك اليومية أمرًا صعبًا. على سبيل المثال، قد تجد أن صعود السلالم أو السير أمر غير مريح أو مُتعب.

وفي حالات نادرة..

يمكن أن تسبب العقاقير المخفضة للكوليسترول ضررًا بالعضلات يهدد الحياة يطلق عليه اسم انحلال الربيدات. ويمكن أن يسبب انحلال الربيدات ألمًا حادًا بالعضلات وتضرر الكبد وفشلاً كلويًا. ويمكن أن يحدث انحلال الربيدات عند تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول مع بعض الأدوية، أو إذا كنت تتناول جرعة مرتفعة من العقاقير المخفضة للكوليسترول.

أذية الكبد

يمكن أن تسبب العقاقير المخفضة للكوليسترول زيادة إنتاج الكبد للإنزيمات التي تساعد على هضم الطعام والشراب والأدوية. وإذا كانت هذه الزيادة طفيفة، فيمكنك الاستمرار في تناول الدواء، ونادرًا ما تكون الزيادة كبيرة، وقد يقترح الطبيب عقارًا آخر من العقاقير المخفضة للكوليسترول. وهناك عقاقير خفض الكوليسترول، مثل جيمفيبروزيل (لوبيد) والنياسين، تزيد بصورة طفيفة من مخاطر مشكلات الكبد لدى الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول.

وعلى الرغم من أن أذية الكبد تعتبر نادرة، ألا أن الطبيب يطلب عادة إجراء فحص إنزيمات الكبد قبل تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول وبعد تناولها بفترة قصيرة. ولن تحتاج إلى أي اختبارات إضافية لإنزيمات الكبد ما لم تظهر عليك أعراض أو علامات تدل على حدوث مشكلة بالكبد. يجب الاتصال بالطبيب على الفور إذا شعرت بتعب مفاجئ أو ضعف أو فقدان في الشهية أو ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن أو إذا كان لون البول داكنًا أو في حالة اصفرار الجلد أو العينين.

مشكلات الهضم

بعض الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول قد يصابون بالغثيان أو الغازات أو الإسهال أو الإمساك بعد تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول. إلا أن حدوث هذه الآثار الجانبية أمر نادر. ومعظم الأشخاص الذين يعانون من هذه الآثار الجانبية لديهم بالفعل مشكلات أخرى في الجهاز الهضمي. تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول في المساء بعد الطعام يمكن أن يقلل من الآثار الجانبية بالجهاز الهضمي.

الطفح أو احمرار الجلد

يمكن أن تصاب بطفح أو احمرار بعد البدء في تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول، وإذا كنت تتناول العقاقير المخفضة للكوليسترول والنياسين، فمن المحتمل أن تعاني من هذا الأثر الجانبي. تناول الأسبيرين قبل أخذ العقاقير المخفضة للكوليسترول قد يكون مفيدًا، ولكن استشر الطبيب أولا.

زيادة سكر الدم أو داء السكري من النوع الثاني

من المحتمل أن يرتفع مستوى السكر بالدم (غلوكوز الدم) عند تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول، وهو ما يمكن أن يتطور إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. الخطورة بسيطة لكن يجب الحذر منها، وقد أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) تحذيرًا على ملصقات العقاقير المخفضة للكوليسترول بخصوص متابعة مستويات الغلوكوز بالدم وداء السكري. تحدث إلى طبيبك إن كانت لديك مخاوف بهذا الشأن.

الآثار الجانبية العصبية

وضعت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحذيرًا على ملصقات العقاقير المخفضة للكوليسترول للأشخاص المصابين بفقدان للذاكرة أو ارتباكها أثناء تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول. هذه الآثار الجانبية تنتهي بمجرد التوقف عن تناول الدواء. وتنبغي استشارة الطبيب في حالة المعاناة من فقدان للذاكرة أو ارتباكها، ولا يوجد أيضًا دليل على أن العقاقير المخفضة للكوليسترول يمكن أن تحسن وظائف الدماغ لدى مرضى الخرف أو الزهايمر. وهذا الدليل لا يزال قيد الدراسة، لذا، لا تتوقف عن تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول دون استشارة الطبيب.

من هم الأشخاص المعرضون للإصابة بالآثار الجانبية للعقاقير المخفضة للكوليسترول؟

ليس كل من يتناول العقاقير المخفضة للكوليسترول سيعاني من الآثار الجانبية، لكن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة لذلك من غيرهم. ومن بينها ما يلي:

– تناول عدة أدوية لخفض مستويات الكوليسترول.

– الإناث.

– النحول وصغر حجم الجسم.

– التقدم في العمر إلى أكثر من 65 عامًا.

– الإصابة السابقة بمرض الكلى أو الكبد.

– الإصابة بداء السكري من النوع الأول أو الثاني.

– تناول المشروبات الكحولية.

ما هي أسباب حدوث الآثار الجانبية للعقاقير المخفضة للكوليسترول؟

لا يزال سبب حدوث الآثار الجانبية الناجمة عن العقاقير المخفضة للكوليسترول مجهولاً، خاصة آلام العضلات. وتعمل العقاقير المخفضة للكوليسترول على إبطاء إنتاج الجسم من الكوليسترول، وينتج الجسم جميع احتياجاته من الكوليسترول في الكبد من الطعام وإنتاج خلايا جديدة. عند إبطاء هذا الإنتاج الطبيعي، فإن الجسم يبدأ في سحب الكوليسترول اللازم من الأغذية التي تتناولها، مخفضًا إجمالي الكوليسترول.

يحتمل ألا يقتصر تأثير العقاقير المخفضة للكوليسترول على تخفيض إنتاج الكبد للكوليسترول فقط، لكن إنتاج العديد من الإنزيمات أيضًا في الخلايا العضلية المسؤولة عن نمو العضلة. والآثار الجانبية الناجمة عن العقاقير المخفضة للكوليسترول على هذه الخلايا يمكن أن تكون سببًا في آلام العضلات.

كيف يمكن تخفيف الآثار الجانبية الناجمة عن العقاقير المخفضة للكوليسترول؟

للتخفيف من الآثار الجانبية للعقاقير المخفضة للكوليسترول، قد يوصي الطبيب بعدة خيارات. ناقش هذه الخطوات مع الطبيب قبل تجربتها:

– خذ فترة راحة من العلاج بالعقاقير المخفضة للكوليسترول..

قد يصعب أحيانًا القول إن آلام العضلات أو غيرها من المشكلات التي تعاني منها هي آثار جانبية للعقاقير المخفضة للكوليسترول، أو مجرد إحدى علامات الشيخوخة. إن أخذ استراحة من 10 إلى 14 يومًا يمكن أن يمنحك وقتًا لمقارنة شعورك أثناء تناولك للعقاقير المخفضة للكوليسترول وبعد الامتناع عن تناولها. يمكن أن يساعدك ذلك على تحديد ما إذا كانت الأوجاع والآلام نتيجة للعقاقير المخفضة للكوليسترول أم شيء آخر.

– التبديل إلى عقار آخر من العقاقير المخفضة للكوليسترول..

قد يتسبب أحد العقاقير المخفضة للكوليسترول في آثار جانبية بالنسبة لك بخلاف غيره، ويعتقد أن سيمفاستاتين (زوكور) قد يكون أكثر احتمالاً للتسبب بآلام في العضلات كأثر جانبي من غيره من العقاقير المخفضة للكوليسترول خاصة عند تناوله بجرعات مرتفعة. وتجري دراسة العقاقير الأخرى المخفضة للكوليسترول والتي يمكن أن تسبب آثارًا جانبية أقل.

– تغيير مقدار الجرعة..

تخفيض الجرعة قد يقلل من بعض الآثار الجانبية، ولكن ذلك قد يقلل أيضًا من بعض فوائد تخفيض الكوليسترول التي يحتويها الدواء. ومن الممكن أيضًا أن يقترح الطبيب تبديل الدواء إلى غيره من العقاقير المخفضة للكوليسترول. على سبيل المثال، إذا كنت تتناول أتورفاستاتين (ليبيتور) لفترة طويلة بجرعات مرتفعة، فإن طبيبك قد يحافظ على هذا المستوى. ومع ذلك، فلا ينصح بالجرعات المرتفعة إذا كنت تستخدم هذا الدواء لأول مرة.

– مارس الرياضة باعتدال..

قد تؤدي ممارسة الرياضة إلى تفاقم آلام العضلات. استشر طبيبك بخصوص تغيير روتين ممارسة الرياضة.

– استعمل أنواعًا أخرى من الأدوية الخافضة للكوليسترول.

. قد يساعد تناول إزيتمايب (زيتيا)، وهو أحد الأدوية المثبطة لامتصاص الكوليسترول، في تجنب تناول جرعات أعلى من العقاقير المخفضة للكوليسترول. ومع ذلك، يشكك بعض الباحثين في فعالية إزيتمايب مقارنة بالعقاقير المخفضة للكوليسترول من حيث قدرته على خفض الكوليسترول.

– لا تجرب مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية..

آلام العضلات الناتجة من العقاقير المخفضة للكوليسترول لا يمكن تخفيفها باستخدام أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) أو الإيبوبروفين (أدفيل وموترين وغير ذلك) كما هو الحال مع الآلام الأخرى للعضلات. تجنب استخدام مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية بدون استشارة الطبيب أولاً.

– جرّب مكملات الإنزيم المساعد Q10..

يمكن أن تساهم مكملات الإنزيم المساعد Q10 في الوقاية من الآثار الجانبية للعقاقير المخفضة للكوليسترول التي تصيب بعض الأشخاص، ومع ذلك، يلزم إجراء المزيد من الدراسات لتحديد فائدتها. إذا رغبت في إضافة مكملات الإنزيم المساعد Q10 إلى علاجك، فاستشر الطبيب أولاً للتأكد من عدم تفاعل المكملات مع أي أدوية أخرى.

– انتبه إلى تفاعلات الأدوية مع بعضها بعضًا..

يمكن أن تسبب العقاقير المخفضة للكوليسترول تفاعلات خطيرة مع الأدوية الأخرى ومع بعض الأطعمة. وهذه التفاعلات يمكن أن تزيد احتمال الإصابة بالأعراض الجانبية للعقاقير المخفضة للكوليسترول. وتتضمن ما يلي:

– جميع العقاقير المخفضة للكوليسترول مع الجريب فروت أو عصير الجريب فروت..

عصير الجريب فروت يحتوي على مادة كيميائية تتفاعل مع الإنزيمات المسؤولة عن استقلاب (عملية الأيض) العقاقير المخفضة للكوليسترول في الجهاز الهضمي. وقد يكون ذلك خطيرًا، لأن التأثير الذي سيحصل على الكوليسترول الكلي غير محدد. ولا يزال بإمكانك تناول بعض الجريب فروت أو عصير الجريب فروت، لكن استشر الطبيب حول المقدار الذي يمكنك تناوله.

– لوفاستاتين (ميفاكور، ألتوبريف)، وسيمفاستاتين (زوكور)، مع الأميودارون (كوردارون)..

الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول لوفاستاتين أو سيمفاستاتين، سواء منفردة أو مع أميودارون (كوردارون)، وهو دواء لعلاج اضطراب ضربات القلب، هم أكثر عرضة لخطر الآثار الجانبية الشديدة الناجمة من العقاقير المخفضة للكوليسترول، مثل انحلال الربيدات.

– جميع العقاقير المخفضة للكوليسترول مع جيمفيبروزيل (لوبيد)..

الأشخاص الذين يتناولون كلاً من جمفبروزيل (لوبيد) والعقاقير المخفضة للكوليسترول قد يكونون أكثر عرضة لخطر حدوث الآثار الجانبية الناجمة من العقاقير المخفضة للكوليسترول.

– ميفاكور (لوفاستاتين) مع أدوية فيروس نقص المناعة البشرية..

الأدوية المستخدمة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية (مثبطات البروتياز) ينبغي عدم تناولها مع ميفاكور.

– جميع العقاقير المخفضة للكوليسترول مع بعض المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفطريات..

في حالة الإصابة بعدوى فطرية أو بكتيرية، تجب استشارة الطبيب إذا كنت تتناول العقاقير المخفضة للكوليسترول.

– جميع العقاقير المخفضة للكوليسترول مع بعض الأدوية المضادة للاكتئاب..

من الممكن أن يجعلك تناول مضادات الاكتئاب، مثل نيفازودون والعقاقير المخفضة للكوليسترول أكثر عرضة لآلام العضلات.

– جميع العقاقير المخفضة للكوليسترول مع بعض أدوية مثبطات المناعة..

إذا كنت تتناول دواءً مثبطًا للجهاز المناعي، مثل سيكلوسبورين (سانديميون)، وعقارًا مخفضًا للكوليسترول، فقد تكون أكثر عرضة لآلام العضلات.

الموازنة بين المخاطر والمنافع

على الرغم من أن الآثار الجانبية للعقار المخفض للكوليسترول يمكن أن تكون مزعجة، إلا أنه ينصح بدراسة فوائد تناول العقار المخفض للكوليسترول قبل اتخاذ قرار التوقف عن تناوله. تذكّر أن العقاقير المخفضة للكوليسترول يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وأن خطر الآثار الجانبية التي تهدد الحياة من العقاقير المخفضة للكوليسترول منخفض جدًا.

وحتى لو كانت الآثار الجانبية التي ستعاني منها مزعجة، فلا تتوقف عن تناول العقار المخفض للكوليسترول لأي فترة من الوقت بدون استشارة الطبيب أولا، فقد يتمكن الطبيب من اقتراح خطة علاج بديلة يمكنها أن تساعدك على خفض الكوليسترول بدون التعرض لآثار جانبية مزعجة.

المصدر: مواقع إلكترونية ـ التأمل

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

اختيار المحرر.. فيديوهات قد تعجبك

ملحوظة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “التأمل الإعلامي” على أهميّة مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: