هل تخطط لقضاء ليلة سينمائية بمشاهدة فيلم مع أسرتك ولكنك لست متأكدًا إذا كان الفيلم مناسبًا للجميع؟ في الحقيقة هناك حل لهذه المعضلة، وهو التعرف على تصنيف الفيلم أو المسلسل الذي تشاهده، حيث تجده بسهولة على موقع “آي إم دي بي” (IMDb) أو على منصة المشاهدة مباشرة، ومقارنته مع الخريطة العمرية التي سنتحدث عنها هنا، واتخاذ القرار المستنير في النهاية بشأن الفيلم الذي تصلح مشاهدته بعد ذلك مع الأطفال.
ما هي التصنيفات العمرية للأفلام؟
التصنيفات العمرية هي توصيات للآباء ومقدمي الرعاية -مثل المدرسين في المدارس والحضانات- لمساعدتهم على تحديد المناسب للأطفال اعتمادًا على مرحلة التطور التي هم فيها.
من الناحية القانونية..
يجب أن تتبع دور السينما هذه التصنيفات، ولا يمكن لأي شخص أقل من 12 أو 15 أو 18 عامًا مشاهدة فيلم غير ملائم للتصنيف العمري. ومع ذلك، فإن ما تختار مشاهدته في المنزل مع أطفالك يعود إليك، ومن هنا نبعت الحاجة للتعرف على هذه التصنيفات العمرية، لحماية الأطفال من محتوى غير ملائم لأعمارهم أو مدى معرفتهم بالعالم ما قد يؤدي إلى إيذائهم بصورة نفسية في بعض الأحيان في حالة مشاهدة محتوى عنيف أو جنسي.
تصنيف “يو”
هو تصنيف ملائم لسن 4 أعوام وأكثر، ويرمز “يو” (U) إلى (Universal)، أي إنه عالمي ويطبق على الأفلام المناسبة لمعظم الأعمار. يجب أن تكون هذه الأفلام إيجابية وأن تبين الاختلافات الواضحة بين الصواب والخطأ، ويجب ألا يكون بها أي سلوك خطر يمكن للأطفال تقليده بخاصة في هذا العمر الذي لا يفرق فيه الأطفال بين الواقع والخيال ويقلدون مباشرة ما يشاهدونه على الشاشة.
تصنيف “بي جي”
يرمز “بي جي” (PG) إلى التوجيه الأبوي (Parental Guidance)، وهي أفلام مخصصة لعمر 8 أعوام فأكثر، ويمكن أن تكون هذه الأفلام أكثر تعقيدًا من الفيلم المصنف “يو”. قد تتضمن أفلام “بي جي” بعض الموضوعات الثقيلة، مثل العنصرية أو التنمر، ولكن ليس بطريقة تتغاضى عن مثل هذا السلوك، أي بلغة جريئة تكون معتدلة وتكون هناك عاقبة أخلاقية لأي سلوك سيئ في هذه الأعمال لحماية الأطفال من تقليدها.
تصنيف “إيه 12”
التصنيف “إيه 12” (A12) ينطبق فقط على الأفلام المعروضة في دور السينما، وهذا يعني أن الطفل الذي يقل عمره عن 12 عامًا يجب أن يكون معه شخص راشد عند مشاهدة هذه الأعمال في السينما.
ويستخدم التصنيف “إيه 12” لأقراص “دي في دي” (DVD) والفيديو عند الطلب ولا يمكن بيعه أو تأجيره لأي شخص يقل عمره عن 12 عامًا. قد يكون هناك تضمين للأسلحة والسلوك العنيف قليلا في هذه الأفلام ولكن لا يمكن إظهارها على أنها جذابة ويجب ألا تكون مبهجة، ويمكن استخدام لغة معتدلة، وأحيانًا لغة فظة اعتمادًا على السياق، ويجب أن تكون المشاهد الجنسية قصيرة وغير واضحة.
تصنيف 15+
يعكس هذا التصنيف أنه على الرغم من أن المراهقين غالبًا ما يكونون على دراية بالعديد من موضوعات البالغين، فإنه لا يزال هناك بعض المحتوى “الناضج” قد يكون غير مناسب. قد يكون هناك تضمين لسلوك مثل الانتحار وإيذاء النفس ولكن ليس بالتفصيل، وقد يتم عرض استخدام العقاقير المحظورة ولكن لا ينبغي الترويج لها، واللغة الفظة مسموح بها، كذلك قد يتم تضمين المشاهد الجنسية ولكن ليس بشكل مفرط أو صريح، والعنف الشديد مسموح به ولكن لا يمكن أن يركز على “إلحاق الألم أو الإصابة”.
تصنيف 18+
يشير هذا التصنيف إلى أن محتوى الفيلم قد يكون قاسيًا جدًا ولا ينبغي أن يشاهده أي شخص يقل عمره عن 18 عامًا. قد يتضمن الفيلم لغة قوية جدًا ومشاهد جنسية صريحة وعنفًا شديدًا.
وسائل إضافية للتصنيف
وفضلا عن التصنيفات العمرية السابقة، هناك وسيلة إضافية يمكنك بها التعرف على المحتوى الخاص بالأعمال سواء السينمائية أو التلفزيونية التي تشاهدها مع أطفالك أو يشاهدونها وحدهم، وهي عبر موقع “آي إم دي بي” (IMDb).
ففي الموقع هناك جزء مخصص تحت اسم “دليل الآباء” (Parents Guide)، وبالدخول إليه نجده مقسما إلى مواضيع مثل الجنس والعنف والمشروبات الكحولية والمخدرات، مع توضيح بالتفصيل للمشاهد التي تحتوي على هذه المواضيع.
ومن ثم يمكنك قبل مشاهدة أي فيلم مع أطفالك الاطلاع على هذا القسم ومعرفة إذ كان هذا المحتوى ملائم للفئة العمرية لهم أو المستوى الرقابي الذي تضعه على الأعمال التي يشاهدونها.
وبالإضافة إلى ما سبق..
فإن مواقع البث والمنصات مثل “نتفليكس” و”أو إس إن” (OSN) وشاهد وغيرها تقدم أقسامًا خاصة بالأطفال فقط، وتحتوي على أعمال مناسبة لهم، مع تصنيفات عمرية داخلية إضافية، ويمكن عن طريق الحساب الرئيسي تحديد دخول الأطفال على هذه الأقسام فقط، ما يحميهم من مشاهدة محتوى غير ملائم لهم بطريق المصادفة أو في غياب الأبوين.
المصدر: مواقع إلكترونية ـ التأمل
