يستعين منتخب إنجلترا بملعب ويمبلي، لتحقيق حلم جماهيره بحصد لقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، للمرة الأولى في تاريخه.
ويحتاج فريق المدرب جاريث ساوثجيت، للحفاظ على تركيزه في مباراتين للفوز بثاني لقب كبير لإنجلترا بعد التتويج بكأس العالم عام 1966.
وسجل هاري كين، قائد منتخب إنجلترا، هدفين ليقود منتخب الأسود الثلاثة للفوز 4-0 على أوكرانيا أول أمس السبت في العاصمة الإيطالية روما، ليضرب موعدا في الدور قبل النهائي مع الدنمارك، بعد غد الأربعاء، على ملعب ويمبلي.
وبلغت إنجلترا، الدور قبل النهائي للمرة الثالثة بعد عامي 1968 و1996، وانتهت مسيرتها في المرة الأخيرة بخسارة مؤلمة بركلات الترجيح أمام منتخب ألمانيا، الذي توج باللقب في نهاية المطاف آنذاك.

وكان ساوثجيت هو اللاعب الذي أهدر ركلة الجزاء الحاسمة في ذلك الوقت، لكن يمكنه الآن تعويض هذا الإخفاق، الذي استمر لمدة ربع قرن، كمدرب في نصف النهائي الكبير.
وبعد أن خسر أمام كرواتيا في قبل نهائي مونديال 2018، أعاد كين اكتشاف حاسته التهديفية من جديد، بعدما أحرز 3 أهداف في آخر مباراتين، وذلك عقب تسجيل رحيم سترلينج أول 3 أهداف في البطولة لمنتخب إنجلترا، الذي لم يتلق أي هدف خلال 5 مباريات.

وقال كين “لقد كانت بطولة رائعة حتى الآن. لكن خلاصة القول هي أن لدينا رؤية للمكان الذي نريد أن نكون فيه، وينبغي أن نفوز بالبطولات الكبرى”.
وأضاف كين “نحن على المسار الصحيح ولكن لدينا مباراة صعبة للغاية قادمة. لدينا مشجعينا هناك أيضًا، سيكون لدينا 60 ألف شخص في الملعب ونريد أن نجعلهم فخورين بنا وان نجعل أصدقاءنا وأسرنا فخورين بنا”.

ولن تكون الدنمارك، الفائزة بالبطولة عام 1992، بالمنافس السهل، حيث أظهرت أيضا الوحدة وكذلك الدعم من الأمة بأكملها، بعدما ارتدت من صدمة رؤية إريكسن وهو يخضع لعمليات الإنعاش على أرض الملعب بعد إصابته بنوبة قلبية في المباراة الافتتاحية للفريق بالبطولة ضد فنلندا.

ولدى الدنمارك ذكريات جميلة في ويمبلي، الذي شهد انتصاره 1-0 على إنجلترا ببطولة دوري الأمم الأوروبية، في آخر مواجهة جرت بين المنتخبين الخريف الماضي.
وقال سيمون كيير، قائد الدنمارك “هدفنا قبل التوجه إلى البطولة، كان العودة إلى ويمبلي. سأكون كاذبا إذا قلت إننا راضون بالوصول إلى الدور قبل النهائي”.