استوقفت شرطة عُمان السلطانية ممثلة بقيادة شرطة محافظة مسقط، وبالتعاون مع الإدارة العامة لأمن المطار ثلاثة أجانب بتهمة تزوير شهادات فحص فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 (PCR) حتى يتمكنوا من مغادرة السلطنة، وتُتخذ الإجراءات القانونية بحقهم.
ما هو فحص “بي سي آر”
من أكثر الفحوصات المستخدمة حاليًا، وهو الفحص المعتمد بالدرجة الأولى من قبل منظمة الصحة العالمية، وكذلك الصين مهد الوباء.
يقيس هذا الفحص تفاعل “البوليميزال المتسلسل” في جسم الإنسان، وله تاريخ طويل في رصد عدة فيروسات، سواء كانت مرتبطة بالإنفلونزا أو متلازمة نقص المناعة البشرية المكتسب “إيدز” (AIDS)، أو الفيروسات المعوية، والفيروسات المرتبطة بالجهاز التنفسي، ومن بينها الفيروسات من فصيلة كورونا.
في هذا الفحص يتم أخذ عينات من لعاب الحلق، أو عينة من خراج الرئة، والخطوة الثانية تتمثل في تحديد ما إذا كانت العينة المستخرجة تحتوي على الشفرة الوراثية لسارس كوفيد 2 (الجينوم الوراثي للفيروس)، وقبل ذلك يتم عزل جميع المعلومات الوراثية في العينة، للحصول على مادة خالصة يتم خلطها بالفيروس التاجي المستجد نفسه.
وعبر عملية كيميائية يتم رصد ما إذا كان جينوم الفيروس موجودا في العينة المأخوذة أم لا، وفي حال اكتشافه يعني ذلك أن الشخص مصاب بفيروس كورونا المستجد.
لكن في حال لم يتم العثور على الشفرة الوراثية للفيروس فإن ذلك لا يعني أن الإنسان غير مصاب، فمن الوارد جدا أن يكون الفيروس موجودا في الجسم ولم يصل إلى العينة التي تم استخراجها.
وقد شبه كبير خبراء فيروس كورونا المستجد في ألمانيا كريستيان دروستن هذا الأمر بالصياد الذي يرمي شبكته في قاع البحر، وفي حال أخرجها وهي فارغة فلا يعني ذلك أن البحر خال من السمك.