يتحدث الإنجليزية فقط.. صبي يعاني من متلازمة تمنعه من نطق العربية

حول الخبر: قال إن لسانه يرفض العربية لغته الأم التي يتمنى أن ينطقها ولم يستطع منذ صغره الحديث سوى بالإنجليزية.
بيبرس ووالدته
بيبرس ووالدته

نشر في: الثلاثاء,15 يونيو , 2021 9:20ص

آخر تحديث: السبت,26 مارس , 2022 9:56م

بيبرس صبي مصري يبلغ من العمر 15 عاما ومنذ ولادته وحتى الآن لا يتحدث سوى الإنجليزية ولا يستطيع نطق أي حرف عربي.

يعاني الطفل بيبرس ممدوح عمرو، كما تقول والدته من متلازمة “اسبرجر”، وهي نمط من أنماط التوحد، حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية والدليل الإحصائي للاضطرابات النفسية الأميركية، وتندرج ضمن مجموعة من الأعراض التي تؤثر على القدرة اللغوية والحركية لكن بصورة أقل حدة من التوحد.

وتضيف الأم أن أزمة بيبرس بدأت منذ لحظة ولادته حيث أصيب بمرض “كاواساكي”وفقا للطبيب المعالج له حينما كان يعيش مع الأسرة في مدينة أبوظبي في دولة الإمارات، وبعد مرور عامين وبدء تعلمه السير اكتشفت اضطرابا في حركته.

وتضيف أن بيبرس تأخر في النطق حتى عمر 4 أعوام، وتم عرضه على العديد من الأطباء، مشيرة إلى أنها لم تكن تعلم أن تأخر النطق كان بسبب رفض طفلها اللغة العربية، حتى تفاجأت به في إحدى الليالي ينطق أول كلماته لكن كانت المفاجأة أنه نطقها باللغة الإنجليزية وقال “Dangerous”، ثم توالت الكلمات الإنجليزية الصعبة على لسان طفل في مثل هذا العمر حتى وصل إلى عمر الـ7 سنوات وبدأ في تحويل هذه الكلمات لجمل وعبارات.

رحلة كفاح طويلة خاضتها السيدة ندا، والدة بيبرس كما تقول بدءا من محاولات تعليمه اللغة العربية، مرورا بمشكلات الالتحاق بالمدارس، “وتقول إن ابنها التحق بـ8 مدارس مختلفة طوال رحلة تعليمه وحتى وصوله الآن إلى الصف الثاني الإعدادي”.

من جانبه قال بيبرس لـ قناة “العربية.نت” إن الإنجليزية أصبحت لغته الأولى، ولا يستطيع أن يتحدث غيرها، مضيفا “العربية أصبحت صعبة جدا بالنسبة لي”.

وتابع أن مشكلته الرئيسية الآن هي عدم قدرته على التحدث بلغة المحيطين به، وهو ما يشعر معه الآخرون وكأنه يتجاهلهم، ما يعرضه لمواقف محرجة.

وعن طموحه وأحلامه يقول بيبرس: “أشعر دائما أنني في يوم ما سأكون شخصا عظيما، وهذا ما أحاول جاهدا أن أحققه، أريد أن أجعل الناس سعيدة ولا يكونوا بؤساء، وهذا ما أتمناه”.

وأكد بيبرس أنه يرى نفسه شخصا طبيعيا ومميزا بتحدثه بالإنجليزية، مؤكدا أنه في البداية كان يواجه تنمرا من البعض خاصة خلال تعامله في الشارع، نظرا لاختلاف اللغة، لكن مؤخرا بدأ يتفهم الأمر واعتاد عليه، ولم يعد يعاني أو ينزعج من ذلك.

بيبرس ووالدته اتفقا على طموح واحد لمستقبله، فهو مغرم بالعلوم ودراستها، من فيزياء وكيمياء وأحياء، ويتمنى أن يصبح يوما ما عالما، وتقول والدته، “منذ اللحظات الأولى لاكتشاف مرض بيبرس وأنا مؤمنة به، ولدينا طموح أن يكون عالما كبيرا في العلوم والفيزياء”.

وأضافت الأم: أتمنى أن يحصل بيبرس على منحة في جامعة زويل للعلوم، لتنمية مهاراته في العلوم، والحفاظ على شغفه بالعلم، كما أن ذلك سيعمل على اندماجه في المجتمع حتى لا تؤثر عليه حياة العزلة.

المصدر: العربية + التأمل

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

اختيار المحرر.. فيديوهات قد تعجبك

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: