مريض بالإكراه وضحايا اضطرابات منذ الطفولة.. مسلسلات رمضان ترصد المشكلات النفسية بعمق

حول الخبر: بالتدقيق ومتابعة مسلسلات رمضان 2021، يمكن ملاحظة أوجه تشابه عديدة بين الحبكات الدرامية.
قدم مسلسل "خلي بالك من زيزي" نتائج تجاهل الأهل المشكلات النفسية لدى أبنائهم بطريقة غير تقليدية
قدم مسلسل "خلي بالك من زيزي" نتائج تجاهل الأهل المشكلات النفسية لدى أبنائهم بطريقة غير تقليدية

نشر في: السبت,1 مايو , 2021 10:00ص

آخر تحديث: السبت,1 مايو , 2021 10:00ص

وكالات ـ التأمل

يلاحظ في الأعوام الأخيرة وجود أوجه شبه في الحالة العامة أو بعض التفاصيل بالمسلسلات التي يتضمنها الموسم الرمضاني، وهو ما قد يحدث بفعل الصدفة أو كثرة الأعمال المطروحة؛ الأمر الذي قد يجعل التشابه منطقيا أحيانا مثل ما شهدناه كثيرا من الميلودراما العام الماضي، أو غريبا وغير متوقع كما جرى العام نفسه حين فوجئنا بـ5 مسلسلات أبطالها يفقدون ذاكراتهم.

وبالتدقيق ومتابعة مسلسلات رمضان 2021، يمكن ملاحظة أوجه تشابه عديدة بين الحبكات الدرامية، لعل أشهرها الخيانات الزوجية والعلاقات غير المشروعة والتآمر على المقربين.

لكن العامل المشترك الأهم والأكثر لفتا للانتباه هو معاناة العديد من الأبطال من الأمراض النفسية الصريحة أو بعض الاضطرابات، وهذه قائمة بأهم المسلسلات التي شهدت ذلك:

مريض نفسي بالإكراه

كان أحدث مفاجآت مسلسل “بين السما والأرض” تقديم النجم محمد ثروت -الذي اعتاد الجمهور مشاهدته كممثل كوميدي، لا يفشل في إضحاك المشاهدين أبدا مهما كان حجم دوره أو طبيعته- هذا العام من خلال دور درامي حتى البكاء، حيث يجسد شخصية مهندس له أفكار ملهمة، إلا أن أحد كبار رجال الأعمال يسرق فكرته ومجهوده، وحين يحاول الدفاع عن حقوقه وفضح المخالفين على مرأى ومسمع من الإعلام، يستغل رجل الأعمال نفوذه ليتم إيداع المهندس أحد المصحات، ومع حجزه لسنوات وتعرضه لجرعات مكثفة من الأدوية وجلسات الكهرباء يضطرب نفسيا.

إنها الحرب

أطلت جميلة عوض بدور فتاة ثرية مدللة، ولكنها مضطربة نفسيا في مسلسل “حرب أهلية”، وهو ما نتج عن شعورها المترسخ داخلها بالرفض بعد أن تخلت عنها أمها -وهي بعد بالخامسة من عمرها- في سبيل الطلاق.

وبسبب المشاكل بين والديها، واتهام أبوها الدائم لأمها بالأنانية وبعض الصفات الأخرى غير الحقيقية تتربى على الكراهية، في ظل شعورها بأنها شخص غير مرغوب فيه من أهلها أولا، ثم من كل معارفها، خاصة مع نمط حياتها المتساهل، وهو ما يجعلها تتصرف بمنتهى الشر وهي تحاول بشدة وتلذذ إفساد حياة الجميع.

اضطرابات من أرض الواقع

رغم تصنيف مسلسل “خلي بالك من زيزي” بأنه عمل كوميدي في الأساس، فإنه أتى متخما بجرعة مكثفة من الخيوط الدرامية والمشكلات الاجتماعية، ولما كان العمل يستعرض العديد من القصص الواقعية، ظهرت بعض الشخصيات التي تعاني من اضطرابات واضحة.

 

منها زيزي التي تعاني من صدمة بدأت معها منذ الطفولة، ونتجت عن معاملة أهلها لها بعنف ولومها على كل سلوك لا يعجبهم، وسط اتهامات مستمرة منهم بعدم كفاءتها، وهو ما كان يتبعه حبسهم لها في حجرة الغسيل المغلقة، الأمر الذي أثمر إفراغ مشاعرها على هيئة غضب وعنف.

ومع مرور السنوات وعدم تخطيها تلك الصدمة؛ تصبح غير قادرة على السيطرة على انفعالاتها، فتتحول إلى شخصية تعاني من اضطراب الشخصية الحدية (BPD) الذي يتسم صاحبه بنوبات شديدة من الغضب والاندفاع بلا اتزان.

 

هناك أيضا شخصية “نيللي” التي تعاني من الخوف من الطيران و”المونوفوبيا”، أي الخوف من الوحدة أو الانفصال عن المقربين، بل وأحيانا قد يصاحب ذلك الشعور بعض الآلام الجسمانية، ومع التوغل في ماضيها وطفولتها تتكشف لها ولنا أسباب ذلك.

وأخيرًا..

“تيتو” المصابة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، وهو ما يصيب الكثير من الأطفال، وقد يظل مستمرا معهم حتى البلوغ. أما أعراضه فتتضمن ضعف الأداء الدراسي، وصعوبة التركيز، ونقص الثقة بالنفس، والسلوك الاندفاعي، وغيرها من المشكلات.

 

لعنة القلق

أما منى زكي بطلة مسلسل “لعبة نيوتن”، فمنذ الحلقة الأولى نكتشف ما تعانيه من فوبيا الأماكن المغلقة، وكذلك الفوبيا تجاه الكلاب، بجانب إصابتها بنوع من اضطراب القلق الذي تنتج عنه أحيانا نوبات هلع في ظل الخوف المستمر من المجهول والمستقبل؛ وهو ما يجعلها بالتبعية شخصية ضعيفة تميل إلى الاعتمادية، كما يفسر حالة القلق والتوتر الشديدة التي يشكو منها المشاهدون بعد كل حلقة.

 

من الأبوة ما قتل

آخر شخصية بقائمة اليوم هي تلك التي يلعبها أحمد خالد صالح في مسلسل “قصر النيل”، إذ يؤدي دور شاب ابن لأسرة ثرية يقع في حب فتاة ليست من الخلفية الأرستقراطية ذاتها، فيتزوجها في السر قبل أن يعلم والده ويجبره على الزواج من أخرى، في وقت يكلف فيه من يقتل زوجته الأولى جاعلا المسألة تبدو كانتحار.

بعدها يقع الابن أسير المرض النفسي بسبب تخاذله وجبنه وضعف شخصيته، وهو ما تسبب في خسارته حب حياته، وأمام إصرار زوجته الجديدة على عدم إلحاقه بمصحة نفسية حرصا منها على اسم العائلة ولضمان استمرارها في السيطرة عليه، يزداد اضطرابه العقلي والنفسي على حد سواء.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

اختيار المحرر.. فيديوهات قد تعجبك

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: