تشهد ولاية عبري بمحافظة الظاهرة خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام حراكًا سياحيًّا وتجاريًّا متزايدًا، كونها تمثل محطة عبور واستراحة للزوار القادمين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمتجهين عبر المنافذ البرية إلى محافظة ظفار، ما يسهم في ارتفاع معدلات الإشغال بالمنشآت الفندقية والإيوائية بالولاية.
خريف ظفار
ووضح علي بن خميس السديري المدير المساعد بإدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة أن المحافظة تشهد نشاطًا ملحوظًا في قطاع الإيواء الفندقي خلال موسم خريف ظفار، حيث تتراوح نسب الإشغال في عدد من المنشآت بين 85 و100 بالمائة، وهو ما يعكس حجم الإقبال المتزايد على هذه المنشآت في هذه الفترة من العام.
وأضاف السديري أن عدد المنشآت الفندقية والإيوائية المرخصة بمحافظة الظاهرة ارتفع إلى 55 منشأة حتى نهاية يوليو من عام 2025، مقارنة بـ48 منشأة حتى نهاية عام 2024، بنسبة نمو بلغت 14.5 بالمائة، مشيرًا إلى أن العدد مرشح للزيادة بنهاية العام الجاري.
تسهيل حركة السياحة البرية
وأشار إلى أن منفذ الربع الخالي الحدودي بمحافظة الظاهرة، الذي يربط سلطنة عُمان بالمملكة العربية السعودية، يسهم بدور محوري في تسهيل حركة السياحة البرية، وأوجد فرصًا استثمارية واعدة على جانبي الطريق، من بينها محطات وقود ومراكز خدمات سريعة، إلى جانب عدد من الفنادق والاستراحات، ما يسهم في تعزيز القيمة المضافة للمحافظة.
وتشهد الأسواق والمراكز التجارية والمطاعم والمقاهي ومختلف المشروعات التجارية بالولاية نشاطًا متزايدًا خلال هذه الفترة، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في الحركة المرورية، الأمر الذي يُبشّر بفرص استثمارية واعدة أمام الشباب العُمانيين، ويوفر فرص عمل موسمية ودائمة في عدد من القطاعات الحيوية.