أنهت بعثة الحج العُمانية كافة استعداداتها في مكة المكرمة والمدينة المنورة لاستقبال ما يقارب 14 ألف حاج من سلطنة عُمان لهذا العام 1446هـ، حيث بدأت البعثة مهامها فور وصولها إلى الديار المقدسة.
وأكد سعادة أحمد بن صالح الراشدي، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية رئيس بعثة الحج العُمانية، على اكتمال جميع التجهيزات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، استعدادًا لاستقبال الحجاج.
وقال سعادته: إن الوفود والفرق الميدانية باشرت عملها منذ اللحظة الأولى لوصولها، حيث تقوم بمهامها في الجوانب الإدارية، والصحية، والإرشادية، والفنية، والإعلامية، ضمن تنسيق محكم يعكس التزام البعثة بخدمة الحجاج بنية صادقة وعزيمة قوية.
وأضاف سعادته أن التجهيزات شملت الترتيبات التخطيطية والتنفيذية، بدءًا من توزيع الوفود واللجان على مواقعها المختلفة، وصولًا إلى إعداد خطط تشغيلية دقيقة لكل جانب من جوانب الخدمة، حيث تعمل الوفود وفق منظومة متكاملة، مع متابعة مستمرة من إدارة البعثة لضمان سلاسة العمل.
وأشار سعادته إلى أن الهدف الأساسي للبعثة هو تقديم خدمات متميزة للحاج العُماني، من خلال توفير بيئة آمنة ومنظمة تمكّنه من أداء المناسك براحة وخشوع، مع التركيز على التفرغ للعبادة والذكر والدعاء، لافتًا سعادته إلى “أننا نحرص على تعزيز التوعية بين الحجاج من خلال برامج هادفة تُرشدهم وتدعمهم طوال فترة الحج، لضمان تجربة روحانية متكاملة”.
وفي سياق التحضيرات، عقدت البعثة اليوم اجتماعًا في مقرها بمكة المكرمة، ضم رؤساء الوفود وأعضاء البعثة، لمناقشة آليات العمل والخطط المستقبلية لخدمة الحجاج، واستعراض التجهيزات في مخيمي منى وعرفات،
حيث دعا سعادة وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية رئيس البعثة الأعضاء إلى بذل المزيد من الجهود والتحلي بالصبر في تقديم الدعم والإرشاد للحجاج، مع التأكيد على أهمية التعاون المشترك والالتزام بالقيم الإسلامية في التعامل مع ضيوف الرحمن، لتذليل أي عقبات قد تواجههم.
كما أجرى أعضاء البعثة زيارات ميدانية إلى المخيمات المخصصة لحجاج سلطنة عُمان في مشعري منى وعرفات، للتحقق من جاهزية المواقع والتأكد من الالتزام بمعايير الأمن والسلامة، وتوزيع الخدمات، وتوفير الاحتياجات الأساسية، إلى جانب التأكد من جاهزية العيادات الطبية، المزودة بالطواقم والمعدات اللازمة، لتقديم الرعاية الصحية ومرافقة الحجاج طوال فترة وجودهم في المشاعر.
وأكدت البعثة التزامها بمواصلة الجهود لتقديم أعلى مستويات التنظيم والرعاية، بما يضمن لحجاج سلطنة عُمان أداء مناسكهم في أجواء من الطمأنينة والخشوع، محققةً بذلك رسالتها في خدمة ضيوف الرحمن.