كتب بشرى الحارثية أظهرت دراسة بحثية عمانية بعنوان « تأثير استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الخصوصية الرقمية» أجراها مجموعة باحثين عمانيين وهم:
- ابتسام بنت سعيد الشهومية، أخصائية وثائق ومحفوظات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية،
- والدكتور سالم بن سعيد الكندي أستاذ مشارك في قسم دراسات المعلومات بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس،
- والدكتور محمد بن ناصر الصقري أستاذ في قسم دراسات المعلومات بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس،
أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تستخدم في ارتكاب جرائم معلوماتية كالابتزاز الإلكتروني، وسرقة البيانات الحكومية، وتعطيل الأنظمة، أو يمكن تطويعها من قبل المهندسين الاجتماعيين لارتكاب الجرائم الإلكترونية بطرق أكثر تقدما.
وجاءت الدراسة بهدف التعرف على تأثير استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الخصوصية الرقمية للأفراد والمؤسسات في سلطنة عمان من حيث التعرف على استخداماتها على الشبكات الاجتماعية والبرمجيات مفتوحة المصدر، والتعرف على التحديات الناجمة عن استخدامها، وفي هذه الدراسة البحثية ثم الاعتماد على المنهج النوعي.
واستخدمت مجموعات التركيز التي بلغ عددها ثلاث مجموعات والمقابلات شبه المقننة التي بلغ عددها ثمان مقابلات كأدوات لجمع البيانات. وشمل مجتمع الدراسة المؤسسات التي لها ممارسات في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتلك التي تتعامل مع الأنظمة التقنية والتشريعية ذات العلاقة، وقد تم اختيار عينة الدراسة بشكل قصدي.
وتألفت من ست مؤسسات منها أربع مؤسسات حكومية، ومؤسستان خاصتان، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها تستخدم بعض الشركات الكبرى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ضمن مواقع الشبكات الاجتماعية والبرمجيات مفتوحة المصدر في انتهاك الخصوصية، والتعدي على بيانات المستخدمين عن طريق تحليلها وبيعها لمؤسسات أخرى لتحقيق أهداف سياسية أو ربح مادي.
وأوصت الدراسة بضرورة تعديل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات ليواكب التطورات التكنولوجية الحديثة الحماية البيانات والخصوصية، وكذلك تصميم برامج توعوية للعاملين في المؤسسات لتعزيز معرفتهم بالتقنيات الحديثة والقوانين والتنظيمات المتعلقة بها، وتعزيز التعاون بين المؤسسات لإطلاق حملات توعية للأفراد حول كيفية حماية بياناتهم وعدم مشاركتها مع جهات غير موثوقة.
تم نشر الدراسة في مجلة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، وهي مجلة علمية محكمة. وذلك في العدد (3) في ديسمبر 2025.