تحت شعار “قيادة بدون هاتف”.. غدًا انطلاق أسبوع المرور الخليجي

حول الخبر: دعا العميد مهندس مدير عام المرور السائقين وبالأخص فئة الشباب بضرورة الالتزام بقواعد وآداب المرور، والتوقف التام عن استخدام الهاتف أثناء القيادة
أسبوع المرور الخليجي
أسبوع المرور الخليجي

نشر في: السبت,12 أبريل , 2025 4:49م

آخر تحديث: السبت,12 أبريل , 2025 4:49م

تحتفل شرطة عُمان السُّلطانية غدًا بأسبوع المرور الخليجي تحت شعار “قيادة بدون هاتف” لرفع الوعي بخطورة هذا السلوك على الأرواح والممتلكات، إذ يُعدُّ استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة من أبرز التحدّيات التي تُهدد السلامة المرورية.

ووضّح العميد مهندس علي بن سليّم الفلاحي مدير عام المرور بشرطة عُمان السُّلطانية أنّ شعار أسبوع المرور الخليجي “قيادة بدون هاتف” يحمل دلالات توعوية عميقة، تعكس حرص الإدارات المرورية في دول مجلس التعاون الخليجي على التصدي لأحد أخطر السلوكات التي تهدد سلامة مستخدمي الطريق.

وقال إنّ الشعار يركز على..

مخاطر استخدام الهاتف المحمول أثناء السياقة، وما يسببه من تشتت في الانتباه وضعف في التركيز، مما يؤدي إلى وقوع حوادث خطيرة يمكن تفاديها، ويعبّر الشعار عن رسالة مباشرة وبسيطة، السلامة تبدأ بقرار، والسياقة تتطلب يقظة كاملة.

وأضاف أنّ الشعار يُعزز الثقافة المرورية قائمة على المسؤولية والانضباط، ويأتي هذا الشعار في وقت تؤكّد فيه الإحصاءات أنّ استخدام الهاتف أثناء السياقة أصبح من الأسباب الرئيسية للحوادث، مما يجعل من هذا التوجه خطوة ضرورية نحو طرق أكثر أمانًا.

وذكر أنّ استخدام الهاتف أثناء السياقة من..

أكثر السلوكات التي تؤثر سلبًا على السلامة المرورية، حيث يؤدي إلى تشتيت انتباه السائق وتقليل مستوى التركيز، ما يرفع احتمالية وقوع الحوادث، من الناحية الإنسانية، وأنّ هذا السلوك قد يُفضي إلى خسائر في الأرواح أو إصابات بليغة، فضلًا عن الآثار النفسية والمجتمعية المترتبة، مشيرًا إلى أنّ الإحصاءات الدولية أظهرت أن ما لا يقل عن 25 بالمائة من الحوادث المسجلة سنويًّا ترتبط بشكل مباشر باستخدام الهاتف أثناء السياقة، سواءً للمكالمات أو الرسائل النصية أو تصفح التطبيقات.

وأفاد بأنّه من..

الرغم من الوعي بخطورة استخدام الهاتف أثناء السياقة، لا يزال بعض السائقين يُقدمون على هذا السلوك لأسباب متعددة، أبرزها السعي لتوفير الوقت وتجنب التوقف، إلى جانب الثقة المفرطة في القدرة على التحكم بالمركبة أثناء الانشغال بالهاتف، وهي ثقة ثبت عدم صحتها وفق ما تؤكده الدراسات، كما تعود أسباب هذه السلوكات إلى ضعف الوعي المروري وغياب الشعور بالمسؤولية لدى فئة من السائقين.

وعن الاستراتيجيات التي تنفذها الإدارة العامة للمرور للتوعية بخطورة هذه السلوكات، أشار العميد مهندس مدير عام المرور بشرطة عُمان السُّلطانية إلى أنّ هذه الإدارة تعتمد على مجموعة من الاستراتيجيات الشاملة للحدّ من الحوادث المرورية، من ضمنها ما يختصُّ بسلوكات استخدام الهاتف النقال.

وبيّن أن هذه الاستراتيجيات تشمل:

برامج توعوية مكثفة تُنفذ عبر المحاضرات والمنشورات في المدارس والجامعات، إضافة إلى التعاون مع معاهد السلامة المرورية لنشر الثقافة المرورية السليمة، وتشير الإحصاءات إلى استجابة ملموسة من المجتمع، حيث شهدنا خلال السنوات الأخيرة انخفاضًا في معدلات الحوادث والإصابات، رغم التحدّيات المتمثلة في تزايد أعداد المركبات والسائقين، ما يعكس فعالية البرامج ووعي المجتمع المتنامي.

وفيما يخصُّ الجانب التقني..

قال العميد مهندس مدير عام المرور إنّ التقنيات الحديثة تؤدي دورًا محوريًا في العمل الشرطي، وقد بدأت شرطة عُمان السُّلطانية في توسيع استخدام الأنظمة الذكية لرصد مخالفات المرور، خاصة استخدام الهاتف أثناء السياقة، من خلال تفعيل أنظمة كاميرات متطورة تعتمد على الذّكاء الاصطناعي لتحليل الصور وتحديد نوع المخالفة بدقة عالية دون أي تدخل بشري، وهذه الأنظمة تُتيح أيضًا مراقبة الحركة المرورية وتحديد أماكن الازدحام والمركبات المطلوبة أمنيًّا وبعد تجارب مكثفة على طُرق سلطنة عُمان، تمّ اعتماد هذه التقنيات معربًا عن أمله في أن تُسهم بفاعلية في تقليل المخالفات والحوادث.

وأكّد العميد مهندس علي بن حمود الفلاحي مدير عام المرور بشرطة عُمان السُّلطانية أنّ السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية تتطلب تكاتف جميع الجهات والمؤسسات مضيفًا أننا لمسنا تجاوبًا إيجابيًّا ورضًا من مختلف شرائح المجتمع تجاه الجهود والخدمات المقدمة، خاصة في الجانب المروري.

ودعا السائقين وبالأخص فئة الشباب بضرورة الالتزام بقواعد وآداب المرور، والتوقف التام عن استخدام الهاتف أثناء القيادة، ليكون كل فرد شريكًا فاعلًا في تحقيق طرق أكثر أمانًا للجميع.

من جانب آخر تنظم الإدارة العامة للمرور بشرطة عُمان السُّلطانية غدًا معرضًا توعويًا في مختلف جوانب السلامة المرورية بمركز عُمان التجاري (مول عُمان) في محافظة مسقط.

المصدر: العٌمانية

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: