رغم مرور نحو قرن كامل على غرق سفينة تايتنك الشهيرة إلا أنها ما زالت تجذب الأضواء وفضول الناس لمعرفة أسرارها وخبايا ركابها، ما دفع شركة رائدة لرسم خرائط أعماق البحار للغوص أسفل المحيط وتصوير ركام السفينة الغارقة بحثًا عن أي سر مخبأ، وذلك حسبما ذكرت “ديلي ميل”.
ذكرى غرق تايتنك الـ 113
على عمق 12500 قدم تحت سطح المحيط وفي قلب المياه المتجمدة، يقبع ركام سفينة زائلة كانت يومًا تحمل على سطحها أثرياء العالم، ويتباهى صناعها بمدى صلابتها واستحالة خدشها حتى، وفي رحلة تايتنك الأولى التي انطلقت في 15 أبريل عام 1912، انتهت حكايتها الأسطورية كونها السفينة التي لا تهلك أبدًا، ولقي حوالي 1500 شخص على متنها حتفهم، من مجموع 2224 راكبا على السفينة.

وتخليدًا لذكرى تايتنك الغارقة فستقوم قناة “ناشيونال جيوجرافيك” ببث لقطات على شاشتها من عملية المسح ثلاثي الأبعاد تحت اسم “تايتنك: القيامة الرقمية”، الذي قامت بها الشركة العالمية في تمام الثامنة مساءً.
مسح ثلاثي الأبعاد لبقايا حطام تايتنك بعد 100 عام من الغرق
أما عن اللقطات الملتقطة تحت سطح المحيط، فأرسلت شركة ماجلان غواصات لمسح جميع أجزاء الحطام، الذي يقع على عمق حوالي 13 ألف قدم تحت سطح الماء، لتكشف المسوحات الرقمية رؤيتها لغرفة المرجل بالقرب من المكان الذي انقسمت فيه السفينة لقسمين، فيما وجدت بعض الغلايات المقعرة، والتي ثبت أنها كانت ما تزال تعمل أثناء غرق السفينة في المياه الجليدية.


ووجدت ثقوب متفرقة على هيكل السفينة في حجم قطع الورق الـA4 ، نتجت عن الاصطدام بالجبل الجليدي، إلى جانب ذلك فكشف المسح وجود صمام مفتوح، ما أشار لتدفق البخار ووجود كهرباء متطورة كانت على سطح التايتنك.


توصل الباحثون إلى دليل حزين آخر بعد إيجادهم لمصابيح السفينة مضاءة، وهو دلالة على العمل الدؤوب الذي حرم المهندسين على سطحها من النوم ليلتها لتوليد الكهرباء للركاب من خلال نقل الفحم للأفران.