يُعد المشي من أسهل التمارين، وأكثرها فاعلية لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وزيادة التحمل العضلي، وحرق السعرات الحرارية. إلا أن سطح الأرض الذي يُمارَس عليه المشي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على شدة التمرين وفاعليته.

يعتمد إنفاق السعرات الحرارية أثناء المشي على عدة عوامل، منها: الوزن، سرعة المشي، مقاومة السطح، وتجنيد العضلات. يتطلب المشي على الأسطح غير المستوية أو الناعمة طاقة أكبر مقارنة بالأسطح الصلبة، إذ يحتاج الجسم إلى جهد إضافي للحفاظ على التوازن والاستقرار، مما يزيد من تنشيط العضلات، وحرق السعرات.

المشي على العشب

يعد العشب خياراً جيداً للمشي، حيث يقدم توازناً بين المقاومة وسهولة الحركة. يتميز بأنه أكثر نعومة من الرصيف، وأقل مقاومة من الرمال، مما يجعله مناسباً للمبتدئين أو لأولئك الذين يبحثون عن تمرين منخضف التأثير.

يساعد المشي على العشب في تنشيط عضلات الاستقرار، وتحسين التوازن دون تعريض المفاصل لإجهاد مفرط، كما يقلل من خطر الإصابات الناتجة عن التماري انلمستمرة.

المشي على الرمال

الرمال تقدم سطحاً ناعماً ومتغيراً، ما يزيد من صعوبة المشي عليها مقارنة بالأسطح الأخرى. يتطلب المشي على الرمال مجهوداً أكبر لتنشيط عضلات الفخذ وأوتار الركبة والساقين، حيث تحتاج كل خطوة إلى قوة إضافية لدفع الجسم إلى الأمام.

وتشير الأبحاث إلى أن المشي على الرمال يمكن أن يحرق سعرات حرارية بنسبة 30-50% أكثر من المشي على الأسطح الصلبة. كما أن الرمال توفر امتصاصاً طبيعياً للصدمات، مما يجعلها خياراً مناسباً لمن يعانون من مشاكل في المفاصل أو في مرحلة التعافي من الإصابات.

أيهما أفضل لحرق السعرات الحرارية؟

إذا كان الهدف هو تعظيم حرق السعرات الحرارية وتنشيط العضلات، فإن المشي على الرمال هو الخيار الأفضل. أما إذا كان الهدف ممارسة تمرين أقل شدة مع تقليل الضغط على المفاصل، فإن المشي على العشب يُعد خياراً مناسباً.

وفي النهاية، قد يكون التنويع بين المشي على العشب والرمال وسيلة فعالة لتحقيق توازن في تحسين القوة والقدرة على التحمل والصحة العامة.