بدأت، اليوم، محاكمة الفريق الطبي لأسطورة كرة القدم الأرجنتينية الراحل دييغو أرماندو مارادونا بتهمة “القتل بسبب الإهمال”، وهي قضية أثارت المشاعر في البلاد تعاطفا مع بطل كأس العالم 1986.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة شهورا، حيث من المقرر أن تستمع محكمة في سان إيسيدرو، على مشارف العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، إلى نحو 120 شهادة في هذه القضية من بينهم أفراد عائلته والأطباء المشرفين على علاجه وآخرين.
وتوفي النجم الأرجنتيني قبل أربع سنوات وتحديدا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بسبب قصور في القلب عن عمر يناهز 60 عاما، وذلك بعد أيام من خضوعه لجراحة في المخ بسبب جلطة دموية.
وفي عام 2021، خلصت لجنة مكونة من 20 خبيرا طبيا شكلها المدعي العام الأرجنتيني إلى أن مارادونا “ربما كان لديه فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة مع تلقي العلاج المناسب في منشأة طبية مناسبة”.
وأكدت اللجنة أن الفريق الطبي تصرف “بطريقة غير لائقة ومعيبة ومتهورة”، لكن الفريق الطبي رفض هذه الادعاءات.
ويواجه المتهمون عقوبة السجن لمدة تتراوح بين ثمانية أعوام و25 عاما في حال إدانتهم بتهمة “القتل بسبب الإهمال”، بدعوى اتباعهم مسارا يعلمون أنه قد يؤدي إلى وفاة لاعب كرة القدم السابق.
وبحسب صحيفة “كلارين” المحلية قال المدعي العام باتريسيو فيراري إن الفريق الطبي وكذلك المسؤولين عن هذا العلاج “الفاشل والمتهور، يجب أن يتحملوا المسؤولية المشتركة عن وفاة دييغو مارادونا”.
والمتهمون في القضية هم جراح أعصاب، وطبيبان نفسيان، ومنسق طبي، ومنسق تمريض، وطبيب، وممرضة ليلية.
