بالتفاصيل.. أبرز ما جاء في الخطاب السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم

حول الخبر: جلالته: إنه لمن دواعي سرورنا أن نحتفل معكم في هذا اليوم من أيام عمان المجيدة.
جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم
جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم

نشر في: السبت,11 يناير , 2025 5:15م

آخر تحديث: السبت,11 يناير , 2025 5:33م

تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه وألقى خطابا ساميا بمناسبة الحادي عشر من يناير يوم تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد.

حيث قال جلالته: إنه لمن دواعي سرورنا أن نحتفل معكم في هذا اليوم من أيام #عمان المجيدة بالعديد من الإنجازات التي تحققت في بلادنا العزيزة خلال الأعوام الخمسة الماضية من عمر نهضتنا المتجددة بفضل الله تعالى وبجهودكم جميعا.

الأمن والأمان

لقد من الله تعالى على هذا البلد الطيب – وله عز وجل الحمد والشكر- بنعم لا تعد ولا تحصى “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم”، وإن من شكر النعم الحفاظ عليها وصونها، ومن أعظم هذه النعم الأمن والأمان فلا يستقيم لأمة دونهما أمر ولا يصح لدولة دونهما استقرار وازدهار.

أبناء الوطن

أثبت أبناء هذا الوطن العزيز عبر العصور أنهم صف واحد كالبنيان المرصوص يسيرون على بصيرة مصدرها العقيدة السمحة نابذين كل تعصب، رافضين كل استقطاب يجزئ الأمة ويفت في عضدها متمسكين بكل ما يجمعهم على الحق مبادرين للخير وثابين لبناء وطنهم وأمتهم.

قادة عمان الأفذاذ

وأضاف جلالة السلطان المعظم بقوله: لقد حافظت بلادنا العزيزة على كينونتها كدولة مستقلة ذات سيادة عبر العصور، وقد تعاقبت عليها أنماط حكم عديدة أدى كل منها دوره الحضاري وأمانته التاريخية، وإننا نستذكر في هذا اليوم الأغر قادة عمان الأفذاذ على مر التاريخ قادة حملوا راية هذا الوطن ووحدوا أمته وصانوا أرضه الطاهرة ودافعوا عن سيادته، ونحملها من بعدهم على الطريق ذاته معاهدين الله عز وجل ألا يثنينا عن عزمنا عزم ولا تشغلنا عن مصلحة وطننا مصلحة، تعضدنا في ذلك أمة مباركة بفضل الله مشرفة بدعاء نبيه الكريم.

السلاطين

وأفاد جلالته أيده الله قائلا: إنه لمن دواعي سرورنا وتكريما لأسلافنا من السلاطين، واستحضارا ليوم مجيد من تاريخ عمان الحافل بالأيام المشرقة أن نعلن في هذا المقام بأن يكون يوم العشرين من نوفمبر من كل عام يوما وطنيا لسلطنة عمان وهو اليوم الذي تشرفت فيه الأسرة البوسعيدية بخدمة هذا الوطن العزيز منذ العام (1744) ألف وسبعمائة وأربعة وأربعين للميلاد على يد الإمام المؤسس السيد أحمد بن سعيد البوسعيدي الذي وحد راية الأمة العمانية وقاد نضالها وتضحياتها الجليلة في سبيل السيادة الكاملة على أرض عمان والحرية والكرامة لأبنائها الكرام، وجاء من بعده سلاطين عظام حملوا رايتها بكل شجاعة واقتدار وأكملوا مسيرتها الظافرة بكل عزم وإصرار.

الاحتفاء بالـ11 من يناير

وبإن احتفاءنا بهذا اليوم إنما هو تخليد لسيرهم النبيلة ومآثرهم الجليلة والتزام أكيد منا بالمبادئ والقيم التي شكلت نسيج أمتنا العمانية، نصون وحدتها وتماسكها ونسهر على رعاية مصالح أبنائها رافضين أي مساس بثوابتها ومقدساتها.

رؤية عمان 2040

وشهدت الأعوام الماضية انطلاقة رؤية عمان 2040 رؤية العمانيين جميعا وطريقهم الواضح نحو المستقبل، ولقد حققنا – بحمد الله وتوفيقه – أهداف هذه المرحلة من عمر النهضة المتجددة حيث شهدنا -بفضله تعالى – التحسن المستمر في العديد من المؤشرات الوطنية والدولية والتي ما كانت لتتحقق لولا تكاتف الجميع ومساندة أبناء هذا الوطن جميعا لجهود الحكومة ومساعيها.

الخدمات المقدمة للمواطنين

وقال جلالته: سنعمل على مواصلة هذا التقدم في الأعوام القادمة – بإذن الله تعالى – بما يحسن الخدمات المقدمة للمواطنين لتصبح في مستوى الجودة والكفاءة التي يتطلعون إليها وبما يتيح لهم المجال للإسهام في تطوير منظومة الخدمات العامة التي نريد لها أن تكون مجالا حيويا للتميز الحكومي وركيزة من ركائز التنافسية، وقد حرصنا على أن يترافق هذا التحسن مع التوسع في خدمات البنية الأساسية والمرافق الصحية والتعليمية وتطوير المدن المتكاملة والمشاريع الاستثمارية الكبرى كلما أتاحت لنا الإمكانيات المالية ذلك كما وضعنا الأسس لنظام إدارة محلية يسهم في تسريع تنمية المحافظات وبناء قاعدة اقتصادية واعدة فيها وتطوير شراكة شاملة مع المجتمع.

المحافظات

وبإننا إذ نشيد بما تحقق في هذه المحافظات من مشاريع تنموية وحراك اقتصادي واجتماعي لنؤكد عزمنا على مواصلة منح المحافظات المزيد من الصلاحيات والدعم في مختلف القطاعات لتصبح مراكز اقتصادية تقود النمو الاقتصادي بالبلاد كما أرسينا منظومة شاملة للحماية الاجتماعية والتي باشرت حكومتنا العمل بها ووجهنا بأن تتم مراجعة آلياتها وبرامجها بين فترة وأخرى لينعم الجميع بالعيش الكريم ولتحقيق العدالة المنشودة منها.

البيئة الاستثمارية والتجارية 

وأشار جلالته: بإن تطوير البيئة الاستثمارية والتجارية يعد ضرورة أساسية لدفع عجلة التنمية بالبلاد، ولذلك فقد وجهنا الحكومة بتقديم المزيد من التسهيلات اللازمة والحوافز التنافسية والبيئة الداعمة للاستثمار بما يسهل ممارسة الأعمال التجارية لضمان تنويع اقتصادنا الوطني وتحقيق نمو مستدام ولتوفير المزيد من فرص العمل في القطاعات الاقتصادية والخدمية المختلفة وبما يجعل البلاد وجهة استثمارية جاذبة وأكثر اندماجا في منظومة الاقتصاد العالمي، ولتحقيق هذا الاندماج فقد سعت حكومتنا لبناء شبكة واسعة من الموانئ والمناطق الحرة والمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الصناعية المتكاملة وتقديم الدعم لبرامج الابتكار وريادة الأعمال وصناديق الاستثمار الوطنية منها والمشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة.

التحديات المحلية والعالمية

وبإن إدراكنا لحجم التحديات المحلية والعالمية ومعرفتنا بخارطة الصراعات والمصالح في العالم وفهم طبيعتها وحدود تأثيرها يعزز قدرتنا على التعامل معها كفرص مواتية لتبني سياسات فاعلة لإرساء السلام وتنمية الاقتصاد وتعميق الشراكات الاستراتيجية القائمة على التعاون والتكامل الاقتصادي انطلاقا من ثوابتنا ومصالحنا الوطنية العليا.

قيم الإنسانية والعدالة

وبأنه من هذا المنطلق فإننا ندعو كافة دول العالم للتضافر من أجل بناء عالم تسوده قيم الإنسانية والعدالة تحترم فيه مقدسات كل أمة وهويتها ودينها ومعتقداتها وأخلاقها، وكرامة الإنسان فيه مصانة وحقوقه مكفولة في عالم ينشأ شبابه في توازن وانسجام بين أساسه الروحي ومتطلباته المادية، وفي هذا الجانب فإننا نولي أبناءنا من الأطفال والناشئة والشباب العناية الكاملة والاهتمام المتواصل.

إرث الأجيال

وأضاف جلالته: نسعى دائما لتعزيز الجهود والبرامج الحكومية للحفاظ على إرثنا الأخلاقي والقيمي والسلوكي وعلى تبني مبادرات حكومية ومجتمعية واسعة تمكن هذه الأجيال من استلهام موروثنا الوطني والتسلح بمبادئه الصافية والاحتكام لمنظومتنا الأخلاقية السامية كما ندعو أبناءنا الأعزاء إلى التعاون والتكاتف فيما بينهم فإنهما أساس راسخ للنجاح والتقدم والريادة وأن يستفيدوا من التقنيات الحديثة في بناء قدراتهم وتوظيف مهاراتهم في نقل وتبادل المعرفة.

و لم تكن التحديات يوما عائقا في طريق أسلافنا لتأسيس دولة شهد لها العالم بالسيادة والريادة ولن تكون لنا إلا دافعا للبناء على ما أسسوا سائرين على هدي من ثوابتنا الحضارية الراسخة نتقدم بثقة في سبيل الوصول بهذا البلد العظيم إلى مكانته الأسمى التي يستحق.

كلمة شكر

وأختتم جلالته حفظه الله ورعاه قائلا:نوجه في ختام حديثنا إليكم كلمة شكر وتقدير لكل يد تسهم في بناء هذا الوطن العظيم من كافة القطاعات وفي كل الميادين والمجالات، كما نوجه كلمة شكر واعتزاز لأبنائنا المخلصين الأوفياء في ميادين العز والشرف من القطاعات العسكرية والأمنية بكافة وحداتها وتشكيلاتها ،حفظ الله عمان آمنة مطمئنة، وحفظ شعبها الوفي في رخاء وازدهار وأمدنا بالتوفيق والسداد.

المصدر: وكالة الأنباء العمانية

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: