في السنة الماضية، ركزت سامسونغ على إطلاق عروض ترويجية بأسعار مقايضة محسنة بدلًا من الخصومات المباشرة على هواتف غالكسي الجديدة، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الهواتف القديمة التي مضى عليها سنوات.

حرب الأسعار

و”سامسونغ” ليست الوحيدة التي تلعب هذه اللعبة، فـ “القاعدة الذهبية” هي الحصول على أفضل أسعار المقايضة للهواتف القديمة من الشركة المصنعة.

وعلى سبيل المثال، دفعت شركة غوغل 650 دولارًا، مقابل هاتف Pixel 6 Pro الشهر الماضي، متفوقةً على سامسونغ بمقدار 300 دولار.

أما شركة أبل، التي نادرًا ما تشارك في العروض الترويجية، فقد قدمت أسعار المقايضة نفسها التي قدمتها سامسونغ لهواتف آيفون العام الماضي.

ومع ذلك، تفوقت سامسونغ على كل من أبل وغوغل في ما يتعلق بهواتف “Pixel وiPhone” القديمة عدة مرات في عام 2024.

وعلى سبيل المثال، ستدفع سامسونغ 300 دولار مقابل أي هاتف “Pixel”، بما في ذلك هاتف “Pixel 1” لعام 2016، وأقصى مبلغ تدفعه غوغل هو 110 دولارات.

تجار التجزئة

وبالنسبة لتقنية أبل، ستدفع سامسونغ 300 دولار مقابل هاتف “iPhone 13″، في حين لن تدفع أبل أكثر من 220 دولارًا مقابل أي هاتف أقل من “iPhone 12 Pro”.

وهذا له تأثير كبير على التسعير من تجار التجزئة التابعين لجهات خارجية، الذين يعتمدون على مبيعات الأجهزة بدلًا من الاشتراكات والبيانات، فلا تستطيع شركات مثل “Best Buy وAmazon” منافسة أسعار الاستبدال التي تقدمها الشركات المصنعة.

وتلعب الشركات المصنعة لعبة المقايضة؛ لأنها تريد الاحتفاظ بالمستخدمين في أنظمتها البيئية الخاصة، ومن المرجح أن تخسر سامسونغ الأموال بدفع مئات الدولارات مقابل هواتف يبلغ عمرها 8 سنوات.

لكن الأشخاص الذين يستخدمون خدمات سامسونغ يصبحون أكثر قيمة على المدى الطويل من مجرد بيع الأجهزة، وقد يكون هذا صحيحًا بشكل خاص إذا قررت سامسونغ فرض رسوم على “Galaxy AI” هذا العام، حيث ألمحت مرارًا إلى القيام بذلك.