لماذا يفضل الأحفاد الجدة من جهة الأم؟

حول الخبر: تشير هذه الدراسات إلى أن علاقة الأحفاد بالجدّة من جهة الأم ليست مجرد مسألة عاطفية، بل هي نتيجة ارتباط وثيق على المستوى الجيني.
لوحة "أم مع طفلها" للرسّام الفرنسي ليون جان (مواقع التواصل)
لوحة "أم مع طفلها" للرسّام الفرنسي ليون جان (مواقع التواصل)

نشر في: الأحد,29 ديسمبر , 2024 1:39م

آخر تحديث: الأحد,29 ديسمبر , 2024 2:03م

تشكّل الجدّات ركنًا أساسًا في حياة معظم العائلات، حيث يساهمن في رعاية الأحفاد، أحيانًا كما لو كانوا أبناءهن، أو حتى بمنحهم اهتمامًا ودلالاً أكبر مما قدّمنه لأبنائهن.

ومع اختلاف هيكل كل عائلة، تبرز فروقات ملحوظة بين الجدّات من جهة الأم والأب.

تقدّم العلوم تفسيرًا لهذه الظاهرة، مشيرةً إلى أن الرابط العاطفي والجيني بين الأحفاد وجدّاتهم من جهة الأم قد يكون أقوى مقارنةً بالجدّات من جهة الأب.

الجينات تحدّد الأقرب

كشفت دراسة أُجريت في “المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية” في الولايات المتحدة أن الأحفاد يرثون نسبة أكبر من الحمض النووي من جدّاتهم من جهة الأم، نظرًا لدور البويضات في نقل حمولة جينية أعلى مقارنةً بالحيوانات المنوية.

هذا التأثير الجيني يمكن أن يظهر في أمراض موروثة أو حالات ذات صلة بالجينات، مثل: السكري من النوع الثاني، والسُّمنة، وانفصام الشخصية.

ويُعتقد أن للجينات الموروثة من جهة الأم تأثيرًا أكبر في هذه الحالات.

تأثير الكروموسوم X

بحسب دراسة أجرتها “جامعة كامبريدج”، فإن تأثير الجدّات على الأحفاد يختلف تبعًا لعلاقتها بالكروموسوم X. وأوضحت الدراسة أن الجدّات من جهة الأم يحملن نسبة 25% من الجينات المرتبطة بالكروموسوم X مع أحفادهن من الجنسين، مما يمنح كلاً منهم فرصة متساوية لوراثة جيناتها المرتبطة بهذا الكروموسوم.

أما الجدّات من جهة الأب، فإنهن ينقلن الكروموسومات X فقط إلى حفيداتهن، مما يجعل الرابط الجيني أقل تأثيرًا بالنسبة للأحفاد الذكور.

وتشير هذه الدراسات إلى أن علاقة الأحفاد بالجدّة من جهة الأم ليست مجرد مسألة عاطفية، بل هي نتيجة ارتباط وثيق على المستوى الجيني.

المصدر:  مواقع إلكترونية

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: