حذرت دراسة جديدة أجرتها جامعة فيرجينيا الأمريكية من أن واحدة من كل أربع أمهات مرضعات تنام عن غير قصد أثناء الرضاعة، ما قد يزيد من خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ، بحسب موقع “تايمز ناو”.
ووجد الاستطلاع أنه في أكثر من 80% من هذه الحوادث، لم تخطط الأمهات للنوم أثناء الرضاعة؛ لقد غفوا ببساطة عن غير قصد.
وفي حين أن النوم أثناء إرضاع الأطفال الصغار ليس مفاجئًا في حد ذاته، فإن ما يثير القلق للغاية هو أن غالبية الأمهات لم يخططن للنوم، وبالتالي فإن مساحة النوم كانت غير آمنة للطفل ما أدى لإختناق الرضيع.
وشددت الدراسة على زيادة الوعي بين الآباء فيما يتعلق بالمخاطر المحتملة للنوم أثناء الرضاعة الطبيعية وأكدت على أهمية إعداد بيئة آمنة لمثل هذه اللحظات، ويشمل ذلك إزالة الوسائد أو البطانيات أو أي فراش ناعم حول الطفل لضمان مجرى هواء مفتوح.
تأتي البيانات من هذه الدراسة، التي نُشرت في عدد نوفمبر من مجلة طب الأطفال، من مسح شمل 1250 أمًا جديدة تمت مقابلتهن في 16 مستشفى في الولايات المتحدة في عامي 2015 و2016.
وكان عمر الرضع بين شهرين وثلاثة أشهر وقت إجراء المسح، واعترفت أكثر من 28 % من الأمهات بأنهن “أحيانًا” أو “عادةً” ما ناموا أثناء الرضاعة الطبيعية في غضون الأسبوعين السابقين للمسح.
بينما حاولت بعض الأمهات تقليل فرصة النعاس باختيار الرضاعة الطبيعية على أريكة أو كرسي بدلاً من السرير، إلا أن هذه الاستراتيجية غالبًا ما أثبتت عدم فعاليتها.
ووجدت الدراسة أن النوم كان أكثر شيوعًا في الأسرة (حوالي 34 %من الحالات) منه على الأرائك أو الكراسي (حوالي 17%).
ومع ذلك، تشير الإرشادات الحالية الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) إلى أنه إذا كانت الأمهات عرضة للنوم أثناء الرضاعة، فإن الأسِرَّة تكون عمومًا أكثر أمانًا من الكراسي أو الأرائك، حيث يواجه الأطفال مخاطر أعلى للوقوع أو السقوط.
وتنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بشدة بعدم مشاركة السرير مع الرضع لمنع المخاطر مثل التدحرج على الطفل أو تشابك الطفل في البطانيات أو الوسائد.
كما أوصت بأنه إذا كانت الأم تخشى أن تغفو أثناء الرضاعة، فإن السرير أفضل من الأريكة أو الكرسي بذراعين.