احتُفِل مساء اليوم بالافتتاح الرسمي للسوق المركزي للخضروات والفواكه “سلال” بمدينة خزائن الاقتصادية بولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة؛ في إطار احتفالات سلطنة عُمان بالعيد الوطني الـ 54 المجيد.
رعى الافتتاح الرسمي معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد.
وأكد خالد بن ناصر الدين الخطيب رئيس مجلس إدارة السوق المركزي للخضروات والفواكه “سلال” أن نجاح هذا المشروع يأتي بتظافر جهود المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة والشركات التابعة لجهاز الاستثمار العُماني.
وقال إن سوق “سلال” يعد منصة وطنية ودولية لتجارة الخضراوات والفواكه في سلطنة عُمان، ومنفذ تسويقي للمنتج المحلي الزراعي للشركات الزراعية المنتجة والمزارعين العُمانيين.
من جانبه قال عثمان بن علي الهطالي مدير عمليات التشغيل بسوق “سلال” إن المرافق الحديثة المتكاملة التي يتضمنها السوق، التي جرى تصميمها وتنفيذها وفق أعلى المواصفات والمعايير الدولية، تسهم في تطوير منظومة القطاعين الغذائي واللوجستي بشكل كبير، إذ يشتمل السوق على مناطق التبريد المركزي وسوق الجملة والمخازن الجافة ومشاغل الفرز والتعبئة ومنصة للتفتيش الجمركي والحجر الزراعي ومختبر سلامة الغذاء وأماكن مخصّصة لبيع المنتجات المحلية وتسويقها ومكاتب للجهات الحكومية ذات العلاقة ومكاتب إدارية لتجار الجملة وغيرها من المرافق الخدمية الأخرى.
وأضاف أن سوق “سلال” تجاوز هدف البيع والتخزين بالجملة إلى أهداف طموحة تتمثل في تحسين جودة المنتج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي إضافة إلى تهيئة مداخل ومخارج السوق بما يضمن انسيابية دخول الشاحنات من خلال توفير 7 بوابات مخصصة لاستيعابها بكافة أنواعها وتوفير 1200 موقفًا مخصصًا للشاحنات.
وأكد مدير عمليات التشغيل بسوق “سلال” أنه منذ بدء التشغيل التجريبي في السوق مع نهاية شهر يونيو من هذا العام فقد تمكنت المحطة الواحدة للتفتيش من التعامل مع نحو 7000 شاحنة قادمة من مختلف بلدان المنشأ، ويستقبل السوق 800 شاحنة يوميًّا من مختلف محافظات سلطنة عُمان، مبينًا أن حجم التداول اليومي بسوق “سلال” يبلغ أكثر من 5000 طن من الخضروات والفواكه المحلية والمستوردة مع تقليل نسبة الفاقد إلى أقل من 5 % بفضل كفاءة سلاسل التبريد بالسوق.
وأوضح أن سوق “سلال” أسهم في توفير ما يزيد عن 300 وظيفة مباشرة و450 وظيفة أخرى غير مباشرة بما يحقق الأهداف المرسومة له والمتمثلة في رفع المساهمة في القيمة المحلية المضافة، وتنظيم وتطوير النشاط التجاري في هذا القطاع الحيوي، الذي يرتبط مباشرة بمنظومة الأمن الغذائي وجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع.
يذكر أن سوق”سلال” يمتلك الصندوق العُماني لاستثمارات البنية الأساسية “ركيزة” المملوك لجهاز الاستثمار العُماني بنسبة 60 % ، وشركة سالم وشركاءه بنسبة 25 % ، ومؤسسة أوسارا بنسبة 10 % ، وشركة الكلباني الدولية للاستثمار بنسبة 5 %.