احتفلت وزارة الصحة اليوم بوضع حجر أساس “مستشفى الفلاح” في محافظة جنوب الشرقية على مساحة أرض تقدّر بـ 343 ألف متر مربع وتبلغ مساحة البناء 58 ألف متر مربع وبتكلفة تبلغ 51 مليونًا و861 ألفًا و148 ريالًا عُمانيًّا، وبسعة 170 سريرًا، ومدة تنفيذه 30 شهرًا.
رعى وضع حجر الأساس معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة.
وسيشتمل المستشفى على عيادات خارجية يبلغ عددها 38 عيادة لجميع التخصُّصات الطبية وقسم الحوادث والطوارئ، وسيجهز قسم الأشعة بأحدث أنواع أجهزة الأشعة (أشعة الرنين المغناطيسي، الأشعة المقطعية، والأشعة السينية، وأشعة الموجات فوق الصوتية)، وسيحتوي على وحدة طب الكلى، وقسم الرعاية النهارية وعيادة للأسنان بالإضافة إلى الأجنحة الداخلية (الجراحة والباطني).
وسيتضمن المستشفى على 3 غرف عمليات مجهزة لجميع الحالات التي تحتاج تدخلًا جراحيًّا بجميع ملاحقها وغرف لعمليات المناظير، ويضم المشروع قسمًا لأمراض النساء والولادة والأطفال ويتكون من جناح الأطفال وقسم للعناية المركزة وجناح لأمراض النساء والولادة وقسم الولادة ووحدة رعاية الأطفال ناقصي النمو (الخدّج).
وسيحتوي المستشفى على مختبر متطور مجهز بجميع الأجهزة لعمل الفحوصات اللازمة لتشخيص الأمراض وصيدليات موزعة في المستشفى، وسيضم المشروع مرافق عامة ومرافق للكادر الطبي وورشًا لمهندسي الصيانة ومهندسي المعدات الطبية.
وسيشتمل المستشفى على مكاتب للإدارة ومبانٍ للخدمات وثلاثة مخازن للمواد الطبية ومخزن عام ومخزن للمواد القابلة للاشتعال، إلى جانب محطة لمعالجة المياه ومولّدات كهربائية احتياطية وأجهزة لتنقية مياه الشرب ومبنى متكامل للغازات الطبية، وسيشتمل على 1422 موقفًا وغيرها من الخدمات والمرافق العامة.
وقال سعادة سلمان بن ناصر بن خميس الحجي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية: إنّ ما تحقق في سلطنة عُمان خلال الـ 50 عامًا الماضية يمثل نقلة نوعية غير مسبوقة، تحقق الأمل الذي طالما حلم به المواطن العُماني على هذه الأرض الطيبة من نهضة صحية شاملة.
وأضاف سعادته أنّ نهضة سلطنة عُمان متجددة وماضية على ذات الخطى والنهج بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ليستمر البناء والتطور والتقدم في كافة مناحي ومجالات التنمية الشاملة بهذا البلد المعطاء.
وأشار سعادته في كلمته أنه كان للأعوام 2020 – 2022 تحدّيات جمّة أرخت بظلالها على مناحي الحياة المختلفة وأثرت على القطاعات المختلفة سلبًا، خاصة القطاع الصحي، إلا أنه بحكمة القيادة الحكيمة وتكاتف القطاعات فقد بُذِلت جهود استثنائية لمواكبة التوجهات الاستراتيجية لرؤية “عُمان 2040” وإعداد الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية 2021-2025 ومواءمة البرامج الاستراتيجية لقطاع الصحة وإعداد الخطط.
وأفاد سعادته أنّ تنفيذ الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية لوزارة الصحة والبرامج الاستراتيجية لقطاع الصحة يمثّل نقلةً جديدةً أخرى في رحلة تطوير النظام الصحي والتخطيط الصحي في سلطنة عُمان، مع التركيز على أنّ الصحة أولوية وطنية في رؤية عُمان “2040”، تتمثّل في (تقديم خدمات أكثر شمولية متجسدة في تحقيق الصحة للجميع، وبرعاية وجودة أفضل مع التركيز على التشارك في عملية التنفيذ مع القطاعات الصحية الأخرى والجهات ذات العلاقة).
وذكر سعادته أنّ الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية لوزارة الصحة تتواءم مع الخطة الوطنية للصحة التي تشترك فيها الجهات الحكومية والخاصة المقدمة للخدمات الصحية في سلطنة عُمان.
وقال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية: إنّ هذا المشروع الطبي يعكس اهتمام الحكومة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بتطوير البنية الأساسية للرعاية الصحية في مختلف أرجاء الوطن، ويمثّل ثمرةً لجهود وزارة الصحة التي لا تألو جهدًا في توفير الخدمات الصحية الحديثة التي تُلبي احتياجات المواطنين والمقيمين على حدّ سواء.
وأضاف سعادته أن مستشفى الفلاح يُعدُّ إضافة نوعية لمنظومة الرعاية الصحية في محافظة جنوب الشرقية، والذي سيُجهز بأحدث التقنيات الطبية وبأيدٍ عاملة مؤهلة تسعى لتقديم أفضل مستويات الخدمة، مؤكدًا على أنّ هذا المشروع سيُسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة الصحية وسدّ الاحتياجات الطبية المتزايدة بالمحافظة.
من جانبه أشار المهندس يوسف بن يعقوب بن ناصر أمبوعلي، مدير عام المشروعات والخدمات الهندسية بوزارة الصحة، في كلمته إلى أنّ مشروع مستشفى الفلاح يُعدُّ إضافة نوعية للبنية الصحية في محافظة جنوب الشرقية، حيث سيخدم ما يُقارب من 150 ألف نسمة من سكان ولايات جعلان بني بو علي وجعلان بني بو حسن، والكامل والوافي.
وأضاف أنّ هذا المشروع يأتي انسجامًا مع رؤية “عُمان 2040” التي تتبناها القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ، التي تركز على تعزيز قطاع الرعاية الصحية باعتباره أحد الركائز الأساسية ضمن أولويات التنمية الوطنية.
وأكّد على أنّ وزارة الصحة تواصل تعزيز جهودها في تطوير النظام الصحي في سلطنة عُمان من خلال تنفيذ مشروعات استراتيجية تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين.
وبيّن أنّ مشروع مستشفى الفلاح يعكس التزام وزارة الصحة بتوفير خدمات طبية متخصّصة وعالية الجودة، مع التركيز على القرب من المجتمعات المحليّة لتلبية احتياجاتها الصحية، حيث تمّ التخطيط للمستشفى بعناية فائقة، وبدراسة شاملة لتحديد احتياجات مختلف الفئات المستفيدة، بدءًا من المرضى ووصولًا إلى العاملين في المجال الصحي، كما تمّ الاهتمام بالجوانب الهندسية والتصميمية التي تضمن استدامة المبنى وكفاءته التشغيلية، مع توفير أقصى درجات الراحة والسلامة في كل ركن من أركانه.
وذكر أنه تمّ اعتماد تصميم عصري ومبتكر يخرج عن النمط التقليدي للمستشفيات، وظّف أحدث الأساليب في التخطيط الهندسي لضمان توزيع مثالي للمساحات وتسهيل حركة المرضى والمرافق الطبية، كما تمّ إيلاء اهتمام خاص للتصميم الداخلي، حيث تم اختيار ألوان وإضاءة وديكورات تسهم في إيجاد بيئة علاجية محفزة وداعمة للشفاء، بما يعزز من تجربة المرضى والزوار.