بعد يوم طويل ومرهق، قد يكون من المغري الاستلقاء على الأريكة ومتابعة التلفاز حتى يغلبك النوم. ولكن، بحسب الخبراء فالنوم على الأريكة ليس عادة صحية على الإطلاق.
والسبب أن الأريكة تختلف كثيراً عن السرير. وبحسب خبراء النوم، فإنك عندما تبدأ بالنوم على الأريكة، لن تجد نفسك في الوضع الأمثل، حيث لا توفر الأريكة الدعم الكافي للعمود الفقري على المدى الطويل.
وبسبب الحركات المستمرة، ونقص الدعم، وصوت التلفاز في الخلفية، يصبح النوم على الأريكة ذا جودة ضعيفة مقارنة بالسرير، ما يؤدي إلى اضطراب النوم وقلته، ويؤثر على مزاجك وتركيزك وأدائك بشكل عام.
أضرار النوم على الأريكة
وفقاً لخبراء العلاج الفيزيائي، فإنه يمكن للنوم على الأريكة أن يتسبب في آلام في أسفل الظهر وآلام في الرقبة.
وذلك لأن الجلوس نصف مستلقٍ يعيق محاذاة العمود الفقري بشكل صحيح. ويمكن أن يسبب هذا توتراً في عضلات الرقبة والكتفين والظهر، ما يؤدي إلى آلام مزمنة.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الجنف أو التهاب المفاصل قد يخاطرون باحتمال تفاقم هذه المشاكل عند النوم على الأريكة.
أهمية دورة النوم الخاصة بك
يؤكد خبراء الصحة أهمية النوم كمطلب حيوي لتجديد الجسم والعقل. لذا يحذرون من أن النوم على الأريكة قد يهدد جودة نومك، فالأريكة لا توفر الوضع المثالي للنوم.
وإذا كنت تنام على مسند الأريكة، تصبح في بيئة مليئة بالأصوات المزعجة، ما يعرضك للاستيقاظ في منتصف الليل بسبب الوميض الضوئي. وتعاني من النوم “المجزّأ”، ما يضر بقدرتك على التركيز، وحالتك المزاجية، وحتى جهازك المناعي. وإذا استمرت هذه العادة يومياً، ستتراكم لديك “ديون النوم”.
لماذا نفضل النوم على الأريكة؟
هناك عدة أسباب قد تجعلك تفضل النوم على الأريكة. ربما تكون قد اعتدت على ذلك، أو ربما يكون ذلك بسبب شجار مع شريكك، أو ببساطة بسبب الشعور بالإرهاق الشديد الذي يجعلك تغفو على الأريكة.
ورغم كل ذلك ينصح الخبراء بأنه من الأفضل أن يكون السرير هو ملاذك لتحظى بنومٍ أكثر صحة.
