في أعمق جوانبها تتلخص بتقديم الأم الكثير من التضحيات لأجل طفلها، وهذه التضحيات قد تشمل الوقت والمساحة وحتى الصحة العقلية.
ومن دون الدعم الكافي، قد تجد الأم نفسها مكبلةً بـ “إرهاق الأمهات” دون أن تدرك ذلك. ورغم أنها قد تشعر بأعراض هذا الإرهاق، إلا أن الخروج من هذه الدائرة ليس بالأمر السهل.
ما هو إرهاق الأمهات؟
توضح أماندا جنر، الاختصاصية في تربية الأطفال، أن إرهاق الأمهات هو حالة من الإرهاق الجسدي والعاطفي والعقلي المرتبط بالمسؤوليات الأبوية. وتشير إلى ثلاث علامات رئيسة تدل على إصابة الأم بالإرهاق وهي:
الإرهاق المستمر
حتى بعد الراحة، تجد الأم نفسها متعبة طوال الوقت، ويصعب عليها الاستمتاع بالأنشطة مع أطفالها..
الشعور بالانفصال والغضب السريع
تصبح الأم سريعة الانفعال مع صبر محدود في كل ما تقوم به.
الشعور بالإرهاق الشديد
بحيث يصعب على الأم التعامل مع الضغوط اليومية والتفكير السلبي.
كيفية الوقاية من إرهاق الأمهات؟
قول مادلين وولجار، الاستشارية في التنوع العصبي: “تحدي الرواية الاجتماعية السائدة التي تجعل الأمهات يضعن أنفسهن في آخر القائمة أمرٌ ضروري”. مؤكدة أن العائلة بأكملها تستفيد من أمّ تأخذ وقتًا للاعتناء بنفسها.
أما رايشيل جونسون، الاختصاصية في الصحة النفسية، فتوصي بأن تكون الأم “أنانية” بعض الشيء لمنع الإرهاق، وذلك من خلال أخذ فترات راحة قصيرة والعودة إلى نشاطاتها المفضلة أو حتى الاستمتاع بنوم قصير.
ويضيف الخبراء نصائح تشمل التعاون مع شريك الحياة، أو استدعاء الجيران أو الأصدقاء لتقديم الدعم. كما يمكن أيضاً تبادل أيام رعاية الأطفال مع الأمهات الأخريات للحصول على دعم متبادل.
أما الخطوة الأهم برأي الخبراء، فهي أنه على الأم ألا تهلع من إصابتها بإرهاق الأمهات، بل أن تحرص على التعرف إلى هذه العلامات مبكراً وتبادر في طلب المساعدة.