منذ الأسبوع العشرين من الحمل، يبدأ مقدمو الرعاية الصحية في قياس حجم بطنك من عظم العانة إلى أعلى الرحم (المعروف بقاع الرحم) كجزء من الفحوصات الروتينية.
ويُسمى هذا القياس “ارتفاع قاع الرحم” ويعد مؤشرًا مهمًا لصحة الحمل في منتصفه، حيث يساعد في متابعة نمو الجنين. يتيح هذا القياس للطبيب تقييم ما إذا كان الجنين ينمو بالشكل المتوقع بناءً على تقدم الحمل.
ويتم قياس ارتفاع قاع الرحم باستخدام قاعدة بسيطة: يجب أن يتساوى القياس بالسنتيمتر مع عمر الحمل بالأسبوع، مع زيادة أو نقصان بمقدار بضع سنتيمترات. على سبيل المثال، في الأسبوع الثلاثين، يجب أن يتراوح القياس بين 28 و32 سنتيمترًا.
وقد يثير القياس غير المعتاد قلقًا بشأن نمو الجنين. إذا كان القياس أكبر من المتوقع، فقد يشير إلى أن الجنين أكبر من المعتاد أو إلى وجود مشكلة في السائل الأمنيوسي. أما إذا كان أصغر من المتوقع، فقد يدل على تأخر في نمو الجنين.
قد يشير القياس الأصغر من المتوقع إلى تقييد نمو الجنين داخل الرحم، وهو ما يحدث في حوالي 10% من حالات الحمل.
تشمل الأسباب المحتملة لذلك التشوهات الخلقية، الالتهابات، نقص التغذية أو مشاكل الأوعية الدموية، ويحتاج هذا الوضع إلى مراقبة دقيقة عبر الفحوصات مثل الموجات فوق الصوتية.
قد يشير القياس الأكبر من المتوقع إلى زيادة حجم الجنين، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل عسر الولادة أو الإصابة بإصابات خلال الولادة. في حالات معينة، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية قيصرية.
رغم التعليقات التي قد يسمعها العديد من الأمهات (مثل “أنت كبيرة جدًا، هل أنتِ متأكدة أنه طفل واحد؟”)، إلا أن حجم البطن ليس مؤشرًا على عدد الأطفال أو جنسهم، يختلف شكل بطن الحامل حسب الجسم والطول وقوة عضلات البطن، ولذلك لا ينبغي الحكم على صحة الحمل بناءً على حجم البطن فقط.