افتُتح اليوم المؤتمر العلمي الثاني لأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة “الإبداع والابتكار في مجال العمل الأمني” بمقر الأكاديمية في ولاية نزوى.

رعى الافتتاح معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء، بحضور معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك.

وقال العقيد صالح بن سالم الخنجري، مدير العلاقات والإعلام الأمني بشرطة عمان السلطانية، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر الثاني، إن:

شرطة عمان السلطانية تواصل دورها الريادي في المجال العلمي، مشيرًا إلى أن المؤتمر الأول كان قد سلط الضوء على الإنجازات والطموحات التي تحققت خلال خمسين عامًا.

وأضاف أن:

مؤتمر هذا العام يهدف إلى توضيح مسارات الإبداع والابتكار في القطاع الأمني، مع التركيز على تحويل المعرفة الإبداعية إلى ابتكارات ذات قيمة عملية، تسهم في تحسين جودة الخدمات ورفع كفاءة الأداء، بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة.

وأكد على:

الدعم والتمكين الذي عملت عليه القيادة العامة لشرطة عمان السلطانية في مجال البحث العلمي من خلال رسمها لمسارات البحث العلمي في شتى مجالات العمل الأمني موائمة بذلك الرؤى والأهداف الوطنية ليكون واقعًا ملموسًا ومنهجًا مدروسًا وراسخًا في مختلف بيئات العمل الشرطي مما ينعكس على تحسين مؤشرات الابتكار ورقمنة الخدمات الشُرطية وإتاحتها إلكترونيًا وتسهيل عمليات الحصول عليها والحلول المبتكرة في معالجة القضايا والتعامل مع المستجدات.

وأشار الخنجري على:

العطاء الذي يدفع بمستهدفات الرؤية المستقبلية نحو تحقيق نتائج إيجابية قابلة للتنفيذ من خلال المؤتمر العلمي الثاني بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمختصين والأكاديميين من داخل سلطنة عمان وخارجها وتسليط الضوء على التقنيات الحديثة والتحديات المستجدة وإيجاد الحلول والمعالجات لدعم منظومة التطوير والتحديث في المجال الأمني.

من جانبه قال العقيد الدكتور خليفة بن حامد الفرعي، قائد أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة ورئيس اللجنة الرئيسية للمؤتمر في كلمة له في المؤتمر، إن:

انعقاد المؤتمر العلمي الثاني للأكاديمية بعنوان “الإبداع والابتكار في مجال العمل الأمني” يأتي ترجمة للاهتمام الكبير الذي توليه سلطنة عمان بالبحث العلمي والابتكار، كأحد الأولويات الأساسية لرؤية عمان 2040.

وأوضح أن:

الأكاديمية تسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال إنشاء منظومة متكاملة لدعم البحث العلمي، عبر تسخير الإمكانات ووضع السياسات والإجراءات التنظيمية وتوفير بيئة ملائمة ومحفزة على البحث والإبداع.

وأشار إلى:

الإنجازات البحثية التي حققتها الأكاديمية، حيث حصلت على المركز الأول في جائزة الأمير نايف للبحوث الأمنية لعام 2023، بالإضافة إلى تميز عدد من منتسبيها في نفس المسابقة.

وأوضح الفرعي أن:

المؤتمر يهدف إلى مناقشة التطورات المتسارعة في مختلف المجالات وتأثيراتها على العمل الأمني، بغرض صياغة رؤى استراتيجية تعزز الأداء الشرطي وترتقي بمستوى الإبداع والابتكار.

تضمنت فعاليات المؤتمر في اليوم الأول استعراض إحدى عشرة ورقة ناقشت موضوعات متنوعة منها التطبيقات الجنائية لقاعدة بيانات البصمات الحيوية بين التحديات الحالية والآفاق المستقبلية، ومستوى الوعي الأمني لدى طلبة مؤسسات التعليم العالي، إضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودوره في التحليل الجنائي ومكافحة الجريمة، ودور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز منظومة العمل الجمركي بسلطنة عمان، وحماية الملكية الفكرية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

كما استعرضت أورق العمل في اليوم الأول الإطار التشريعي للإبداع والابتكار في العمل الشرطي بسلطنة عمان، والأساليب البديلة لاسترداد الأموال المتحصلة عن جرائم الفساد في التشريع العماني، والطبيعة القانونية للوكيل الذكي بالذكاء الاصطناعي، ودور الإعلام الأمني الرقمي في التوعية بالأزمات المحلية في عصر الذكاء الاصطناعي، وتوظيف الإعلام الأمني لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في غرس الهوية والمواطنة لدى المجتمع العماني، وواقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني.

كما اشتمل المؤتمر على معرض للبحوث العلمية، وإقامة حلقات عمل تدريبية لمنتسبي شرطة عمان السلطانية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في شرطة عمان السلطانية، والأساليب المستخدمة في التصدي لجرائم المخدرات والمؤثرات العقلية، وإعداد خطط ومبادرات الابتكار الرقمي، إلى جانب معرض البحوث العلمية.

الجدير بالذكر أن:

المؤتمر يناقش على مدار يومين 20 ورقة عمل بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين في ستة محاور أساسية في المجالات الأمنية والقانونية والإعلامية والإدارية والتقنية والاجتماعية بهدف تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار في العمل الأمني، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة المتغيرات والتحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية.