في حادث مروع هز الشارع الكويتي، شهدت منطقة المنقف بمحافظة الأحمدي جنوب الكويت حريقاً هائلاً شب في أحد الأبنية المؤلفة من 6 طوابق والتي كانت تؤوي 200 عامل أجنبي.
فقد أفادت السلطات الكويتية، اليوم الأربعاء، بتسجيل 49 حالة وفاة وعشرات الإصابات في حريق المنقف.
إلا أنها أوضحت لاحقاً أنه تمت السيطرة على النيران، مؤكدة أن فرق الإطفاء سارعت إلى موقع الحريق، وما زالت تعمل على انتشال الجثث.
في حين أعلن وزير الداخلية فهد اليوسف، الذي تفقد المكان، التحفظ على مالك العقار فضلا عن مالك شركة العمال، مؤكداً أن الهيئة العامة للقوى العاملة ستتحرك لمعالجة قضية تكدس العمالة الوافدة في المباني.
سكن عمال
بدوره، أوضح مدير الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية عيد العويهان، للتلفزيون الرسمي أن المبنى الذي اشتعلت فيه ألسنة النار، يستخدم لسكن العمال.
كما أضاف أن فرق الإطفاء تتحقق من كافة أجزاء المبنى.
ولفت إلى أن بعض المتوفين ما زالوا في موقع الحريق، مؤكدا أن أغلب الوفيات سجلت بسبب الاختناق.
وقف مسؤولي البلدية
ولاحقاً أعلنت وزيرة الأشغال العامة ووزيرة البلدية نورة المشعان وقف جميع قياديي فرع بلدية الأحمدي عن العمل بسبب الحريق وإحالتهم للتحقيق.
بدوره، أفاد مدير عام البلدية سعود الدبوس بإيقاف نائب المدير العام لشؤون محافظة حولي والأحمدي ومدير فرع بلدية الأحمدي بالتكليف ومدير إدارة التدقيق والمتابعة والهندسية ورئيس قسم إزالة المخالفات بالأحمدي عن العمل.
وكانت معلومات أولية أفادت سابقا بوفاة وإصابة العشرات في حريق التهم بناية مكونة من 6 طوابق في المنقف، حسب ما أوضح مراسل العربية/الحدث.
كما أشار إلى أن المعطيات الحالية أفادت بوجود بعض عبوات الغاز في الطابق الأرضي من البناية، إلا أنه أكد أن التحقيقات مستمرة لمعرفة الأسباب.
وأضاف أن المعلومات الأولية أكدت ألا شبهة جنائية في الحادث.
إلى ذلك، أوضح أن أغلب العمال قضوا اختناقاً خلال الليل، بحسب ما أظهر تكدس الجثث في ممرات المبنى.
ويعتبر هذا الحادث من أسوأ الحرائق التي شهدتها الكويت على مدى سنوات طوال.
بينما يعد “حريق عرس الجهراء” الذي اندلع سنة 2009، في إحدى خيم الأفراح في محافظة الجهراء من أشهر الحرائق بالبلاد.