دمرت دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، ما تبقى من مطار غزة الدولي شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من 7 أشهر.
وقال شهود عيان إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي نسفت ما تبقى من مبنى المطار الواقع شرقي معبر رفح في منطقة قريبة من الحدود المصرية، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل.
Yasser Arafat airport pic.twitter.com/QeB2I4md41
— Mossad Commentary (@MOSSADil) May 12, 2024
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد لنسف جيش الاحتلال ما تبقى من المطار، وأظهر مقطع فيديو متداول دبابة إسرائيلية تقف في منطقة قريبة من مبنى المطار قبل أن يتم نسفه وتتصاعد منه ألسنة الدخان.
وقال المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية روعي شارون -عبر حسابه على منصة إكس- مرفقا مشهد النسف “مطار ياسر عرفات في غزة”.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يفجر مطار ياسر عرفات بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة pic.twitter.com/6OMODQRDCR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 12, 2024
وافتتح مطار غزة الدولي يوم 24 نوفمبر 1998، وعمل لنحو عامين، قبل أن تغلقه إسرائيل ضمن إجراء عقابي على اندلاع انتفاضة الأقصى الفلسطينية في سبتمبر 2000.
وفي ديسمبر 2001، دمر الجيش الإسرائيلي محطة الرادار بالمطار والمدرج، لكن ساحته لم تتعرض لدمار بالغ آنذاك.
وفي يناير 2002، دمرت الجرافات الإسرائيلية المدرج إلى أجزاء. وفي أثناء حرب لبنان صيف 2006، قصفت إسرائيل المبنى الأساسي للمطار، وحوّلته إلى ركام.
ومنذ إغلاق المطار، عاد سكان القطاع لاستخدام معبر رفح، الواصل بين غزة ومصر، الذي تعرض لفترات طويلة من الإغلاق خلال السنوات الماضية، حيث يسافرون عبر مطار القاهرة المصري، بعد اجتيازهم معبر رفح.
ويأتي استهداف المطار ضمن عملية عسكرية بدأها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، الاثنين الماضي، تسببت في موجات تهجير قسري واسعة النطاق بسبب كثافة النيران، رغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا متواصلة ومدمرة على غزة بدعم أميركي خلفت أكثر 113 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، مما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى إبادة جماعية.