أبرزها الكمامة ولعبة طاولة.. متحف يجمع أغراض الحجر

حول الخبر: بلغ مجموع الأغراض التي حصلت عليها رئيسة قسم الأبحاث في متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية أود فانلو والفريق العلمي كله، أكثر من 171 قطعة "حسية"
تعبيرية
تعبيرية

نشر في: الثلاثاء,16 فبراير , 2021 7:50ص

آخر تحديث: الثلاثاء,16 فبراير , 2021 7:50ص

وكالات ـ التأمل

كشف متحف “موسيم” في مرسيليا (جنوب فرنسا) مجموعة أغراض تعبّر عن تدابير الحجر التي يشهدها العالم راهناً لمواجهة جائحة كوفيد-19، أطلق في نيسان/أبريل الفائت دعوة عالمية لتزويده بها، وتشكّل ذاكرة لهذه المرحلة.

بعد مرور عام تقريبًا على إطلاق هذه الدعوة تحت عنوان..

“ما الغرض الذي يجسد حياتك اليومية خلال الحجر؟”، استجاب لها أكثر من 600 شخص، معظمهم من فرنسا، ولكن بينهم أيضا أشخاص من إسبانيا وصولا إلى أميركا الجنوبية والصين.

ومن هؤلاء مثلا باريسية خمسينية كتبت جملة واحدة على سطور عشرات صفحات دفتر مدرسي “يجب أن أبقى في المنزل… يجب أن أبقى في المنزل…”.

171 قطعة حسية

وبلغ مجموع الأغراض التي حصلت عليها رئيسة قسم الأبحاث في متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية أود فانلو والفريق العلمي كله، أكثر من 171 قطعة “حسية”.

ومن الأغراض مثلًا..

نموذج أولي لآلة تعقيم الكمامات، ولعبة طاولة نرد صنعت في المنزل من لوح خشبي لتقطيع الخبز، ودفتر يوميات مكوّن من قصاصات الصحف، وأعمال فنية مستوحاة من الحياة اليومية.

كمامات قماشية

كمامات قماشية

ذاكرة الحجر

بدورها، شرحت فانلو لوكالة فرانس برس أن المتحف يشكّل “فضاء للحياة اليومية، للجانب الشعبي”، مشيرة إلى أنه أصبح منذ افتتاحه عام 2013 وريث متحف الفنون والتقاليد الشعبية في باريس. وقالت “نكوّن مجموعاتنا أيضاً من الواقع الميداني، ولا توجد لدينا فقط روائع. نحن نتبع أسلوب (…) المتاحف المجتمعية”.

إلا أن ذاكرة الحجر هذه التي لا تزال مخزّنة في مستودعات المتحف، لا تتمتع بعد بصفة المجموعة. ولكي تُعتبَر كذلك، ينبغي أن تمرّ بداية على لجنة التحصيل ومن ثم أن تُعرض لجنة الاقتناء. وبعد إتمام هاتين المرحلتين، سيشكل بعضها رسمياً جزءاً من “موسيم”.

وفي غضون ذلك..

سيتولى الخبير في علم الاجتماع من جامعة كان سيمون لوروليه، إجراء دراسة عن هذه الأغراض، “يتمثل الهدف النهائي منها في الاستناد إلى هذه الاشياء لإنتاج تحليل اجتماعي أنثروبولوجي للحياة اليومية في أوقات الحجر”.

من باريس - أرشيفية

من باريس – أرشيفية

فئات شعبية

وقال سيمون لوروليه المتخصص في الحركات الاجتماعية الحضرية إن من الضروري أولًا:

“توسيع نطاق هذه المجموعة على مستوى علم الاجتماع، بحيث تشمل الفئات الشعبية ذات الأوضاع الهشة”.

فهذه المجموعة التي دعا المتحف إلى تكوينها عبر حساباته المختلفة على الشبكات الاجتماعية، كانت حتى الآن مقتصرة على جمهور متميز ومثقف إلى حد ما.

ويريد لوروليه أن يظهر أن تجربة الحجر في الأحياء الشعبية كانت مختلفة. ولاحظ في هذا الصدد أن “الأغراض التي تجسد الحجر في هذه الأحياء كانت بالأحرى حفاضات الأطفال” أو سواها من السلع “الأساسية”. وقال “بالنسبة إلى البعض، لامس الأمر حدّ القدرة على البقاء”.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

اختيار المحرر.. فيديوهات قد تعجبك

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: