وتؤكد النتائج، التي نشرت، أمس الاثنين، ما كانت حتى وقت قريب نظريات تتحدث عن وجود ثقوب سوداء فائقة الكتلة في فجر الكون.

وحدد العلماء حجم هذا الثقب بأنه أكبر بنحو 10 مرات من الثقب الأسود الموجود في مجرتنا درب التبانة، كما يرجح أن وزنه يتراوح بين 10 إلى 100% من كتلة جميع النجوم في مجرته.

Astronomers found the most distant black hole ever detected in X-rays using the Chandra and James Webb space telescopes. X-ray emission is a telltale signature of a growing supermassive black hole. These images show the galaxy cluster Abell 2744 that UHZ1 is located behind, in X-rays from Chandra and infrared data from Webb, as well as close-ups of the black hole host galaxy UHZ1

وقد تعاون تليسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” ومرصد شاندرا للأشعة السينية في الدراسة، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.

وقال العلماء إن هذا النسبة هائلة قياسا إلى النسبة الضئيلة للثقوب السوداء في مجرتنا درب التبانة والمجرات الأخرى القريبة.

Researchers found the black hole using NASA's Chandra X-ray Observatory and NASA's James Webb Space Telescope (depicted here)

وبحسب الدراسة، يبلغ عمر هذا الثقب الأسود يبلغ 13.2 مليار سنة، في الوقت الذي يبلغ فيه عمر الكون 13.7 مليار سنة.

وقد يساعد هذا الاكتشاف، في حل اللغز الكوني حول الثقوب السوداء الهائلة، والتي يبدو أنها استقرت في المجرات الناشئة في أقدم حقبة للكون، بعد وقت قصير من الانفجار الأعظم.

وأوضح القائمون على الدراسة إن هذا الثقب العتيق تشكل بعد 470 مليون سنة من الانفجار العظيم، الذي يوصف بأنه شرارة الكون الأولى.

James Webb Space Telescope (JWST) images taken of the galaxy UHZ-1 using the observatory's NIRCam

والأمر الأكثر إثارة للدهشة بالنسبة للعلماء هو أن هذا الثقب الأسود هائل الحجم، فهو أكبر بنحو 10 مرات من الثقب الأسود الموجود في مجرتنا درب التبانة.

 ويعتقد أن وزنه يتراوح بين 10 إلى 100 بالمائة من كتلة جميع النجوم في مجرته.

Black holes act as intense sources of gravity that hoover up surrounding dust and gas, as well as planets and even other black holes (artist's depiction)

وقال العلماء إن هذه النسبة ليست قريبة من النسبة الضئيلة للثقوب السوداء في مجرتنا درب التبانة والمجرات الأخرى القريبة.

وقال بريامفادا ناتاراغان من جامعة ييل، والذي شارك في الدراسة المنشورة في مجلة نيتشر أسترونومي “لا يزال من المبكر للغاية القول بأن الكون بهذا الحجم الهائل”.