دعا غوتيريش، في هذه الجلسة، الى “وقف إطلاق نار إنساني” في قطاع غزة، متحدثا عن حصول “انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي”، مؤكدا أن أي طرف في أي نزاع مسلح ليس فوق القانون الإنساني الدولي.
#لقطات | قال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" في كلمته أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء، إن هجمات حماس في إسرائيل لا يمكن أن "تبرر العقاب الجماعي" للشعب الفلسطيني.
وأضاف: هجوم حماس لم يأتِ من فراغ، فالفلسطينيون يتعرضون للاحتلال الخانق، ويتم الاستيلاء على أراضيهم، وتدمير… pic.twitter.com/ln82L2U3ck
— EekadFacts | إيكاد (@EekadFacts) October 24, 2023
كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بتسهيل توزيع المساعدات بشكل مضمون، وتسهيل الافراج عن الرهائن.
ورد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، على انتقادات الأمين العام لحملة القصف الإسرائيلية على قطاع غزة، قائلا “سيدي الأمين العام، في أي عالم تعيش؟”
وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين يهاجم #غوتيريش.. هذا ما قاله؟ #الحدث pic.twitter.com/4WWU02y1RK
— ا لـحـدث (@AlHadath) October 25, 2023
وشارك في جلسة مجلس الأمن عدد من وزراء الخارجية بينهم الأميركي أنتوني بلينكن الذي سبق لبلاده أن أكدت دعمها لإسرائيل ورفضت الدعوات لوقف النار.
واعتبر غوتيريش في كلمته أن الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وبلدات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الجاري “لم يحدث من فراغ”، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لاحتلال مستمر منذ أكثر من 75 عاما.
وقال غوتيريش: “من المهم أن ندرك بأن هجمات حماس لم تحدث من فراغ، لقد تعرض الشعب الفلسطيني لاحتلال خانق على مدار 56 عاما، ورأوا أراضيهم تلتهمها المستوطنات وتعاني العنف، خُنِقَ اقتصادُهم، ثم نزحوا عن أراضيهم، وهُدمت منازلهم، وتلاشت آمالهم في التوصل إلى حل سياسي لمحنتهم”.
وأضاف: “مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات المروعة التي تشنها حماس، ولا يمكن لتلك الهجمات المروعة أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، فحتى للحرب قوانين، يجب علينا أن نطالب جميع الأطراف بالتمسك بها والتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، واحترامها، وهي تتعلق بمراعاة تنفيذ العمليات العسكرية بما يضمن تجنيب المدنيين الخطر، واحترام وحماية المستشفيات، واحترام حرمة منشآت الأمم المتحدة التي تؤوي اليوم أكثر من 600 ألف فلسطيني”.
وتابع غوتيريش: “القصف المتواصل لغزة من قبل القوات الإسرائيلية، وحجم الخسائر بين المدنيين، والتدمير الشامل لأحياء القطاع ما زال يتصاعد، وهو أمر مثير للقلق البالغ، إنني أنعى وأكرم زملائي في الأمم المتحدة الذين يعملون في الأونروا، وللأسف، قُتل ما لا يقل عن 35 شخصا، وما زال العدد في ازدياد جراء قصف غزة خلال الأسبوعين الماضيين، وأنا مدين لتلك العائلات بإدانتي لهذه الجرائم والعديد من عمليات القتل المماثلة الأخرى”.
وأكد غوتيريش أن “حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية في أي صراع مسلح، وهذه الحماية لا يمكن أن تعني أبدا استخدامهم كدروع بشرية. حماية المدنيين لا تعني إصدار الأمر بإجلاء أكثر من مليون شخص إلى الجنوب، حيث لا مأوى ولا غذاء ولا ماء ولا دواء ولا وقود، ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه”.