العين هي بنية لا تشبه أي شيء آخر في الجسم، إذ إن أجزاء العين تتألف من عدد من الأجزاء الثابتة والمتحركة التي تتيح لنا تجربة العالم بصرياً، فما هي أجزاء العين، وكيف تحدث الرؤية؟
دعونا نتعمق أكثر، وننظر عن كثب إلى بعض أجزاء العين ووظائفها الفريدة.
ما هي أجزاء العين؟
أكثر أجزاء العين شيوعاً هي تلك التي يمكننا رؤيتها في أنفسنا وفي الآخرين، وهي: الصلبة، والقزحية، والبؤبؤ.
وخلف هذه، تمتلك العين عضلات متعددة تساعدها على التحكم في حركتها، وشبكة من الأوعية الدموية والشرايين، ومواد هلامية تحمل شكل العين.
ووفقاً لما ذكره موقع Pacific Vision Institute Articles العلمي، فإن العين تتألف من الأجزاء التالية:
1- الصلبة: تشكل الأجزاء البيضاء الكبيرة التي تظهر على جانبي العين جزءاً مما يسمى بالصلبة، تغطي الصلبة كل شيء في عينيك باستثناء الجزء الأمامي من مقلة العين، حيث تتصل بالقرنية.
2- القرنية: هي السطح الأمامي الشفاف والعدسة الخارجية للعين، إنها تشبه إلى حد كبير عدسة الكاميرا، وهي النافذة التي تسمح بدخول الضوء إلى العين، كما أنها تعمل كطبقة واقية للعين، عندما تضع العدسات اللاصقة، فإنها تستقر أو تطفو على سطح القرنية.
3- القزحية: خلف القرنية تقع القزحية، وهي حلقة عضلية ملونة بشكل جميل تحدد مقدار الضوء الذي يجب أن يدخل إلى العين، وتركز ذلك الضوء الوارد نحو الجزء الخلفي من العين.
4- سائل الخلط المائي: يوجد بين القرنية والقزحية سائل يسمى الخلط المائي الذي يشكل حوالي 20% من حجم مقلة العين، ويتمثل دوره في تغذية عدسة القرنية، والحفاظ على جزء من شكل العين.
5- البؤبؤ: في وسط القزحية يوجد البؤبؤ، وهو الثقب الأسود والفتحة التي يدخل من خلالها الضوء إلى العين مما يتيح البصر، وهو الجزء الدائري المظلم من العين، ويمكن أن يتوسع أو ينكمش. ويتم تنظيم هذه الحركات عن طريق عضلات القزحية.
6- شبكية العين: توجد في الجزء الخلفي من مقلة العين طبقة من الأنسجة تشبه إلى حد كبير فيلم الكاميرا وهي شبكية العين، وهي جزء العين الذي يقوم بالنظر أو الرؤية الفعلية، إنها جهاز استقبال الضوء الذي تسمح به القرنية والقزحية وبؤبؤ العين بالدخول إلى مقلة العين، إنها تقع خلف كل ما قمنا بتغطيته حتى الآن، وتتكون من ملايين الخلايا الحساسة للضوء ونظام الأعصاب المرتبط بالعصب البصري.
ووفقاً لما ذكره موقع Live Science الأمريكي، يمكن تشبيه شبكية العين بالفيلم الفوتوغرافي. وهي تتألف من 10 طبقات منفصلة من الخلايا العصبية، أو العصبونات، بما في ذلك الخلايا العصوية والمخروطية المُستقبِلَة للضوء، الذي تتفاعل معه. وعندما تُضاء هذه الخلايا، فإنها تُولِّد نبضات كهربائية تنتقل بعد ذلك عبر العصب البصري، الموجود خلف العين، وتمر إلى الدماغ، ثم تُترجَم إلى الرؤية.
7- الجسم الزجاجية: وعلى الرغم من أن هذه هي المكونات الرئيسية للعين، فإن أياً منها لا يشكل الجزء الأكبر من العين، والذي يذهب هذا الدور إلى مادة شفافة تشبه الهلام تُسمى الجسم الزجاجي الذي يعمل كممتص للصدمات وللدعم الهيكلي.
يتكون الجسم الزجاجي في معظمه من الماء، وهو كلمة لاتينية تعني “السائل الزجاجي” (السائل شفاف)، ويحتوي على ألياف الكولاجين والسكر الذي يسمى حمض الهيالورونيك. من حيث الحجم 80٪ من العين عبارة عن خلط زجاجي.
كيف تحدث الرؤية؟
تعمل جميع الأجزاء المختلفة من عينيك معاً لمساعدتك على الرؤية.
أولاً، ووفقاً لما ذكره المعهد الوطني الأمريكي للعيون National Eye Institute، يمر الضوء عبر القرنية (الطبقة الأمامية الشفافة للعين)، تتشكل القرنية على شكل قبة وتحني الضوء لمساعدة العين على التركيز.
ومن ثم يدخل بعض هذا الضوء إلى العين من خلال فتحة تُسمى الحدقة (PYOO-pul). تتحكم القزحية (الجزء الملون من العين) في مقدار الضوء الذي تسمح به حدقة العين .
بعد ذلك، يمر الضوء عبر العدسة (جزء داخلي شفاف من العين)، تعمل العدسة مع القرنية لتركيز الضوء بشكل صحيح على شبكية العين.
عندما يضرب الضوء شبكية العين (طبقة من الأنسجة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين)، تقوم خلايا خاصة تسمى المستقبلات الضوئية بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية.
تنتقل هذه الإشارات الكهربائية من شبكية العين عبر العصب البصري إلى الدماغ.
ثم يقوم الدماغ بتحويل الإشارات إلى الصور التي تراها، تحتاج عيناك أيضاً إلى الدموع لتعمل بشكل صحيح.