مريم امرأة عُمانية تعيش في بيتها مع أولادها وفي يوم من الأيام جاء ابنها وقد أنقذ قطًا من الشارع وطلب منها أن تنظفه وتطعمه، ومن هنا قررت مريم أن تحتفظ في بيتها بكل قط مشرد أو مصاب أو متخلى عنه.. وهكذا توسع مشروع رعايتها للحيوانات وتحول بيتها إلى ملجأ للقطط والكلاب يؤوي 480 قطًا و11 كلبًا جاء ذلك في تقرير أعدّه موقع AJ+ عربي في 15 نوفمبر 2020.
وفي لقاء سابق مع جريدة عمان في 21 فبراير 2018
قالت: إنها كانت تعيش في شقة وفي النهار الباكر كانت تجلس بمحاذاة النافذة وقتها كانت تسمع أصوات القطط وأنينها وهي تتألم من الداخل تود مساعدتها ولكن لا يوجد لديها مكان يتسع لتلك القطط وبعد تفكير طويل وعميق قررت مريم شراء منزل بقرض بنكي عن طريق مبلغ التقاعد كان ذلك تحديدا في فبراير 2014 لكي يكون ملجأ لهذه الحيوانات.
بدأت مريم بجمع القطط والكلاب المشردة والتي تخلى عنها أصحابها لدواعي المرض أو السفر بعد انتهاء مدة العمل.. وهكذا كانت تقضي يومها بحثا عن هذه الحيوانات وإيوائها.
وعندما بدأت قصتها تنتشر بين الناس بدأت تأتيها الاتصالات من الكثيرين عندما يجدون قطة مصابة لكي تأخذها للعلاج.
لقد تقاعدت مريم ليس إلا لأجل أن تتفرغ لرعاية مثل هذه الحيوانات على حد قولها.
سألتها أيضا هل تقضين كل وقتك مع هذه الحيوانات؟ وأجابت بأن هذا هو عالمي وحين أخرج من المنزل بسيارتي أرقب الأشجار والشارع الذي أسير عليه بحثا عن أي قطة جريحة أو مشردة لكي أعتني بها.
مريم لا تملك المال، ولا المكان، ولكن تملك قلبًا يتسع لهذا الحيوان.
تقول مريم اعتمد على راتبي التقاعدي لأجل توفير الرعاية لهذه الحيوانات مشيرة الى ان أبرز التحديات التي تواجهها أنها لا تملك مزيدا من الأموال لكي تتوسع في مشروعها لرعاية والرفق بالحيوان.
ورغم العلاقة الحميمة بينها وبين الحيوانات الا انها احيانا تتلقى اصابات من خلال تعاملها مع بعض الحيوانات الشرسة..
تقول بعض الحيوانات تكون شرسة والتعامل معها صعب ولكن هذا لا يعيقني في مشوراي وفي رعايتها واجد في ذلك عزيمة واصرارا أكبر.
وتطمح مريم البلوشية إلى أن تصبح لديها مؤسسة تديرها لتربية الحيوانات المشردة.







