تزداد شكاوى المواطنين يومًا بعد يوم بسبب الازدحام المروري للقادمين من ولاية العامرات إلى وسط العاصمة، وذلك بسبب قرار بلدية مسقط غلق شارع الجبل “عقبة العامرات” كليًا للقادمين من الولاية باتجاه بوشر ولمدة 4 أشهر، مؤكدين أن القرار جاء في أكثر أوقات السنة ازدحامًا والتزامن مع عودة الطلبة للمدارس.
ويشهد الطريق البديل “العامرات- وادي عدي”…
كثافة مرورية خانقة، جعلت الكثير من المواطنين يطالبون بإيجاد حل بديل وسريع للحد من هذا الازدحام الذي تسبب في تأخر الطلاب عن الوصول إلى مدارسهم في الوقت المحدد وتأخر وصول الموظفين إلى مقرات عملهم.
وأرجعت بلدية مسقط أسباب القرار إلى..
إجراء صيانة الحمايات اللازمة في الطريق، مع فتح مسار واحد خلال فترة الذروة الصباحية من الساعة الخامسة صباحًا إلى الساعة التاسعة صباحًا يومياً للتخفيف من حدّة الزحام.
وفي تصريحات لـجريدة”الرؤية”، والتي رصدتها شبكة التأمل الإعلامية حيث..
أوضحت بلدية مسقط أن طريق “عقبة العامرات” له خصوصية دون بقية الطرق، إذ إن هطول الأمطار يتسبب أحيانا في تساقط الصخور والأتربة على الطريق، ولذلك يحتاج هذا الطريق إلى صيانة دورية حرصاً على سلامة الجميع.
وأشارت إلى أنها..
تحاول تجنب صيانة الطرق والإغلاقات المرورية في أوقات الذروة، إلا أن بعض الحالات الطارئة تستدعي الإغلاق الكامل لتنفيذ أعمال الصيانة، مضيفة أنه تمت دراسة مقترح فتح مسار واحد من الطريق طوال فترة إجراء الصيانة، إلا أنه تم استبعاد هذا المقترح لأن المقاول يستخدام معدات ثقيلة في موقع العمل وهو ما يشكل خطرا على المركبات التي تمر من الطريق.
وذكرت البلدية أنَّه تم..
استبعاد فكرة تحويل مسار الشارع المخصص للقادمين من بوشر إلى العامرات، ليكون ذا اتجاهين، بسبب خطورة هذا المقترح ولطبيعة المنحدر الجبلي وطريقة تصميم الطريق، مضيفة أنَّ البلدية حاولت تخفيف الزحام على الطريق البديل “العامرات-وادي عدي” بزيادة وقت مرور القادمين من العامرات في الإشارات الضوئية بتقاطع وادي عدي.
ويرى عدد من سكان ولاية العامرات…
ضرورة إنشاء نفق يربط الولاية بوسط العاصمة، ليكون بديلا آمنا للمسار الجبلي الحالي، كما أنه سيحقق مردودا اقتصاديا كبيرا من خلال إنعاش سوق العقارات في العامرات وسيكون لذلك الأثر الإيجابي الكبير على قطاع الاستثمار.
من جهتها، علقت بلدية مسقط بأن فكرة..
إنشاء النفق ليست جديدة وهي تعمل على دراسة حلول بديلة تساعد في التخفيف من الزحام وربط ولاية العامرات بوسط العاصمة لتسهيل تنقل المواطنين والمقيمين، مضيفة أن مقترح النفق يحتاج إلى دراسة متأنية لمختلف الجوانب الفنية والجيولوجية والاقتصادية والاجتماعية وبالتنسيق مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة، كما أنه يحتاج إلى اعتماد ماليٍّ مع مراعاة الأولويات والتوجهات العامة.
ولفت المهندس إبراهيم بن حمود الوائلي…
المدير التنفيذي للإستراتيجية العمرانية في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، إلى أنه يتم دراسة إنشاء نفق “بوشر – العامرات” بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص بما في ذلك بلدية مسقط ووزارة المالية، وأن المشروع قد تمَّت دراسته لتحديد مدى ضرورته، وسيتم تحديد مراحل التنفيذ وفقًا لأولويات الاحتياجات، وذلك في كلمته بحلقة عمل حول “المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى”.
وقال سعادة..
مالك بن هلال اليحمدي عضو مجلس الشورى وممثل ولاية بوشر، إن إنشاء النفق سوف يسهل الحركة بين بوشر والعامرات ويزيد من تدفق السكان ويسهل الحركة المرورية، لافتا إلى أن إنشاء النفق لا يعني إلغاء شارع الجبل وإنما لتكون الحركة المرورية أكثر انسيابية، وتحسبا لأي طوارئ يتعرض لها شارع الجبل.