تزخر أراضي سلطنة عُمان ببيئة جغرافية وجيولوجية متنوعة، وهو ما يتجلى في وجود العديد من الكهوف بأحجام وتكوينات مختلفة، وتحديدًا في محافظة ظفار.
وتجذب الكهوف المميزة السياح، وأبرزها كهف صحور، والذي يقع في وادي “نحيز”، ويبعد حوالي 12.5 كليومتر شمالًا عن مدينة صلالة.
وقرّر عبد الحكيم عامر المعشني، وهو مصور عُماني ورئيس فريق ظفار للمغامرات، رصد الكهف بعدسة كاميرته.
ويُعد هذا الكهف بالفعل مختلفًا عن أي كهف آخر، ويكتشف المعشني عمًا بداخل غرفته الداخلية
وبحسب ما ذكره الموقع الرسمي الإلكتروني للبوابة الإعلامية لسلطنة عُمان، فإن الغرفة تحتضن الكثير من التراكيب الكهفية البديعة، كالأعمدة والهوابط بأنواعها المختلفة.
ويمكن مشاهدة قطرات الماء المتدلية في الكثير من الهوابط، التي لا تزال في مراحل تكوّنها، إلى جانب وجود حوض جاف يبلغ طوله 1.8 متر، وعرضه 1.5 متر.
وانطبعت على الحوض آثار لمياه شلالات متحجرة، تبدو كما لو أنها كانت تنساب بالأمس القريب.
وأوضح المصور العُماني أن الغرفة الداخلية تحتضن عددًا كبيرًا من الخفافيش، بحيث تعزف سيمفونية جميلة عند قيامها بالحركة، ولا يمكن الدخول إليها سوى من خلال الزحف.
وحرص فريق ظفار للمغامرات بتجهيز نفسه بعدّة الاكتشاف وأدوات السلامة اللازمة، مثل أجهزة قياس الغازات، ومصابيح للإضاءة، وخوذ للرأس.
ووصف المعشني جمال الكهف، الذي ينصح بزيارته في فصل الشتاء، بكونه عبارة عن “متحف طبيعي”.
وتتميز محافظة ظفار بطبيعتها الجيولوجية المتنوعة، بدءًا من الأودية، والعيون، والكهوف، والصحراء. وتُعد السياحة فيها متنوعة خلال جميع مواسم السنة.
ويأمل الفريق بدوره الاستمرار في اكتشاف جمال طبيعة ظفار وإبرازها للعالم أجمعه.