فيديو: مذيع عُماني وآخر لسيدة فلسطينية يهيمنان على شبكات التواصل العربية

حول الخبر: خطف الأضواء الإعلامي العُماني موسى الفرعي الذي ظهر متحدثًا للكاميرا بحديث أثار وجدان ومشاعر المتابعين الذين تناقلوه.
جنين الفلسطينية
جنين الفلسطينية

نشر في: الأحد,9 يوليو , 2023 7:40م

آخر تحديث: الأحد,9 يوليو , 2023 10:12م

انتهت معركة جنين التي تصدّت فيها المقاومة الفلسطينية لاجتياح إسرائيلي استهدف مخيم جنين في الضفة الغربية، انتهت بمقطعي فيديو هيمنا على شبكات التواصل الاجتماعي العربية وسرعان ما تصدرا اهتمام المعلقين والمدونين، فيما هيمنت معركة جنين وأخبار التصدي لاقتحام قوات الاحتلال على شبكات التواصل أيضاً.

وتداول النشطاء العرب العديد من مقاطع الفيديو التي تتعلق بالاجتياح الإسرائيلي الأخير لمخيم جنين، من بينها مقطع لأب فلسطيني يعرض حصالة النقود التي تعود لطفلته الصغيرة وقد سرق جنود الاحتلال محتوياتها،.

إضافة إلى مقاطع عديدة تُظهر بسالة المقاومين الفلسطينيين وشجاعتهم في التصدي للجيش الإسرائيلي، وعدم تراجعهم أمام تقدم دباباته ومدرعاته، إلا أن مقطعين خطفا الأضواء أكثر من غيرهما، الأول كان لعجوز فلسطينية تحمل أمتعتها على رأسها وتتحدث وهي تهم بمغادرة موقع دمره الاحتلال، أما المقطع الثاني الذي خطف الأضواء فكان للإعلامي العُماني موسى الفرعي الذي ظهر متحدثاً للكاميرا بحديث أثار وجدان ومشاعر المتابعين الذين تناقلوه.

وحسب ما رصدت “شبكة التأمل الإعلامية”، فقد أطلق النشطاء العديد من الوسوم والحملات التضامنية مع الفلسطينيين خلال معركة الدفاع عن جنين الأسبوع الماضي، وسرعان ما تصدر اسم «جنين» قوائم الوسوم الأوسع انتشاراً والأكثر تداولاً على “تويتر” الأسبوع الماضي، إضافة إلى الوسوم “جنين البطولة” و”جنين تحت القصف” و”جنين تنتصر” وغيرها.

وقال الفرعي في مقطع الفيديو الذي شهد انتشاراً واسعاً على الإنترنت: «أعتى جيوش المنطقة بأحدث أنواع الأسلحة يرجعُ خاسئاً وذليلاً بعد فشله المدوي في محاولة التعدي على نصف كيلو متر تشكله جنين بمقاساتهم. أما بمقاس الكرامة والعزة فهي تعادل بلداناً بكاملها، فالتنازل عن سنتيمتر واحد من الحق يساوي التنازل الكامل».

Image

ويضيف: «أولئك هم أبطالنا المدرعون بروح الله والعزيمة المستمدة من إيمانهم بالحق، إنهم رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه» ويتابع: «الله أكبر، في جنين يولد المجد ويكبر يزداد فتوة وقوة. الله أكبر، في جنين بابٌ يفضي إلى أكبر مساحات الكرامة والعزة والأنفة، في جنين إما أن تُرفع شارات النصر وإما أن يُشيع الشهداء بالزغاريد وتكبيرات الحق».

وقال الإعلامي العُماني الفرعي مواصلاً وصف نتائج المعركة في جنين: «انتصرت جنين بأبسط ما يُمكن من سلاح وأعظم إرادة وقهرت ذلك الجيش الذي يدعي أنه لا يُقهر، لأنه يحمل أقوى الأسلحة وأذل الأرواح. حربٌ غير متكافئة، فلا يستوي الإيمان الكامل بحق الوجود الفلسطيني مع تيههم وضياعهم الكائن في الصحراء والأرواح».

ويضيف: «فلسطين البياضُ الناصع الذي لن يلطخه سوادُ الأخطاء، ولن تعتدل الكفة بين زيتونها وأوبئة الفارين من أصقاع الأرض ليمارسوا القمع والوحشية والسطو على ما ليس لهم. هم منشغلون بقوت يومهم والدفاع عن وجودهم الظالم، وأما فلسطين فهي منشغلة ببناء جدار صلبٍ من الأجيال. أجيالٌ لا تعرف معنى الهزيمة أو الاستسلام».

Image

وينتهي الإعلامي العُماني إلى القول في مقطع الفيديو: «لا حصار يجدي نفعاً مع فلسطين، ولا خيانات وأسلحة محرمة أو غير محرمة، لا شيء يمكنه أن ينتصر على أرض لا تؤمن أبداً بمعاهدات الصلح بين القتيل وقاتله».

أما مقطع الفيديو الآخر الذي خطف الأضواء على شبكات التواصل الاجتماعي، حسب ما رصدت «القدس العربي» فيعود إلى سيدة فلسطينية عجوز تحمل أمتعتها على رأسها وهي تقول: «نحن لا نريد شيئاً سوى سلامة شبابنا، فهم أسود الميدان، يدخلون أسوداً شامخين ويعودون صقوراً محلقين، سمت نفوسهم وعظُم عطاؤهم، يتباهى الوطنُ بهم. إنا هاهنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون. إلى الأقصى وقد شدوا الرحالا ولم نخشَ البنادق والنضالا. إنا هاهنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون. القدس عروس ومهرها غالٍ».

Image

وكتب الناشط أدهم أبوسلمية معلقاً على فيديو السيدة العجوز بالقول: «شاهدوا العظمة والكبرياء.. مسنة فلسطينية من مخيم جنين تتكلم بلسان الواثقين بالله ثباتاً وعزماً وشموخاً يفتقد له زعماء التطبيع».

وعلق أنور المجالي قائلاً: «الكرامة والشرف أساس عزيمة النضال أما الخوانون فعبيد أصنامهم البشرية يمجدونهم يومياً حتى وهم غائبون عنهم دوماً يتمتعون بملذاتهم».

وكتب رمزي عبد الهادي مخاطباً العجوز الفلسطينية: «نعالك يا حجة تاج علي رؤوسهم. ما شاء الله عليها كلها شموخ وعزة» فيما كتب آخر: «بُوركْتُم وهنيئا لكم يا أهل الرباط، والذي نفسي بيده إنا لنغبطكم على أن اصطفاكم الله للدفاع عن دينه ومقدساته».

وغرد الدكتور فايز أبو شمالة معلقًا على معركة جنين بالقول:

«يا ويل إسرائيل من الجيل الفلسطيني الجديد. ويا ويل عملاء إسرائيل من الجيل الفلسطيني الجديد. هذا جيل ما ولدته ولادة في زماننا. هذا جيل عنيفٌ عنيدٌ قويٌ شديدٌ، لا يهاب الموت، ولا يعمل حساباً لجيوش إسرائيل. هذا الجيل يرسم معالم المستقبل للأمة كلها، وليس لفلسطين فقط.. إنه الفلسطيني الجديد».

وكتب أحد المغردين: «بأسلحة خفيفة وإرادة حديدية.. جنين تكسر ترسانة جيش الاحتلال من جديد في ملحمة بطولية سطرها أبناؤها وأجبرته على الانسحاب مهزومًا مدحوراً».

يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية أعلنت يوم الثلاثاء الماضي انسحاب قوات الاحتلال من مخيم ومدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد معركة استمرت عدة أيام انتهت باعتراف العديد من المصادر الإسرائيلية أنها لم تحقق أي انجاز للمحتلين.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، إن الاحتلال خرج من جنين وهو يجر أذيال الخيبة والهزيمة، مضيفة: «ولم ولن يجني من هذا العدوان سوى الحسرة والفشل الذريع». وأضافت في بيان: «ستثبت الأيام أن قيادة العدو أخطأت التقدير وأن جنين وباقي مدن الضفة ستغدو أكثر صلابة ونقطة انطلاق لإيلام العدو».

Image

وتابع البيان:

«مخيم جنين وثواره يعطون الدرس القاسي للمحتل من جديد بأن الزمن لن يعود للوراء وأن ما ينتظر العدو أدهى وأمر».

من جهتها، قالت كتيبة جنين، إن المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين وعلى رأسها سرايا القدس سطرت أروع الملاحم وكبدت العدو خسائر فادحة على كل المستويات.

واعترفت قوات الاحتلال في وقت لاحق بمقتل جندي خلال عملية اقتحام جنين، وهو ما يؤكد صحة ما نشرته المقاومة بأنها نجحت في استدراج القوات الإسرائيلية إلى كمين منصوب بعناية فائقة.

المصدر: وكالات

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: