عثر علماء الفلك من المرصد الأوروبي الجنوبي لأول مرة على بقايا لبعض النجوم الأولى في الكون، وذلك بعد اكتشافهم 3 غيوم غازية بعيدة يتطابق تركيبها الكيميائي مع ما هو متوقع من الانفجارات النجمية الأولى، وذلك باستخدامهم التلسكوب الكبير جدا التابع للمرصد.
ومن المتوقع أن يساعد هذا الاكتشاف في فهم ظروف الكون بشكل أفضل بعد فترة وجيزة من الانفجار العظيم، عندما كان عمر الكون نحو 300 ألف عام فقط، وعندما ولدت النجوم الأولى.
توقعات وتوقيعات
ووفقا للبيان الصحفي الصادر من المرصد الأوروبي الجنوبي، اكتشف العلماء سحابة غازية تقع على بعد 13 مليار سنة ضوئية، وهو المكان الذي توجد فيه بعض أقدم النجوم في الكون.
وحسب الدراسة المنشورة في دورية “ذا أستروفيزيكال جورنال” (The Astrophysical Journal)، فإن التوقيعات الكيميائية لهذه الأجسام البعيدة بشكل ملحوظ -التي تختلف عن تلك النجوم الأصغر سنا مثل شمسنا- قد تمكّن العلماء من دراستها وتسليط الضوء على كيفية تشكل النجوم والمجرات، وحتى العناصر الأساسية الأخرى في الكون.
وأوضحت المؤلفة المشاركة في الدراسة البروفيسورة ستيفانيا سلفادوري الأستاذة المشاركة في قسم الفيزياء والفلك بجامعة فلورنسا الإيطالية؛ أن النتائج الجديدة تقدم طريقة لدراسة هذا الجيل الأول من النجوم بشكل غير مباشر، بحيث يمكن استخدام مثل هذه الدراسات لاستكمال علم الآثار النجمية وكشف طبيعة النجوم الأولى والمستعرات الأعظمية الأولى.