تزامنا مع موسم الامتحانات يلجأ أولياء الأمور لتهيئة أبنائهم لهذه الفترة التي تحمل معها ضغطا شديدا وتحتاج تركيزا عاليا.
فقد نجدهم يقومون بمساعدتهم في دراستهم أو تحفيزهم، لكن الخبراء يؤكدون أن أكثر ما يحتاج إليه الطلاب قبل فترة الامتحان و أثناءها هو الراحة النفسية.
فمن الطبيعي جدا أن يشعر الطالب بالقلق ولكن يجب ألا يتحول هذا القلق لما يسمى برهاب الامتحان، الذي قد يستمر معه لفترات طويلة حتى في السنوات الجامعية، أو ربما بعد ذلك أيضا خلال البحث عن العمل مثلا أو تقديم المشاريع.
وأحيانا ما يزيد الطين بلة، هو تعامل أولياء الأمور إذ أنهم قد يُشعرون الطالب بتوتر كبير يفقده قدرته على التركيز ويؤدي لنتائج عكسية، بدلا من طمأنته وإفساح المجال له للترويح عن نفسه.
وفي هذا الإطار، قالت الاستشارية النفسية الدكتورة ريما بجاني:
- التوتر حافز، لكنه يصبح مقلقا إذا شكل عائقا حقيقيا أمام تحقيق أهدافنا.
- يجب توفر بيئة داعمة قادرة على مساعدة الطالب لتخطي المرحلة.
- يجب تعزيز ثقة الطالب بنفسه وبقدراته.
- يجب مراعاة عدم وضع التلميذ تحت الضغط.
- تنظيم الوقت ونمط الحياة الصحي أمران مهمان للغاية.
خذ قسطا كافيا من النوم
نحن نعلم أنه من الممكن أن يكون مغريا أن تبقى مستيقظا طوال الليل تقرأ وتعيد قراءة كتبك الدراسية. ولكن السهر طوال الليل نادرا ما يحقق نتائج جيدة وفي الواقع، فإن حرمان العقل من النوم يمكن أن يدمره، ويؤدي إلى مزيد من الحساسية للإجهاد.
فالنوم يجعل العقل يصلح نفسه، وهو سوف يكون بحاجة إلى تجديد نفسه بعد يوم شاق من المذاكرة.
ولذلك، عليك أن تنال قسطا جيدا من النوم في ليلة ما قبل الامتحان، سبع إلى تسع ساعات يمكن أن تساعدك على النوم بشكل أسهل.
لا تحشو دماغك بالمعلومات
هل أنت ممن يحشون دماغهم بالمعلومات؟ يحدث هذا عندما يمضي الطلاب نهارهم وليلهم في الدراسة بشكل كثيف وفي حين أن ذلك قد يبدو كطريقة أكثر انتاجية في استخدام وقتك في المذاكرة سبع ساعات متواصلة، إلا أنه في الواقع أثبتت الدراسات أن حشو الدماغ بالمعلومات هي إحدى طرق المذاكرة الأقل فعالية.
وعندما يكون لديك جلسة مذاكرة مطولة مثل هذه فمن المحتمل أن لا يتذكر عقلك إلا أول وآخر الأشياء التي قرأتها، ولذلك ربما تضيع عليك كل تلك الساعات التي تقضيها بين البداية والختام.
في اليوم الذي يسبق امتحانك، حاول أن تكون دراستك محددة بفترات قصيرة وعليك أن تأخذ استراحة كل نصف ساعة أو نحو ذلك.
لقد أثبتت الأبحاث أن التأمل أو مجرد التحديق بهدوء في سطح خالٍ بدلا من كتاب دراسي مليئ بالكلمات والرسوم البيانية يمكن أن يساعد عقلك على الاسترخاء والتجديد والاستشفاء.
غذي عقلك
هل تريد أن تجعل عقلك في حالة ممتازة من أجل امتحانك؟ تأكد من أنك تغذيه على نحو سليم وتجنب تناول الأطعمة السريعة والمقلية وأي شيء يحتوي على كمية كبيرة من السكر والتزم بالأطعمة التي ثبت فائدتها للعقل والذاكرة، مثل المكسرات والبذور والزبادي والأسماك.
وفي يوم الامتحان، احرص على تناول إفطار جيد ومغذي والذي من شأنه أن يحرر الطاقة ببطء وتجنب السكر الذي يمكن أن يؤدي إلى انهيار مستويات الطاقة لديك بعد ساعة زمن.
احرص على شرب الماء
لا يحتاج عقلك إلى الطعام فحسب لكي يبقى سليما ولكنه يحتاج إلى الماء أيضا. فالدماغ المروي بالماء سوف ينجز بشكل أفضل، ولذلك إذا أردت أن يعمل عقلك على أفضل نحو احرص على شرب كمية كبيرة من الماء أثناء الدراسة وخذ معك زجاجة من الماء داخل الامتحان إذا أمكنك ذلك.
نظم يوم امتحانك
تضع عليك الامتحانات ضغطا كبيرا فضلا عن القلق من أن يفوتك الامتحان لأنك نسيت أن تضبط المنبه أو لأنك لم تكن تعرف الحافلة التي تقودك إلى المكان الصحيح. تخلص من هذا الضغط بأن تنظم يوم امتحانك مسبقا.
وتأكد من أنك حزمت كل شيء وأصبحت جاهزا للذهاب في ليلة ما قبل الامتحان وحدد مسارك وكم من الوقت سوف تحتاج للوصول إلى مكان الامتحان واضبط المنبه.
