دشنت سلطنة عُمان وردة جلالة السُّلطان والسيدة الجليلة بمعرض تشيلسي للزهور بلندن الذي يستمر حتى 27 مايو الجاري.
وتعدّ الوردتان من أجود أصناف الورد المُهجّنة، وتمتازان بلونيهما المستمدّين من ألوان علم سلطنة عُمان، وتحمل وردة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم اللون الأحمر، فيما تحمل وردة السيدة الجليلة اللون الأبيض، وحولهما المسطّحات الخضراء.
ويأتي إنتاج الوردتين بعد عددٍ من التجارب الزراعية التي قام بها المختصون في هذا الجانب على أسس علمية مدروسة، حيث أثبتت هذه التجارب نجاح زراعتهما في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، وتكيّفهما مع طقس المحافظة وظروفها المناخية، كما نجحت تجارب زراعتها أيضًا في بعضٍ من دول القارة الأوروبية.
حضر مراسم تدشين الوردتين سعادة السفير بدر بن محمد المنذري سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، وسعادة المهندس هلال بن محمد الوائلي رئيس شؤون الخيل والهجن والمزارع والحدائق السلطانية بشؤون البلاط السلطاني، والمهندس عبدالله بن علي الكثيري مدير عام المديرية العامة لبلدية ظفار في صلالة.
وفي سياق متصل..
حضرت أميرة ويلز كيت، زوجة الأمير وليام وريث العرش البريطاني في معرض تشيلسي للزهور وألتقطت الصور مع الأطفال وشاركتهم الحديث.
ويعتبر معرض تشيلسي للزهور هو تقليد إنجليزي عريق بدأ منذ نحو مائة وأربعين عاماً عندما بدأ أول عروضه في عام 1862 في حديقة النباتات الملكية في كنسنغتون تنقّل بعد ذلك في أكثر من موقع حتى استقر في المستشفى الملكي بتشيلسي وأقيم بانتظام سنوياً في نفس الموعد
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث الشهير تديره سنوياً جمعية البستنة الملكية، ويقام في حديقة المستشفى الملكي في تشيلسي بلندن، التي تصل مساحتها إلى 11 فدانا، منذ عام 1913. وللحد من زيادة عدد الزوار على مساحة المعرض يتم بيع التذاكر مسبقاً. ومنذ عام 2005، تمت زيادة أيام العرض من 4 أيام إلى خمسة أيام
حيث يخصص اليومان الأول والثاني لأعضاء الجمعية. وتزور الملكة إليزابيث الثانية المعرض سنوياً، كما يزوره عدد من أعضاء الأسرة المالكة في إطار الدعم الملكي للجمعية. وقد تمت زيادة المساحة المخصصة للعرض سنوياً بين الفترة من عامي 1970 و2000. كما أصبح المعرض مكاناً لظهور أحدث الصرعات، حيث تقدم النباتات الجديدة في المعرض.
ويقام المعرض على ضفاف نهر التايمز، ويجري هذا المعرض بمناسبة اليوبيل الماسي لحكم الملكة إليزابيت الثانية. ويعتبر معرض الزهور في تشيلسي واحداً من أكثر التقاليد البريطانية المفضلة، ويعد مماثلاً لعروض الموضة في مجال زراعة الزهور والفنون الحدائقية.
وقد استوحت الحدائق المشاركة موضوعات مختلفة وعبرت عنها بتنسيق خاص للنباتات والزهور والأشجار، مستعينة في ذلك بمنحوتات خاصة أعدت للمناسبة، مثل المنحوتة الفائقة الجمال المصنوعة من سيقان الأشجار لتمثل حصانين متقابلين.
هناك أيضاً من استوحى ثقافات مختلفة للتعبير عنها بالنبات والزهر مثل الحديقة المائية. وتتميز الحديقة بالتناغم ما بين الأعمال الفنية الملونة التي تمتزج بالنباتات.
ويتوقع منظمو المهرجان حضور 168 ألف زائر هذا العام لمشاهدة معرض يتنوع ما بين الحدائق ومشاتل الزهور والعروض التعليمية.
