أصدر أطلس البدانة العالمي التابع للاتحاد العالمي للسمنة، لائحة توضح أكثر البلدان تضررا بالبدانة، مشيرا إلى أن “أكثر من نصف سكان العالم معرضون للإصابة بالسمنة هذا العام”، داعيا إلى “فرض ضرائب على إنتاج وتسويق الأغذية غير الصحية”.
وعلى الرغم من العلاجات الكثيرة والحلول المتعددة وملايين الفيديوهات الداعمة والمساعدة، فإن البدانة لا تزال شبح يطارد الناس في كل العالم، وتسبب الخوف لمن لم تصبه بعد، والأمراض لمن تنال منه.
الدول البدينة
أفاد التقرير أن الدول التي تتصدر البدانة عالمياً هي خمس جزر في المحيط الهادي، أولاها جزيرة ناورو التي تشكل البدانة فيها نحو 60 في المئة، تليها جزيرة ساموا الأميركية، وجزر كوك، وأرخبيل بالاو، وجزر المارشال.
أما في الدول العربية فتحتل الكويت المركز الخامس عشر عالمياً بمعدل 34.28 في المئة، تليها قطر فالسعودية تباعاً. ويحتل الأردن المركز 23 عالمياً والرابع عربياً، بينما تحتل الإمارات المركز 26 عالمياً والخامس عربياً، ولبنان 27 عالمياً والسادس عربياً.
أما باقي الدول العربية فجاء مركزها عالمياً بهذا التدرج، فاحتلت البحرين المركز 34، وليبيا المركز 38، والعراق المركز 55، وعمان المركز 60 والعاشر عربيا، ومصر المركز 61، وسوريا المركز 77، والمغرب المركز 85، وتونس المركز 89، واليمن المركز 127، وموريتانيا المركز 141، والصومال المركز 170 والسودان المركز 174 وجزر القمر المركز 180. وهذا الترتيب عائد إلى احتساب البدانة لدى الذكور، ويختلف بشكل طفيف إذا كان الترتيب بحسب الإناث.
أما الترتيب العالمي لمعدلات البدانة في باقي الدول العربية، جاء وفق التدرج التالي:
- الكويت
- قطر
- السعودية
- الأردن
- الإمارات
- لبنان
- البحرين
- ليبيا
- العراق
- عمان
- مصر
- سوريا
- المغرب
- تونس
- اليمن
- موريتانيا
- الصومال
- جزر القمر
فيما دعا تقرير أطلس البدانة جميع الدول إلى “اتباع حلول جديدة ومختلفة عما سبق، كفرض الضرائب والقيود على إنتاج وتسويق الأغذية غير الصحية، والمنتجات ذات الدهون العالية أو الغنية بالسكريات”.
وتعليقا على ما جاء في التقرير قالت خبيرة التغذية، رزان شويحات، لـ”سكاي نيوز عربية” والذي رصدته شبكة التأمل الإعلامية
- “ليس من الضروري أن تكون نسبة السمنة مرتفعة أكثر لدى الدول الغنية.. نعم هناك ارتباط من ناحية سهولة توفر الغذاء في الدول الغنية، مما قد يساهم في زيادة السمنة، لكن في الدول الفقيرة أيضا فإن هناك قلة وعي وجهود رسمية أقل للتدخل للحد من انتشار السمنة”.
- “ليس كل شخص وزنه قليل يعني أنه صحي أكثر من غيره، لذا ندعو الأشخاص للسعي إلى الوزن الصحي بدلا من الوزن المثالي، لأنه كل ما قل أو زاد الوزن عن الحد الطبيعي، فإنه سيكون مرتبطا بأمراض كثيرة”.
- “مجموعة من العوامل تلعب دورا في انتشار البدانة ببلد ما، من بينها عوامل بيئية بالنسبة للغذاء المتوفر، وعوامل بيولوجية، إذ تتم دراسة الحمض النووي (DNA) الخاص بأشخاص يعيشون في منطقة جغرافية معينة، لمعرفة مدى استعداد أجسامهم للسمنة”.
- “هناك أيضا عامل اقتصادي لا بد من دراسته للحد من هذه المشكلة في الدول المختلفة”.
- “من المهم أن نشير إلى أن إقبال البعض على إطعام أطفالهم أكثر اعتقادا منهم أنهم سيصبحون أكثر وزنا وبالتالي يتمتعون بصحة أفضل، يعتبر أمرا خاطئا، إذ من الممكن أن يتسبب بزيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال”.