أطلقت بقعة شمسية نادرة “مخالفة لقانون الفيزياء” توهجا شمسيا من المتوقع أن يتسبب في حدوث شفق قطبي قوي في نصف الكرة الشمالي هذا الأسبوع، بحسب ما أفادت صحية “إندبندنت”.
ومن المتوقع أن تثير البقعة الشمسية AR3296، التي ينعكس مجالها المغناطيسي مقارنة بالبقع الشمسية القريبة الأخرى، عواصف مغناطيسية أرضية قوية على الأرض وقد تتسبب في عروض ضوئية مذهلة اليوم الأربعاء وغدا الخميس.
وقال العلماء إن جزءا صغيرا فقط من البقع الشمسية، ما يصل إلى 3% منها، لها قطبية معكوسة، ما يعني أن لها مجالا مغناطيسيا معاكسا للبقع الشمسية الأخرى الموجودة في نصف الشمس. وفقط نسبة ضئيلة من البقع الشمسية تعرض هذه القطبية العكسية، ما يجعل هذه البقع الشمسية نادرة، بالإضافة إلى أنها أكثر عرضة للانفجار كما حدث بالفعل.
Direct Hit! Several #solarstorms are expected this week, led by this first one below. This one should hit May 10, but multiple storm hits will follow, possibly clear through May 12 before things calm down. In fact, another Earth-directed storm is launching NOW, as I write this. pic.twitter.com/7NzLMbkrwm
— Dr. Tamitha Skov (@TamithaSkov) May 9, 2023
وقد يؤدي هذا إلى شفق قطبي بقوة مماثلة لتلك التي شوهدت في جميع أنحاء العالم في أواخر فبراير ومارس الماضيين.
وحدثت العاصفة الشمسية من فئة M1.5 مساء الأحد 7 مايو، في الساعة 22:54 بتوقيت غرينتش، بحسب ما أبلغ عنه موقع Spaceweather.com، وتتجه الجزيئات النشطة من الانفجار نحو الأرض بسرعة 700 و1100 كم / ثانية.
NEW EARTH-DIRECTED CME:
A partial halo coronal mass ejection (CME) associated with a long-duration M-class solar flare was observed mostly to the northeast in SOHO and STEREO A coronagraphs. Both the halo signature and the flare source from very near disk center indicate the… pic.twitter.com/KmvIPV0NZL— Space Weather Watch (@spacewxwatch) May 8, 2023
والعواصف الشمسية من الفئة M، بمقياس من 1 إلى 10، هي ثاني أكبر نوع من التوهجات بعد الفئة X، ما يجعل M1.5 توهجا متواضعا.
وتتوقع الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي أنه قد يكون هناك نشاط عاصفة شمسية معتدلة ليل الأربعاء إلى صباح الخميس.
ومع ذلك، فإن الأماكن الدقيقة على الأرض حيث يمكن رؤية الشفق القطبي بوضوح، تعتمد على مدة العاصفة.
وقد يستمر التوهج نحو 6 ساعات ويمكن أن يؤدي إلى حدوث شفق قطبي قوي في السماء فوق بعض الأماكن.
والبقع الشمسية التي نشأت منها العاصفة الشمسية هي أيضا مخالفة للقواعد، وتتحدى ما يعرف بـ”قانون هيل” Hale’s Law.
ويصف هذا القانون القطبية المغناطيسية المرتبطة بالمناطق الشمسية النشطة ويقترح أنه خلال دورة الشمس الحالية التي تبلغ 11 عاما، يجب أن تحتوي البقع الشمسية في نصف الكرة الشمالي على أقطاب موجبة الشحنة على اليمين وأقطاب سالبة الشحنة على اليسار.
ومع ذلك، يبدو أن AR3296 يتحدى هذا القانون من خلال توجيه شحنة سالبة إلى اليمين وشحنة إيجابية على اليسار.
وقد تتطور مثل هذه البقع الشمسية “ذات القطبية العكسية” إلى مجالات مغناطيسية متشابكة يمكن أن تؤدي إلى زيادة فرصة التوهجات الشمسية.
