أجري الأطباء في مستشفى بوسطن للأطفال لأول مرة عملية جراحية لإصلاح شريان غير طبيعي في دماغ جنين داخل الرحم بعمر 34 أسبوعا.
وكان الجنين يعاني مرض نادر يسمى وريد جالينوس وتشوهات أم الدم، حيث كان قطر الوريد المركزي أكبر من 14 ملم، الأمر الذي جعل الأطباء يتوقعون وفاة هذا الجنين بعد فترة من ولادته لذا أجروا عملية جراحية لإنقاذه.
واستغرقت العملية أقل من ساعتين، واستخدم فريق من 10 أطباء الموجات فوق الصوتية لتوجيه إبرة طويلة عبر بطن الأم إلى جزء دماغ الطفلة حيث تأثرت الشرايين. ثم قاموا بحقن مادة صغيرة في الوعاء لمنع التدفق العكسي إلى الأوردة.
ووُلدت الطفلة ولادة مبكرة بعد يومين، من دون مضاعفات ولم تكن بحاجة لأدوية للقلب أو لجراحة إضافية.
وتم تشخيص إصابة الطفل بوريد تشوه جالينوس في الأسبوع 30، والأطفال الذين يولدون بهذه الحالة لديهم فرصة 30٪ للوفاة قبل أن يبلوغوا سن الـ 11 عامًا، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
تحدث الحالة التي تصيب طفلًا واحدًا من بين كل 60.000 طفل، عندما تصب الشرايين في الدماغ الدم مباشرة إلى الأوردة بدلاً من الشعيرات الدموية، هذا يغمر القلب بالدم ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير.
العملية التي أجراها الأطباء في بوسطن، تم إجراؤها عن طريق فتح بطن المرأة الحامل واستخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد الشريان وتوجيه الجراحة.
أنجبت المرأة بعد ذلك بيومين طفلًا سليمًا ، وولد دون عيوب خلقية، ويعمل الباحثون مع إدارة الغذاء والدواء (FDA) لإجراء تجارب على سلامة هذه الجراحة وفعاليتها ، على أمل توسيع نطاق استخدامها.