مع دخول السودان اليوم العاشر في أزمة اعتبرت من الأسوأ في تاريخه، بدت البلاد حزينة متعبة وكأنها حرب مضت عليها أعوام طويلة.
فقد تناثرت شاحنات محترقة بفعل الاشتباكات في شوارع العاصمة بعد أن تفحّمت جراء ضربات جوية.
كما اصطف سكانها متعبين مرهقين بسبب أزمة أضافت على سنين عمرهم أضعافها.
وكثرت الطوابير على الخبز، فيما أصبح هذا الأخير نادر الوجود.
من ناحية أخرى، حمل الناس حقائبهم لمسافات طويلة سيرا على الأقدام باتجاه محطات الحافلات في محاولة للفرار، وفقا لتقرير نشرته وكالة “رويترز”.
كما باتت الأحياء السكنية ساحات حرب لكلا الطرفين، بينما باتت مناظر الجثث متناثرة هنا وهناك أمراً اعتيادياً.
إلى ذلك، تسببت أحداث العنف في انقطاع المياه والكهرباء عن أجزاء كثيرة من العاصمة، وألحقت أضرارا بالمستشفيات وأدت لإغلاق بعضها.
كذلك حوصر مدنيون في منازلهم وتقطعت بآخرين السبل، بينما يواجه البعض خطر السرقة والنهب.




