طريقة اللعب

صحيفة ديلي ميل نشرت تقريرا عن الرياضة العجيبة، حيث قالت إن الهدف من اللعبة بسيط، صفع الخصم بقوة كافية بحيث لا يتمكن من صفع منافسه، حيث يقف المتسابقون على مسافة ذراع من بعضهم البعض ويتناوبون على صفع بعضهم فى الوجه.

لا يُسمح لهم بالتحرك أو الجدل أو الدفاع عن أنفسهم، نتيجة لذلك، غالبا ما تكون الإصابات وحشية، وقد أصبحت الرياضة تحقق الدخل بمرور الوقت، ولكن لا يزال هناك ما يكفى من المكاسب للمنافسين لترك وظائفهم اليومية، ولا يزال هناك دورى واحد يحتفظ بسرية الأرباح.

قالت كورتنى أولسون، التى تصدرت عناوين الصحف مؤخرًا عندما خرجت من المنافسة، لديلى ميل إن الرياضة تتعارض مع القواعد الأساسية التى يتعلمها الرياضى عند التدريب، “حماية الرأس والرقبة والوجه والعينين والأذنين”

وأضافت فى المقابلة التى أجريت بعد المقابلة، “قلت إننى سأفعل ذلك مرة أخرى، لكن كان لدى الكثير من الأدرينالين يضخ فى داخلى، ولست مندهشة لأننى أجبت بمثل هذه الإجابة الغبية”.

وتابعت، “أتذكر أننى تعرضت للضرب، من الأفضل أن تسرع وتعود إلى الطاولة لإعادة ضبط وضعية الجسد.. لكننى سرت فى الاتجاه الخاطئ مرة أخرى إلى الطاولة وقاموا بإلغاء المباراة لأننى من الواضح أننى لم أكن فى وضع يسمح لى بالضرب مرة أخرى”.

إصابات خطيرة

لمدة أسبوعين بعد الصفعة، كافحت السيدة أولسون حيث كانت تعانى إصابة تحت ذقنها وصداع نصفى لأسابيع، حتى أنها تتساءل عما إذا كانت ذاكرتها قصيرة المدى قد تدهورت.

إذا كان هناك إشراف على القواعد، فسيظل الأمر خطيرا، لكن أقل قليلا، بعد مشاهدة بعض الضربات القاضية الأخرى، يقوم الناس إما بتحريك أقدامهم أو الصفع خارج الوجه.

تتنشر مقاطع رياضة الصفع على مواقع التواصل الاجتماعى والتى تثير الحنق، وتظهر النساء الفاتنات اللواتى يقفن أثناء استعدادهن للقتال.

قال أحد مقاتلى الفنون القتالية المختلطة السابق الذى تحول إلى بطل صفعة معروف باسم “ولفيرين” لموقع ديلى ميل، “لا داعى للقلق بشأن التدريب لأغراض دفاعية لأنك فقط يجب أن تقف هناك وتقبله”.

ولكن حتى ولفيرين الضخم تم تشويهه مؤقتًا بسبب الرياضة، التى يعتبرها أكثر عقابًا من فنون القتال المختلطة.

نادرًا ما يكون هناك عداء بين المتنافسين، وغالبًا ما يتعانقون فى نهاية البطولة.

من جانبها قالت إيوا بيتكوفسكا، الملاكمة البولندية المحترفة وبطلة قتال الصفع، لـديلى ميل إنها حُذرت من أن القتال بالصفع فكرة سيئة، لكنها شعرت بأنها مضطرة لتجربتها على أى حال.

فاسيلي كاموتسكي

وأضافت: “كنت أشعر بالفضول كم كانت صعبة مقارنة بالملاكمة.. كنت أعلم دائمًا أنه يمكننى تلقى لكمة.. لذلك لم أكن خائفًا من الهزيمة.

انتشرت الرياضة لأول مرة منذ 3 سنوات فى أوروبا الشرقية بسلسلة من مقاطع الفيديو التى انتشرت على السوشيال ميديا، وذلك على يد الروسى فاسيلى خاموتيسكى الذى يبلغ وزنه 370 رطلا، ويُعرف باسم الدمبلينغ، ففى أحد مقاطع الفيديو يظهر وهو ينافس خصمًا هائلاً فاقدًا للوعى ليفوز بـ 30 ألف روبل، ما يعادل 475 دولارًا فى ذلك الوقت.

تم تسليط الضوء على مخاطر هذه الرياضة فى أكتوبر 2021 عندما تم إسقاط مقاتل بولندى يدعى أرتور فالتشزاك وعانى من نزيف فى المخ، ونُقل الشاب البالغ من العمر 46 عامًا إلى المستشفى، ووُضع فى العناية المركزة، وتوفى فى النهاية فى نوفمبر بسبب فشل عضوى متعدد، وفقًا لتقارير بولندية.

فى أعقاب ذلك ، بدأت السلطات البولندية تحقيقًا فى شروط السلامة للمنافسين في تلك الرياضة، وحتى الآن لا تزال الرياضة فى ازدياد فى المملكة المتحدة، لا تزال معظم المسابقات للذكور فقط، ولا تجتذب نفس الحشود كما هو الحال فى الخارج.