على مدى عقود مضت، كشفت بعثات ناسا – وما زالت – عن شذوذ جليدي على المريخ، بالإضافة إلى مدى تشابه المريخ مع الأرض في بعض الأمور.
وبحسب موقع سبيس، أظهر مقطع فيديو جديد، كشف عنه مختبر الدفع النفاث (JPL) في كاليفورنيا، وهو مركز رئيسي للمستكشفين التابعين لوكالة ناسا، كيف يبدو الثلج والصقيع والجليد على المريخ.
وخلال الفيديو، يتجلى المشهد الثلجي على سطح الكوكب الأحمر كما لو أنه “أرض العجائب الشتوية”.
يقول عالم المريخ في مختبر الدفع النفاث، سيلفان بيكيكس، في مقطع فيديو 21 ديسمبر/كانون الأول، والذي نشرته ناسا عبر قناتها على موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب: “إذا ذهبت إلى مواقع محددة، فستجد جليدا مائيا، تماما مثل ذلك الموجود على الأرض”.
وعندما كشط مسبار “فينكس المريخ”، التابع لوكالة ناسا أرض المريخ في القطب الشمالي في عام 2008، رأى جليدا مائيا تحت السطح مباشرة.
وأضاف بيكيكس: “هذا هو نوع الجليد المائي الذي يمكن أن يستخدمه رواد الفضاء في المستقبل عندما نذهب إلى هناك”.
ويحتوي المريخ أيضا على جليد جاف، وهو شكل صلب من ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وبدلا من الذوبان، كما يفعل جليد الماء، يتصعّد (sublimate) جليد ثاني أكسيد الكربون، وبما أن هذه المادة تتحول من مادة صلبة إلى مادة غازية، فإنها تخلق مناظر طبيعية غريبة.
وأوضح بيكيكس أنه “على سبيل المثال، نرى ملامح على شكل عنكبوت، ومراوح وبيض مقلي.. وجميع أنواع الأشياء الفريدة التي يصعب حقا فهمها، ولكنها جميلة وفريدة من نوعها بالنسبة للمريخ”.
كما تسقط بلورات الجليد على سطح المريخ، مثل الثلج على الأرض، وعندما استخدم مسبار “فينيكس” تقنية LIDAR (جهاز اكتشاف الضوء وتحديد المدى) لإطلاق الليزر في سماء الكوكب، اكتشف بلورات جليد الماء المتساقطة من سحابة.
ويغطي الصقيع أيضا بعض الأماكن على سطح المريخ، إذ التقطت مركبة الهبوط Viking، التابعة لناسا، صورا للصقيع المائي في سبعينيات القرن الماضي، ومؤخرا رصدت المركبة الفضائية Odyssey ومركبة استكشاف المريخ Mars Reconnaissance Orbiter صقيع ثاني أكسيد الكربون.