بسبب كورونا.. عائلة أوشكت على الموت حرقًا وعلماء يؤكدون: فقدان الشم أهم دليل على كوفيد-19

حول الخبر: الخبر السار هو أن الخلايا العصبية الشمية قادرة على التجدد، أما الخبر السيئ هو أنه لن يعود الجميع إلى مستوى ما قبل كوفيد-19. وللأسف
فقدان الشم
فقدان الشم

نشر في: الجمعة,22 يناير , 2021 9:02ص

آخر تحديث: الجمعة,22 يناير , 2021 9:02ص

بسبب فقدان حاسة الشم الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد كادت عائلة أميركية أن تموت حرقا، في حين أكدت دراستان حديثتان أن فقدان حاسة الشم أهم عرَض يدل على الإصابة بكوفيد-19.

ففي تكساس..

حيث كادت عائلة فقدت حاسة الشم بسبب إصابتها بفيروس كورونا أن تموت عندما اجتاح حريق منزلها في واكو، ولم تتمكن من شم الدخان، وفقا لتقرير نشرته سي إن إن (CNN).

غير أن بيانكا ريفيرا (17 عاما) هي الوحيدة في العائلة التي لم تكن مصابة بالفيروس، وشمت رائحة الدخان في المنزل، وذلك في وقت مبكر من الجمعة الماضي، وقامت بإجلاء أفراد عائلتها الثلاثة وكلابهم الأربعة بسرعة.

واندلع الحريق في نحو الساعة الثانية صباحا في المنزل المكون من طابق واحد، مما أدى إلى احتراقه بالكامل.

وكتبت إدارة مطافئ واكو على تويتر “هذه العائلة محظوظة لأنها على قيد الحياة”.

وقالت بيانكا إنها شمت رائحة البلاستيك المحترق، ثم ركضت خارج غرفتها، ولم تستطع حتى المرور من الرواق لأنه كان مليئا بالدخان الكثيف. وأضافت بيانكا أنها أيقظت عائلتها أولا، وساعدت في إخراج الجميع من الباب الخلفي، ثم عادت إلى المنزل المحترق لإنقاذ حيوانات العائلة الأليفة.

قصة هذه العائلة..

انتهت نهاية سعيدة بنجاتها من الموت، ولكنها تشير إلى أهمية حاسة الشم، كأحد أعراض كورونا المهمة، وأيضا كأحد المضاعفات التي قد تستمر بعد التعافي وتؤثر سلبيا على حياة المريض.

فقدان الشم أقوى أعراض كوفيد-19

أكدت دراستان دوليتان أنه بالنسبة لأغلب المرضى المصابين بعدوى الجهاز التنفسي الذين يعانون من فقدان حاسة الشم، فإن هذا يكون بسبب كوفيد-19، ويؤدي المرض غالبا إلى فقدان حاسة التذوق أيضا. ونشرت النتائج في المجلة العلمية كيميكال سينسيس (Chemical Senses).

وقال بيان نشر في موقع يوريكا أليرت (EurekAlert) العلمي حول هذه النتائج..

“إذا كنت مصابا بفيروس كوفيد-19، فعليك أن تنسى الاستمتاع برائحة القهوة الطازجة”، مضيفا أن فقدان حاسة الشم يستمر غالبا لفترة طويلة.

وأظهرت الدراسة..

أن متوسط ​​فقدان حاسة الشم كان 79.7 على مقياس من 0-100؛ مما يشير إلى فقدان حسي كبير وكامل، وذلك كما يقول الباحث ألكسندر فيك فيلدستاد، وهو أستاذ مشارك في الشم والتذوق في جامعة آرهوس، وأحد المشاركين في الدراستين.

ويقول فيلدستاد إن نحو نصف المرضى فقط الذين فقدوا حاسة الشم استعادوها بعد 40 يوما، مؤكدا “أهمية أن تكون على دراية بهذا العرض لأنه قد يكون الوحيد للمرض”.

وبالإضافة إلى فقدان حاسة الشم، تراجعت حاسة التذوق أيضا بشكل كبير، إلى 69.0 على مقياس من 0-100.

ويشرح فيلدستاد أنه “في حين أن فقدان حاسة الشم في حد ذاته يزيل القدرة على الشعور برائحة الطعام، فإن الفقد المتزامن للحواس الأخرى يجعل من الصعب تسجيل ما تأكله؛ وبالتالي يمكن أن يصبح وضع الطعام في فمك تجربة غير سارة بالتأكيد”.

ضعف الشهية وفقدان الوزن

ووفقا لموقع هارفارد للصحة (Harvard Health)، يمكن أن يؤثر فقدان الشم والتذوق على صحتنا؛ مما يتسبب في ضعف الشهية وفقدان الوزن، حيث إنه لم يعد بإمكان المرضى الذين يعانون من فقدان حاسة الشم الاستمتاع بالطعام، فقد لا يأكلون ما يكفي، أو يتخطون الوجبات تماما، كما يمكن أن يشكل ذلك تهديدا وجوديا عبر تعريضنا للخطر من عدم اكتشاف الحرائق أو تسرب الغاز أو الطعام الفاسد.

وتساعد كل هذه التأثيرات في تفسير سبب ربط الدراسات الحديثة بين فقدان حاسة الشم بعد الإصابة بفيروس كورونا والاكتئاب والقلق.

والخبر السار هو أن الخلايا العصبية الشمية قادرة على التجدد، أما الخبر السيئ هو أنه لن يعود الجميع إلى مستوى ما قبل كوفيد-19. وللأسف، قد لا يستعيد البعض حاسة الشم أو التذوق على الإطلاق.

ووفقا لبعض الخبراء..

فإن المرضى الذين يعانون من فقدان حاسة الشم بعد عدوى فيروس كورونا لديهم فرصة تقارب 60 إلى 80% لاستعادة بعض وظائف حاسة الشم في غضون عام. ونظرا لأن حاسة الشم تتضاءل عادة بسبب التقدم في السن، فقد يستغرق التعافي وقتا أطول ويكون أقل من اكتماله عند كبار السن.

نصائح للتعامل مع تراجع حاسة الشم

1- تدريب حاسة الشم، وذلك كما يوصي معظم الخبراء. هذا التدريب ينصح بجعله جزءا من الروتين اليومي، عبر استنشاق الزيوت العطرية مثل الليمون والكافور والقرنفل والورود وغيرها.

2- اعترف بمشاعرك تجاه المشكلة.

3- استشر اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة للحصول على إرشادات.

4- ضع في اعتبارك تعديل طرق الطبخ لزيادة الأطعمة المتبلة، التي لها نكهات وروائح قوية.

5- حافظ على الأمل في الشفاء.

6- اشعر بالامتنان: لقد نجوت من مرض قاتل.

7- للحصول على مساعدة إضافية، راجع مستشارا نفسيا أو انضم إلى مجموعة دعم، وهم أشخاص يعانون من المشكلة نفسها، ويقدمون الدعم لبعضهم البعض.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

اختيار المحرر.. فيديوهات قد تعجبك

ملحوظة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “التأمل الإعلامي” على أهميّة مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: