تبدو هذه القنوات المائية المتفرعة من الأعلى، وكأنها أغصان شجرة تشق طريقها نحو السماء.
وتمكنت عدسة المصور العراقي محمد لطيف من رصد لقطات جوية ساحرة تبرز جمال “التفرعات الشجرية” لخور الزبير، والتي تقع بمدينة البصرة العراقية.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أوضح لطيف أنّ منطقة “التفرعات الشجرية” الكبرى لخور الزبير مهجورة، ولم يسبق لأحد توثيقها من قبل في العراق.
ويسعى المصور العراقي إلى تسليط الضوء على الطبيعة الفريدة وغير المكتشفة في العراق، لينقلها إلى العالم.
وليس من السهل الوصول إلى تلك المنطقة، إذ أشار لطيف إلى أنها أرض طينية وعره ممتدة على مساحة شاسعة من قنوات ضيقة لا تصل إليها القوارب والسفن.
واستطاع لطيف العثور على هذه المنطقة بواسطة تطبيق خرائط “غوغل”، ومعرفه الطريق المؤدي إليها.
وأوضح لطيف أن المشهد من الأعلى تعجز الكلمات عن وصفه، مشيرًا إلى أنه أشبه بلوحة طبيعية لأغصان شجرة رسمتها الأرض. وأضاف: “كلما ارتفعت كاميرا الدرون نحو الأعلى، كلما زاد جمال المشهد”.
وحصدت الصور، التي حرص لطيف على مشاركتها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام”، ردود فعل مذهلة من قبل متابعيه، إذ كانت هذه المرة الأولى التي يشاهدون فيها تلك التفرعات بصور احترافيه، حسبما ذكره.
وأشار المصور العراقي إلى أن “الكثير من الأشخاص أبدوا إعجابهم بتلك الصور، والتي تردّد صداها في كل أنحاء العراق”.
وبالفعل، أصبحت صور لطيف لخور الزبير بمثابة دليل فوتوغرافي لهذه البقعة في جنوب العراق.