في خطوة يهدف من خلالها العلماء إلى التعرف على أعراض السرطان بمجرد الاستماع إلى صوت البول والغازات، استطاع نموذج أولي للذكاء الاصطناعي تمييز الأصوات الصحية وغير الصحية والتعرف على التغييرات الطفيفة.

ويعتقد العلماء أن نظام اختبار التكاثر الصوتي البشري الاصطناعي، المعروف أيضًا باسم (شارت)، سوف يتعرف يومًا ما علامات السرطان، من خلال استخدامه لاكتشاف الاختلافات المنذرة في أصوات من التبرز والتبول.

طريقة غير جراحية

وقال ديفيد أنكال، طالب دكتوراه في جامعة جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة: “نحاول إيجاد طريقة غير جراحية حيث يمكن للناس الحصول على إشعار حول ما إذا كان ينبغي عليهم الذهاب للفحص أم لا. مثل، أن البول لا يتدفق بالمعدل الذي ينبغي أن يتدفق، أو الغازات لا تبدو كما ينبغي”.

ولم يتم اختبار النموذج الأولي للذكاء الاصطناعي حتى الآن على المرضى من البشر. ومع ذلك، أفاد أنكال، أنه يمكنه تحديد الوظيفة الجسدية التي يصدرها الصوت بنسبة 98 في المائة.

ويأمل الباحثون أن يصبح ذلك يومًا ما دقيقًا بما يكفي لاكتشاف التغييرات الطفيفة التي تحدث عندما يتطور المرض.

ويعد سرطان الأمعاء أحد أكثر الأنواع شيوعًا، تشمل العلامات المبكرة الإسهال أو الإمساك.

ويمكن لسرطان البروستاتا والمثانة والإحليل أن يضعف تدفق البول أو يتوقف ويبدأ في كثير من الأحيان، وهي علامات يمكن التقاطها بواسطة جهاز استماع.

وقال أنكال إن هذا النظام يمكن أن يستخدم أيضًا لمحاربة الأمراض المسببة للإسهال مثل الكوليرا، التي تعد قاتلة كبيرة في البلدان الفقيرة. وأضاف في سياق عرضه للجهاز في الجمعية الفيزيائية الأمريكية: “الخصائص الصوتية لأحداث الإخراج فريدة ويمكن تحديدها.”