من منا لم يختبر هذا الشعور المزعج، وهو التوجه إلى المتجر للتبضع، لنجد أننا نسينا قائمة حاجياتنا، أو تدوين بعض الملاحظات والمواعيد المهمة وفقدان الورقة التي كتبنا عليها.
لحسن الحظ، يبدو أن إرهاق عقلنا لتذكر العناصر التي نحتاجها قد يصبح شيئًا من الماضي، وذلك بفضل أحدث ميزة من تطبيق واتساب.
فقد أطلق تطبيق المراسلة الأشهر في العالم أداة جديدة تسمى “Message Yourself” أي “راسل نفسك”، والتي كما يوحي اسمها، تتيح لكم إرسال ملاحظات، وتذكيرات، وتحديثات لأنفسكم داخل موقع الدردشة.
ووفق موقع “ديلي ميل” البريطاني، ستتوفر هذه الميزة على الهواتف التي تعمل بأنظمة تشغيل “أندرويد” و”أيفون”، وسيتم طرحها لجميع المستخدمين خلال الأسابيع المقبلة.
كيف تراسل نفسك في واتساب؟
أما لكل من يتساءل عن طريقة تفعيل هذه الميزة، فهي بسيطة للغاية ولا تختلف تقريبًا عن أي مراسلة أخرى داخل WhatsApp.
فكل ما عليكم فعله، هو فتح تطبيق واتساب الخاص بكم، ثم إنشاء محادثة جديدة، بعدها ستظهر لكم صفحة جهة الاتصال الخاصة بكم في أعلى القائمة، هناك انقروا فوق رقمكم وستحصلون على صفحة دردشة لمراسلة أنفسكم.
أما الهدف من هذه الأداة فهو مساعدة المستخدمين على تدوين ملاحظات، أو الاحتفاظ بروابط معينة وتذكيرات يمكنهم العودة إليها لاحقاً بسهولة، وفق واتساب.
وهذه الميزة موجودة في عدد من تطبيقات دردشة أخرى مثل تليغرام، وسيغنال منذ فترة طويلة، وكذلك تطبيقات العمل مثل سلاك.
حيلة بديلة
ورغم الإشادة الكبيرة التي حظيت بها هذه الميزة الجديدة من قبل المستخدمين، إلا أن بعض المغردين كشفوا أنهم ابتكروا طريقة شبيهة لها منذ مدة طويلة داخل واتساب.
فقد أوضح أحد النشطاء على تويتر، أنه ” أنشأ مجموعة دردشة مع أشخاصٍ آخرين ثم طردهم منها، ليبقى وحيدًا ويتسنى له مراسلة نفسه”.
“المجتمعات”
كما تأتي الميزة الجديدة بعد وقت قصير من إطلاق التطبيق التابع لشركة “ميتا” أداة تسمى “المجتمعات”، والتي تتيح للمستخدم إرسال رسائل إلى مجموعات متعددة في وقت واحد.
فهذه الميزة تمكن المستخدم من وضع العديد من الدردشات الجماعية معًا تحت موضوع واحد، ومشاركة التحديثات معهم جميعًا.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قال مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”: “اليوم نطلق المجتمعات على واتساب. إنها تجعل المجموعات أفضل من خلال تمكين المجموعات الفرعية وسلاسل المحادثات المتعددة وقنوات الإعلان وغيرها”.
“ميتا” وصراع البقاء
وتحاول الشركة الأم لواتساب وفيسبوك وإنستغرام، من خلال التحديثات المستمرة الحفاظ على مكانتها في عالم التطبيقيات والتكنولوجيا، في ظل انتشار تطبيقات منافسة كبيرة لها في العالم وتراجع عوائدها المالية.
ومؤخرًا، قررت الشركة الأميركية التخلي عن 11 ألف موظف يمثلون نحو 13% من إجمالي القوة العاملة لديها، والسبب ضعف العوائد الإعلانية.
